كريم عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 4549 - 2014 / 8 / 20 - 01:09
المحور:
الادب والفن
بسمةٌ خائفةٌ تورقُ الأيام ـــ ترديدُ صنوجٍ مبحوحةٍ والثمارُ مازالت تتهدّجُ في ليلِ العزلةِ
كفٌّ يحلمُ بالطوفانِ وفتح يغزو مَفارقَ الشمسِ وقلعةُ الخّصرِ تهرمُ كلّما تصحو ..
رؤوسٌ تركضُ مقطوعةً تنقّبُ عن آبارِ الحبِّ لعلَّ يوسف يفسّرُ اضغاثها إذا نهشتها كلابُ الحوأب
يضطجعُ النهارُ عارياً وأنينُ الأزهارِيفترشُ الجبّانةَ تركتْ عطرها وراءها يشيخُ يُلقّحُ أوراقها المغبرّة ..
الأجسادُ ترمّمُ اشلاءها العقبان ـــ لزجٌ ترابُ المحابرِ تمتطيهِ زلاّجةُ العبور
محيطُ الهذيانِ حنجرةٌ صمّاء يتمشّى الحلمُ باغوارِ القَسَماتِ والأحضانُ ضوضاءٌ خائنة تغذّي وحشةَ الدهشة
ماتَ وجهُ الأرضِ مصدوراً ـــ على عنقِ العصفورِ تراتيلها
كيفَ تنقلبُ على أعقابها تتعرّى تعرضُ ثديها الضامر .. ؟
مشلولةٌ تؤي الحزنَ بيادراً والقمحُ رمادٌ في الخلجات
أقنعةٌ تسقطُ وأخرى محدودبة ـــ والغيم صحراءٌ تدرزُ الفتوحات
غنائمٌ . .. سبايا .. وخناجرٌ تقطّعُ جذورَ الغبطةِ ... / ... والرايات عادَ هولاكو يرفّرفها ......
#كريم_عبدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟