كريم عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 4549 - 2014 / 8 / 20 - 01:07
المحور:
الادب والفن
ضلعُ نخلةٍ عاشقة
وبعد ... عادَ مركوناً يلفّهُ النسيان تكفّنهُ خيوط عنكبوت
منحَ الدفاترَ للأيام والريح تصيرُ قصائداً تضيءُ وجهَ المسافات ..
مشدوداً باوتادِ الضفاف في هزيعِ عشقهِ الأخير
تزيّنُ الذكريات جدرانَ الوحدةِ ـــ وأُصصُ الأزهار تنبتُ على النوافذ . تستقرأُ ماضٍ يضجُّ بالفشل
في ذاكرةِ الوجعِ ــ تولدُ إمرأة منْ خاصرةِ الحلم تسكبُ الجمرَ بأنهارهِ ...
لكنَّ العشب المتراكم لنْ يزيحَ صدأ التصحّر ولُحاؤها يغلّفُ العري ..
يعودُ مكدوداً مسافراً لغربتهِ ملوّحاً بالسرابِ والصدى مختوماً بإرتعاشةِ الشتاء ....
آهٍ . أيّها المقتولُ في غيرِ أوآنِ القتل ـــ هلْ يعقلُ أنْ تحملَ شاهدة القبر ملامحَ هذا الرُفات ...؟!
أتكون لاجئاً يتفيّأُ بالتسوّل تختبيءُ تحتَ ظلِّ عرجونكَ كالبحرِ بعيداً عن الشواطيء
تموتُ كموجةٍ بلا هويةٍ كغبارِ المقابر يُكحّلُ عيونَ الليل
تستدفيءُ حضنَ الموت لو تعتريكَ قشعريرةُ الفصول وعلى صُلبكَ يلتفُّ ضلعُ نخلةٍ عاشقة ..... ؟ !
#كريم_عبدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟