كريم عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 4547 - 2014 / 8 / 18 - 00:02
المحور:
الادب والفن
لؤلؤاتٌ ... يقضمها قرش
جاثمةٌ على سواحلِ الضجر سفينةُ الوجدِ تغازلُ الحزن
ترجّها مجاديفُ الرحيلِ تهبطُ أصواتُ الصواري وعلى الوجهِ ينضجُ الطوفان وتُسبى السبايا
أغنيةُ التاريخ حزينةٌ عرّافةٌ كاذبة تمسحُ وجهَ الشمسِ بعباءةِ الليل توقظُ زمناً أخرق يحتسي الرذيلة
يزدهي الربيعُ بهذيانِ السقوط ـــ والسيوف تسقطُ تحزُّ الرقاب
على مساماتِ الوطنِ يرقصُ الغدرُ متعطّراً يمخرُ في أزقّةِ الشرايين ...
يتلوّى ميّتاً قوس قزحٍ أعجف يتخمّرُ في أرغفةِ التاريخ
مَنْ للصباحاتِ المهرولةِ لو يجرفها حبرٌ أحمر يتمغّنطُ برمادِ الجرح .. ؟
... / وكيفَ للحدودِ أنْ تنامَ والرماح تكحّلُ العيون تغوصُ في حنايا الشمس ..؟
غرابٌ ينبشُ قبرَ قابيل والمآذن أنقاضها تكبّرُ وفي الحقولِ تتنفّسُ أسواقُ النخاسةِ ..
أيّنا يحملُ هذا القَرن عنْ كاهلِ القبر والؤلؤات يقضمها قرشٌ يسكنُ عشَّ عصفور .. ؟
بقلم / كريم عبدالله
#كريم_عبدالله (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟