ياليتني شعرة في جلد هذا الحمار.!

بارباروسا آكيم

الحوار المتمدن-العدد: 4536 - 2014 / 8 / 7 - 03:02
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

لقد تعود مشايخ المسلمين بل وأدمنوا اسلوب المزايدة فيما بينهم..كما ادمنوا حالة التقديس لشخصية محمد رسول الأسلام ، حتى انهم احيانا ومن فرط التقديس..يسقطون في ايدي الظرفاء الذين يحولونهم الى نكتة ساخرة سوداء، أو حتى دون ذلك ، فهم أنفسهم نكتة ،.. كلكم قد سمعتم بقصة أو حديث (( الحمار يعفور أو المدعو : يزيد بن شهاب))..وهو على كل حال :(( حديــث ضعيف موضوع)) فيما يزعمون .! ولكن من الطرائف في هذا الحديث: أن كاتب السيرة (( سيرة الحمار المبارك )) تمنى لو انه شعره في جلد هذا الحمار.! يقول الأنصاري :(( قال ابن الجوزي : هذا حديث موضوع ، وقال ابن حبان : لا اصل له واسناده ليس بشيء، وذكر من وضعه . وقال الواقدي ومحمد بن جرير الطبري نفق يعفور منصرف رسول الله صلعم من حجة الوداع. وقال ابن عبدوس : يعفور كان اخضر : مأخوذ من العفرة وهو لون التراب، وقيل : سمي به تشبيها في عدوه باليعفور وهو الضبي ، وقيل الخشف ، وقيل ولد البقرة الوحشية . والعفر من الضباء التي تعلو بياضها حمرة)). لاحظوا ايها الأخوة على الرغم من كون الحديث موضوع كما يقولون ..الا انهم شبهوا حمار النبي (( بالضبي)) وهو حيوان جميل في طلعته رشيق في مشيته..بل شبهوه باابن البقرة الوحشية أي المها وهو حيوان يتغزل الشعراء بجمال عيونه.!! فأن كان الحديث موضوع فما بالكم تتغزلون بجمال يعفور وتسبغون عليه الألقاب؟؟؟! بل ماهو أكثر من ذلك واعجب.! يقول صاحب المصنف:(( يقـــول مؤلفه عفا الله عنه : وهذا عـلـم مــن اعــلام نبـوته ( ص ) ، فلـيتـني كنـــــت شــعرة فــي جــلد هذا الحــمار المبــــــــــــــــــــــارك الذي كـــان فـــي كل وقـــت يلامــس جلـده جــلـد ســـيد البــشر ، ويسمع له ويطيعه ويخاطبه ويــفهم عنه ، وناهيك به معجزة من بعض معجزاته صلى الله عليه وسلم )) . . تخيلوا الرجل يحسد الحمار .! لأن الحمار ركبه النبي فلامس جلد النبي جلد الحمار..وتكلما مع بعض وتسامعا وتفاهما مع بعض .. وفي النهاية لايســـعني الا ان اقـــــول : رحماك يامكثر الظرفاء المصـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدر : كتاب (( المصباح المضي في كتاب النبي الأمي ورسله الى ملوك الأرض من عربي وعجمي )) للشيخ الأمام : أبي عبد الله محمد بن علي بن احمد بن حديدة الأنصاري ( ج 1 / ص 262 ) ، صححه وعلق عليه الشيخ محمد عظيم الدين ، الناشر : عالم الكتب

#بارباروسا_آكيم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات