تصاعد المنهج القمعي ضد المرأة في إيران

فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 4535 - 2014 / 8 / 6 - 22:24
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

يبذل النظام الديني الرجعي المتخلف في إيران، جهودا إستثنائية في سبيل تنفيذ منهج قمعي تعسفي ضد المرأة الايرانية منذ أکثر من ثلاثة عقود، ويسعى بکل الطرق و السبل و الوسائل تکبيل المرأة بالمزيد من القيود و الاصفاد و سلب أبسط الحقوق منها.

هذا النظام المعادي للانسانية و قيم الحضارة و التقدم، قام قبل فترة بسن قوانين تحد من حرية و خيارات المرأة بالنسبة لمزاولة بعض المهن و کذلك تلقي العلوم في بعض المجالات التدريسية في الجامعات و المعاهد، وبموجها تم منع المرأة قانونيا من مزاولة بعض المهن کما منعت من تلقي العلوم في بعض من الکليات و المعاهد لأنها أمرأة، يعود هذا النظام اليوم ليفاجأ العالم مجددا بتطبيقه لقانون الفصل الجنسي في بلدية طهران ومن ثم تعميمه على سائر أرجاء إيران.

هذا القانون الجديد الذي إعتبرته السيدة سرفناز جيت ناز، رئيسة لجنة المرأة في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية الى جانب المشاريع القمعية العائدة الى عصور الظلام و إتساع نطاق التضييق بحق النساء الايرانيات على أنه" تعرية لادعاءات الملا روحاني المثيرة للضحك بـ «الوسطية» و«الاعتدالية»" وموضحة: " ان هذه الممارسات تدل على خوف النظام من الاحتجاجات الاجتماعية في ايران والتي لعبت النساء فيها دائما دورا رياديا."، لکن الملفت للنظر أن رئيس بلدية طهران وهو أحد القادة الرجعيين المحسوبين على التيار الديني المتطرف صرح و هو يبرر صدور هذا القانون بقوله:" يجب ان لا نسمح لسيدة ما طوال الوقت الاداري وخلال أيام وأشهر بالتعامل مع غير المحارم اكثر تعاملا مع محارمها وزوجها وطفلها. أين نخوتنا؟"، وهذه النظرة المتخلفة المتسمة بالاستهانة بالمرأة و الحط من مکانتها و دورها، يفصح عنها رئيس بلدية طهران و کأنها بمثابة مکسب و منجز حضاري!!

حجم المأساة التي تعاني منها المرأة الايرانية، لايمکن وصفه على وجه التحديد، خصوصا عندما يعرب أکثر من 183، نائبا في برلمان النظام عن تقديرهم لهذه الخطة المقارعة للمرأة التي تبناها ونفذها رئيس بلدية طهران واصفين اياها بانها «اهتمام خاص للنساء وتكريمهن»، وهو مايعکس الواقع المرير الذي تعيشه المرأة في ظل مختلف أجهزة و مؤسسات النظام، مما يجعل من قضية مناصرة المرأة الايرانية و الوقوف الى جانبها ضرورة ملحة تقتضيها الکثير من المبررات و الاسباب في سبيل وضع حد لهذا المنهج القمعي المتبع ضد المرأة الايرانية و إعادة حقوقها المسلوبة منها إليها.

#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات