أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل كنيهر حافظ - لا للتجييش والتجييش المضاد














المزيد.....

لا للتجييش والتجييش المضاد


عادل كنيهر حافظ

الحوار المتمدن-العدد: 4516 - 2014 / 7 / 18 - 23:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا للتجييش والتجييش المضاد
يبدو أن البعض من السياسيين والإعلاميين وحتى من فئة المثقفين ، لم يغادرون الاعتقاد ، بالحل العسكري لأزمة البلاد السياسية أساساً ، ولا يراودهم نزرٌ من الشك فيما يعتقدون ، لذلك نراهم يدعون لحشد القوى العسكرية ، وتجييش الجموع ، وحث الحكومة على تسليحهم ، وضرورة شراء المزيد من السلاح والعتاد ، وذهب بعضهم بعيداً ليطالب سلطة الدولة والبرلمان الجديد ، بالتقدم لطلب العون واستقدام جيوش لمساعدة الجيش العراقي ، في مقاتلة داعش !!
ويضربون مثلاً في تواضع الحكومة الليبية ، التي طلبت مساعدة الجيوش الأجنبية ، في مقاتلة جيوش القاعدة . وهنا يتأهل المرء للسؤال ، هل فقد البعض عقولهم ؟ عندما يدعون إلى تواجد جيوش أجنبية ، تجوب في المدن العراقية ، وتشعر المواطن بالمهانة مرة أخرى ، ألا يكفيه ما هو فيه من ضيم ، حتى يُجرح كبريائه الوطني ، وأن الحكومات التي تقدم عونها العسكري ، هي ليست جمعيات خيرية ، وأن مساعداتها باهظة الثمن ، ومشروطة أحياناً بشروط مذلة وحتى منها ما يثلم سيادة البلد . العراق قادر على العض على ألآمه ، ولملمة أطرافه ، فيما إذا تداعت قواه وأحزابه الكبيرة والصغيرة ، بالسهر على مصالحه العليا ، وتوحدت على الاشتراك ، في بحث أسباب أزمته ، ووجدت الإرادة المشتركة لحلها ، عندها تسير البلاد على سكة المضي للمستقبل الواعد .
أما الوسط الإعلامي ، الذي من مهامه أرشاد الناس ، أمست بعض أطروحاته ترهبهم ، عندما يصورون عصابات داعش على أبوابهم .... . وأن كردستان ستنفصل عن البلاد ، وان العرب السنة سوف يقيمون لهم إقليم في المحافظات الغربية ، في حال أن هذه الأمور هي ليست بإرادة تلك الأطراف لوحدها ، حيث هناك إرادة الدول الإقليمية ، والأمريكية ولو أن إرادة دول الإقليم خاضعة للإرادة الأمريكية ، لذلك ضرورة النضر إلى ما يدور في العراق ، في إطار كامل اللوحة السياسية في المنطقة والعالم ، وبضوء توافق وتعارض مصالح عموم هذه البلدان ، وبالأساس مصالح الولايات المتحدة الأمريكية ، من جانب آخر ليس من مصلحة العرب السنة الإنفراد في إقليم ، يكون ملاذاً لحزب البعث وحلفائه الدواعش ، يجعلوا منه منطلقاً لأطماعهم للوثوب على سلطة الدولة ، كما أن الأكراد كانوا ولازالوا يفضلون في الظروف الحالية ، عدم الانفصال عن العراق ، رغم أن من حقهم الانفصال وتكوين دولتهم المستقلة ، كأي شعب له مقوماته الخاصة ، لكنهم يرون شيء من مصلحة الشعب الكردي في عدم الانفصال ، نضراً لعدم ملائمة الوضع في العراق والعالم ، وتجنب اتهامهم باستغلال محنة البلاد ، ثم أن قادة كردستان العراق ما هم بؤساء فكرياً لكي يفكروا في الأقدام على خطوة إستراتيجية مفصلية في تأريخ الشعب الكردي ، بناء فترة زمنية مواتية ، ليس هناك من ضمان على سيرها على ذات المسار ، في ظروف دولية وإقليمية شديدة الحساسية والتعقيد . والممكن هو عدم إمكانية داعش من اجتياح العراق ، وتجنب أبناء الغربية الإقدام على تكوين إقليم خاص بهم ، وعدم انفصال كردستان ، للأسباب المشار إليها سلفاً ، وعودة قوى العملية السياسية ، لتكملة وتذكير الناس بأناشيد صدام العسكرية ، لا يمكن أن يحل شيء من أزمة العراق المركبة ، وإنما سيكون رجماً قوياً لجدار وحدة البلاد المهلهلة .
عادل كنيهر حافظ



#عادل_كنيهر_حافظ (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يجب ان يجري الحديث عن ابو الدواعش
- ما بين ممثل العمال وممثل الآلهة
- هل باتت حكومة المحاصصة , قدر العراقيين ؟ !!
- إنتحابات العراق ازمة تلد اخرى
- عواقب الانتخابات ومستقبل الدولة العراقية
- الطبقة العاملة كانت ومازالت وستضل عصب الحياة ومنتج خيراتها .
- بين الناخب والمرشح
- قانون الاحوال الشخصية الحعفري
- المرأة , هذا الكائن الجميل , هلمن سبيل لإنصافه
- آفة الطائفية في العراق , إذا لن تجد من يتصدى لها ويقاتلها ست ...
- يبدو ان الرئيس السوري بشار الاسد قد نجح في ادارة الازمة في س ...
- لماذا يعوذ الإسلاميون بالله من كلمة علمانية ؟ الجزء الأخير
- لماذا يعوذ الإسلاميون بالله من كلمة علمانية ؟ الجزء السادس
- لماذا يعوذ الإسلاميون بالله من كلمة العلمانية ؟ الجزء الخامس
- لماذا يعوذ الإسلاميون بالله من كلمة العلمانية ؟ الجزء الرابع
- لماذا يعوذ الإسلاميون بالله من كلمة العًلمانية ؟ ألجزء ألثال ...
- لماذا يعوذ الإسلاميون بالله من كلمة علمانية ؟ الجزء الثاني
- لماذا يعوذ الإسلاميون بالله من كلمة العَلمانية ؟
- الأنساب لا تُعد رجساً في السياسة
- ألوضع ألموئسْي في ألعراق , لاينتهي مابرحت ألقوى الحاكمة هيَ ...


المزيد.....




- خوف وبكاء.. شاهد لحظات رعب عاشها طلاب يحتمون أثناء وقوع إطلا ...
- مكتب نتنياهو يعلق على تقرير -إدارة ترامب منعت إسرائيل من الا ...
- مراسلنا: مقتل 34 فلسطينيا بغارات إسرائيلية منذ فجر اليوم بغز ...
- -قيل لي إنه لا ينبغي أن أكون أماً لأنني كفيفة-
- حرب أوكرانيا- واشنطن -ستتخلى- عن -دور الوساطة- في حال عدم إح ...
- لافروف: روسيا مستعدة للمساعدة في المفاوضات بين الولايات المت ...
- الكرملين: مدة اتفاق حظر الهجمات على منشآت الطاقة انتهت ولا ت ...
- زيلينسكي يوقع قانون تمديد الأحكام العرفية والتعبئة العامة
- بكين وواشنطن.. حرب تجارية عالمية
- أحزاب جزائرية تؤيد موقف السلطات من باريس


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل كنيهر حافظ - لا للتجييش والتجييش المضاد