أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نوشين محمد/ ألمانيا - وجوب المزيد من الانشقاق عن الجيش السوري!














المزيد.....

وجوب المزيد من الانشقاق عن الجيش السوري!


نوشين محمد/ ألمانيا

الحوار المتمدن-العدد: 4514 - 2014 / 7 / 16 - 14:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وجوب المزيد من الانشقاق عن الجيش السوري!

من خلال الاطلاع على سير الثورة الشعبية في سوريا منذ أكثر من ثلاثة سنوات ورغم ارتكاب القوى الأمنية والعسكرية والشبيحة أبشع أنواع القتل والتشريد والاعتقال والتدمير ازاء المدنيين السورنيين المنتفضين، يظهر مدى صمود وتصميم هؤلا الثوار على متابعة الاحتجاج والتظاهر المتناميين من أجل اسقاط ذلك النظام المستبد والعنصري الفاسد. هنا اضافة الى توفر روح التضحية والنضال لدى هؤلاء الثوار من الضرورة القصوى هو وجوب الانشقاق العسكري والمدني الكامل عن الجيش والسلطة السورية المجرمة والانحياز الى الدفاع عن الشعب وحمايته وليس الاستمرار في قتله وتشريده وبالتالي لحسم اسقاط ذلك النظام.
غير أنه ولكون المؤسسة العسكرية والأمنية هناك تقعان منذ عقود طويلة تحت هيمنة أتباع ذلك النظام من الناحية القيادية، فان الانشقاق العسكري الكبيرعن النظام قد تأخر كثيرا. في هذا النطاق ولكوني كنت عسكريا حتى الوقت القريب، فقد علمنا بأنه رغم كثرة الضباط الموالين قلبا وقالبا لتلك السلطة، فانه هناك في الجانب الآخر الغالبية العظمى من الأفراد وصف الضباط والضباط المجندين الاجباريين الغير موالين بل وهم ضد تلك السلطة والكثير منهم يسعى بهدوء للانشقاق والالتحاق بالجيش السوري الحر. هنا فان التأثيرالميداني لهؤلاء أكبر بكثيرعنه لدى الموالين، لكن هناك فقط صعوبات كبيرة أمام عملية الانشقاق وطالما لا توجد هناك بعد مناطق آمنة داخل سوريا.
لذلك على الشعوب السورية الكوردية، العربية، السنية، العلوية، المسيحية والدرزية الثائرة وعلى حركاتها السياسية ونخبها المعارضة أن تطالب بشكل مستمر بالتدخل الغربي الدولي العسكري في سورية لضرب المؤسسات العسكرية والأمنية التابعة للنظام البعثي المستبد العنصري الفاسد، وذلك ليتمكن الثوار بسهولة من اسقاط هذا النظام الشرير وبناء دولة سورية ديموقراطية فدرالية تنال فيها تلك الشعوب السورية الحرية والعدالة الاجتماعية والمشاركة الكاملة من جهة، وكذلك لينال الشعب الكوردي حق تقرير مصيره المشروع في الحكم الذاتي داخل مناطقه الكوردستانية التاريخية هناك، الى أن يتم لاحقا وفق الفرص السانحة القادمة اتحاد أقليم كوردستان سوريا مع أقليم كوردستان العراق مستقبلا من جهة ثانية.
حيث دون تدخل عسكري غربي في سوريا سوف يكون هناك صعوبات وخسائر وتضحيات هائلة للسوريين وكذلك سوف تطول المدة اللازمة لاسقاط هذا النظام كثيرا جدا.
ازاء هذه الحالة المأسوية لا بد من تعزيز وتسريع توحيد صفوف المعارضة السورية والكوردية المعنية بخصوص تصعيد الثورة الحالية والاتفاق على الرؤى المشتركة حول الوضع السوري المستقبلي وحول الاعتراف بتلك الحقوق الكوردية المذكورة المشروعة ومن ثم التوجه لدى الغرب والمجتمع الدولي الديموقراطي للدعوة الى ذلك التدخل العسكري في سوريا، وذلك لأن الغرب يريد قبل كل شيء أن تتفق أطراف المعارضة السورية والكوردية على تلك النقاط والرؤى بخصوص الوضع السوري حاليا ومستقبليا أيضا بحيث يكون هناك الاعتراف الواضح بحق تقرير المصير لكافة مكونات المجتمع السوري مستقبلا، لا أن يبدل فقط صوريا نظام مستبد شمولي عنصري شديد بنظام آخر أقل منه بقليل استبدادا وعنصرية في سوريا المستقبل.
في هذا الاطار ومن خلال تعاطي بعض رموز المعارضة الاسلاموية والقوموية السياسية المتعصبة داخل الإئتلاف الوطني السوري وداخل هيئة التنسيق السورية عبر بعض اللقاءات الخارجية والداخلية لازالوا ينكرون تماما كرموز النظام البعثي الحقوق المشروعة وفق مبدأ حق تقرير المصير للشعب الكوردي في سوريا، وهذا الانكار يعتبر حتى الآن أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل من الغرب بأن يقوم بتدخل عسكري ضد المؤسسات العسكرية والأمنية للنظام البعثي الثوري، و بالتالي فان أولئك الرموز يتحملون هذه المسؤولية الخطرة والمؤذية للثورة السورية ويعوقون نجاحها رغم التضحيات الكبيرة التي يقدمها الثوار السوريين يوميا على أرض الواقع.

نوشين محمد/ ألمانيا
16.07.2014



#نوشين_محمد/_ألمانيا (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- روبيو يحذر: على أمريكا التخلي عن جهودها إن لم تنته حرب أوكرا ...
- دولة جزرية نائية في المحيط الهادئ تحصل للتو على أول أجهزة صر ...
- بعد 4 أشهر من هجوم ماغديبورغ الدامي.. السلطات الألمانية تتبا ...
- أرمينيا تؤيد والولايات المتحدة ترفض قرارا في الجمعية العامة ...
- ارتفاع حصيلة ضحايا الغارات الأمريكية على منشأة رأس عيسى النف ...
- ميلوني تدعو ترامب إلى -إعادة العظمة- إلى الغرب
- أوزبكستان تناقش مع SpaceX إطلاق قمر صناعي خاص بها
- روبيو: الأيام المقبلة حاسمة لمسار السلام في أوكرانيا.. وإلا ...
- واشنطن تتهم شركة أقمار صناعية صينية بدعم هجمات الحوثيين على ...
- حماس ترفض -الصفقات الجزئية وتسليم السلاح-، ووزراء إسرائيليون ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نوشين محمد/ ألمانيا - وجوب المزيد من الانشقاق عن الجيش السوري!