دلال برّو الساحلي
الحوار المتمدن-العدد: 4512 - 2014 / 7 / 14 - 12:05
المحور:
الادب والفن
فوق قريتي و الساقية حول جوانبي الماضية
شواطئُ و حكايات تكتب رمال أشواقيَ
البارحة ليتك أتممت طوافك عبر السرداب
و رسمت شوارعه بالجنون
وعلى بابه علّقت أغنية...
كنت قد سرتُ عاريةَ القدمين ودندنتُ
:انيّ إليك أتية ...
كنت عبرت دهاليزا بروح العاشقة
حتى اغّر بي الغنج و الدلال تمايلا ,
فهل كثيرًا تماديت...؟
ذات مساء جئت متألقة بشروق عطرك
أُشرفُ على مراعيك الشقراء .
ماذا ؟ ذلك المساء وقتما انتظرتك كعمري...
كمدٍ من المطر الصيفي يعاند موسمه.
.. و كلما رقدت أجراسَ حزينة زاهدة فوق عيوني
تحايلت عليها بمسح دمع الساعات الماضية...
لكنّك لم تطرق باب السرداب ابدآ
بينما كنتُ قد خمّرت رقائق النبيذ بين شفتي ,
من زمن بعيد خبأتها - من اجل عينيك عتّقتها
كنتُ ... كم كنتُ... قد رنّمتُ لتفاصيل شفاهك عسلا
و سكرا ليديك
ولزبد عبابك مخرٌ لمدّيَ..
ماذا حصل بعدما وشوشتَ الغروب سرا أنيقا
و زففَتُ عصافيرا على جيدي
فهبّت إلي عناقيد المرجان تزينّني
و تلوّن خداي بباقات الصدف
تُرفلني بعقيق ثوب...
لأعراس مطرّزة تهيئني ..
ماذا حصل و كان منا ؟ حين راك طائر الشؤم
باسط شمائل الحنان و شرائع الحنين
فاقترف الحسد و غيرة العشب من الياسمين ؟
و اسرّ للبوم عن مدارنا و تحلّيق الحب بين أجنحتنا
فلليأس قُدّمنا فدية و هدية
لتذبُل باقات الزنابقِ قبل قطافها
ويموت الورد في حدائقنا ؟
#دلال_برّو_الساحلي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟