كريم عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 4508 - 2014 / 7 / 10 - 00:01
المحور:
الادب والفن
نُخيلاتٌ ... في خطوطِ الكفِّ
أركضُ وحدي . محشوراً في جسدي
خلفَ الغارقينَ في خطوطِ الكفِّ ــــ مقصّاتٌ تتدفّقُ نحوَ خاصرتي
تتلاشى أجراسي في المدى مواويلَ شعبٍ مسحوق
(( صُنِعَ في الجحيم ))* رداءٌ لا يواري هذا القُبح
حُفرٌ هي المآقي دساتيرُ الحزنِ ترتّلُ إحتضارَ الحلم
وحاملوا صليبي تحتَ شجرة وجهي ينتظرون
كلَّ هذا الخراب يملأُ جرّةَ العمرِ خرائط يهجرها العواء
حتى نُخيلاتي لمْ تُساقطُ رطبَ الملذّاتِ ـــ ونيرانُ الشوارعِ المهجورةِ تجذبُ أصداء الرماد
بماذا تنفعُ السماء حينَ تكون عاقرـــ وغيوم الغربةِ حُبلى بالمصائد ... ؟
بألأمسِ مرّتْ قوافلُ الموتى تتخثّرُ تحتَ الظلِّ تبحثُ عنْ مأوى
وعلى اشلائي تمطرُ حِراباً تزيّنُ كهولةِ الطَلق ...
أغطّي عيني عفنٌ يزحفُ وبغيّ لعوب تمشّطُ أطيافَ الدموعِ
أحملُ موتي فوقَ صدرِ التشتتِ وعلى آخرِ غصنٍ أكتبُ مرثيةَ الذبائح
خذيني ايّتها النوتات الحزينة ـــ أنثقبُ على سُلّمِ الخطيئة
لاجئاً ألمُّ اصواتَ المزامير في سُرّةِ الصخب
وأزرعُ ألغامي في سمفونيةٍ ـــ على سفينةَ اللأعودة ...
*(( صُنعَ في الجحيم )) اشارة الى ديوان الصديق المبدع فخري رطروط والذي بعثه لي من نيكاراغوا .
بقلم / كريم عبدالله
#كريم_عبدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟