فواد الكنجي
الحوار المتمدن-العدد: 4506 - 2014 / 7 / 8 - 08:19
المحور:
الادب والفن
إنسان هذا الوطن... ،
ممسوخ ،
تحت جزمة السلطان ....
انسان هذا الوطن
تاه ...
ضاع ....
بين مد .. وجز
فهنا زمن الإنسان ...
تساوت
فيه الإبعاد ...
طولا....
وعرضا ..
سجونا .. ومشانق..
أكواخا.. وقصور
دم الحقير بالشهيد، تساوى
....!
القهر .. والفرح ...
تساوى ......
.......!
حتى نسينا ،
شكل الوطن ..
والطير ..
والشجر ...!
واضعنا زمن العمر ..،
بين سجال ..
وشعارات ،
عن وهم ..
اسمه الوطن ... ،
فيه العيش موبؤ .. ،
بالقهر ..
بالجوع ..
بالرصاص الكاتم ....
نشحذ ..
نزحف .. كالجرذان ..
يسوقنا رجل الميلشيات ،
الى المذابح كالماشية ،
يذبح منا ما يشاء
لوليمة الحاكم ..
والسلطان الأجير.....
هنا الحرس المسلح
يجمعنا ..
يصففنا في الطوابير
ينادي :
استعد ..
ركوع ..
قبلوا جزمة الحاكم ..
قولوا نعم ......
ونقول ......
نعم ...
........!
فكيف لي ،
ان ارسم الوطن
بجغرافية مسلحة ..
وأقول هذا .. وطن ....!
وطن مستحم
بثقافة مسلحة ...
وكلنا في هذا الوطن
مرضى ..
متعبون ..
على آسرة الاحتضار .......
نعاني ...
نصرخ ...
والحاكم الطبيب...
يوصف الدواء :
مفخخة قبل الفجر
مفخخة بعد الفجر
وأربعة مفخخات ..
قبل .. وبعد ان يواري الوطن ، الثرى
والناس .... في الوطن ،
رعبا تراقب الخبر
تصغي لنشرة الطقس ...
( ارتفاع درجات الدوى فوق معدلاتها
والجو .. سيكون مصحوب ....
بامطار مسلحة ....
بالرصاص
وبالعواصف مسلحة
بالرعد والبرق الكاتم لصوت ..... )
....!
فهنا طقس الوطن مبلد ،
بالميلشيات مسلحة ..
تسرح .. وتمرح
بالرصاص الكاتم
تقتل ..
تنشر ثقافة مسلحة
هنا الوطن
بعقيدة مسلحة ...
بديانة مسلحة ...
فصلوا الصلاة بالرصاص ، صليا
اقتلوا ...
فالموت في الوطن
تحدى ..انسان هذا الوطن
فلا تسالوا
يا بنو قومي
عن خارطة ..
عن كذبة اسمها الوطن ...!
فهنا حاكم الوطن
يعلن عن ،
قيامة جمهورية السلاح الكاتم
والديمقراطية .. الدم ..
والقتل ..
وبشعار ..
" ليس بالخبز وحده يعيش الانسان "..،
بل بالرصاص ..
والمسدس الكاتم
والثقافة المسلحة ،
يعيش هذ الوطن .. ،
وتقوم دولة الانسان ،
انسان المعلب ..
كعلب السردين ..
كتب عليها ، ( حلال
معلب وفق مقياس الشريعة ... )
.. شريعة الوطن ...
في ألفية الثالثة
.......!
.......! .......!
#فواد_الكنجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟