عمر حمَّش
الحوار المتمدن-العدد: 4502 - 2014 / 7 / 4 - 20:53
المحور:
الادب والفن
حوار!
قصة قصيرة
إلى سعاد بن مفتاح
عمر حمَّش
قالت: المخلوقات في غياب العينِ أصواتُ، وصدحت بخمرة الحبِّ اسقنيها ... فكانت أجمل من الأصل .. ولمّا ثائرتُها هدأت، وأنفاسُها استقرت؛ قالت: هل وصلتك طبقاتي، وصعدتَ سلالمي؟
قلتُ: كنت معك ما بين الجبلِ والوادي!
قلتُ: صعدتِ، ثمَّ انحدرتِ، ثمَّ قمتِ على صهوةِ ريحٍ ...
قالت: فيك شيءٌّ لله!
فحلّقتُ شوقا، وطفتُ .. وتركتُ محدثتي تدخلُ صمت غرفتي!
قلتُ: الصمتُ أيضا رسولُ .. وهجعت هي، تتلصصُ على أسرارِ سلالمنا ... حتى قام صوتٌ هزّ نافذتي: بطيخ على السكين ..
ثم أولادُ الزقاق فجروا ألعاب نارٍ ..
تبعها قصفٌ حقيقي!
ثمَّ هرولةُ عرباتِ الإسعاف!
هي صاحت رعبا عبر آلاف الكيلومترات!
وأنا قلت: أنت الآن في غزة!
وجلجلت ضحكتي ..
قلت: رابطي!
قالت: تضحك في كلّ هذا؟
قلت: الله يحبّ ضحك المقهورين .. !
#عمر_حمَّش (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟