رفيق جلول
الحوار المتمدن-العدد: 4489 - 2014 / 6 / 21 - 15:56
المحور:
الادب والفن
وأنا أفتح صفحتي الخاصةعلى الفيس بوك ، تصلني رسالة بلغة قريبة من العربية ، قلب بشري ينبض بروح عربية ، لغة شعرية حتى لا أحدد اللغة التي كتبت لي صاحبة الرسالة الشاعرة الكردية " كه زال ابراهيم خدر " ابنة السليمانية العراقية ، من شهد العراق كتبت لي طالبة مني كتابة مقدمة لها باللغة العربية ,
الشعر سيدتي لغة غير العربية و لا الكردية و لا لغة أخرى نعرفها في هذا العالم .
الشعر تلك النبرة و اللهجة و اللغة التي نقرؤها بتناغم الجمال الإنساني ، لا لغة و لاوطن للشعر غير الجمال ,,,
و لو كتب الشاعر عن همومه في عصور مختلفة من صفحات التاريخ ، يبقى الشعر لغة الإنسان ، لا حدود له ، لا موطن له ، منفاه الدائم في هذا الكون حس ّ البشر ....
سيدتي الشاعرة كه زال ابراهيم خدر :
و أنا أقرأ قصائدك المجموعة في ديوانك الموسوم بــ " لا أحيا إلا بعطر أنفاسك " ، لمست لغة الشعر التي حاولنا تعريفها ، فالشعر سيدتي يبقى ديوان هذا الكون ، ديوان الإنسان الأكبر .
" صدى الكلمات " ، " حرب الحجارة " ، " حلم المنون" و " تروي أمي " القصائد التي بعمق الإنسان الذي نأمل رؤيته ، الإنسان الذي يراه كل حالم يقرأ و يكتب ، الإنسان الذي نراه مبتعدا عن مآسي القسوة والجفاف و الحروب و النيران المحرقة للجمال ، قصائدك والتي جاءتني اليوم بعمق انساني فجأة في صوت مفرد يبحث عن هدوء نحلم به و لا يتحقق في واقعنا المر .
و أنا أقرأ هذا الديوان :
شعرت أن قصائدك التي جاءت فيه و المنقولة عن اللغة الأصل ( الكردية ) عن عدة مترجمين إلى العربية كلها تتمحور في الألم الذي جاء به الإنسان .
و أنا أقرأ هذا الديوان :
شعرت أن الإنسان و الشعر يرتبطاتن ببعضهما في حسّ واحد ، أعمق من الذي نكتبه أو نحلم به ...
سيدتي الشاعرة :
الشعر لا منفى له غير الجمال الذي نكتبه به ، فهنيئا لك بشعر جميل أمتعتنا بقراءته ...
رفيق جلول
كاتب و شاعر من الجزائر
21 حزيران 2014
#رفيق_جلول (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟