أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - منى حسين - دنيا جرح جديد ينزف من كردستان














المزيد.....

دنيا جرح جديد ينزف من كردستان


منى حسين

الحوار المتمدن-العدد: 4470 - 2014 / 6 / 1 - 23:45
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


فتاة في الخامسة عشر من عمرها تتزين برائحة الجبال وتنام بحضن الربيع في كردستان..دنيا طفلة ضحية لجريمة ذكورية جديدة.. مأساة أضطهاد المرأة سلبتها حقها في الحياة.. وكأني لا زلت اسمع صوتها وكأني ولا زلت ارى خطواتها وهي تتمسك بالحياة وتبتهل لمستقبل وغدا جميل.. لكن مرصاد التخلف ومرصاد التملك والبيع والشراء الذي نعرفه نحن النساء صادر كل احلامها واغتال ببشاعة كبيرة الاستهتار حياتها وأحلامها, دنيا صفحة وسطر وقصة تتكرر وستبقى تتكرر يوميا بكل مكان من العراق.. في كل مكان من العالم.. ستزرع قطرات دماء وتثمر وتطرح بذور التخلف والتسيد الاف القصص لمثل حالة دنيا والاف الثمار العلقمية المذاق والمتقيحة ضيم واضطهاد واستبداد.. تلعب جريمة قتل النساء لعبتها الكبرى وتخطف بناتنا بليالي كسيرة يسودها القلق والخوف والعتمة..
دنيا فتاة من كردستان واجهت القتل ولم ترتكب جرم سوى أنها فتاة.. باعها الفقر والعوز بميزان الذكورية والتخلف واشتهراها مالك جديد بعملة الهمجية والأنحطاط.. لم تقترف مبررا يستدعي بها الاجرام.. خاض بها زوجها والبالغ من العمر 45 عام جولة من الجريمة والأستهتار.. بتر اجراء من جسدها وأتلف أجزاء أخرى من وجهها.. وأكملها بأطلاق الرصاص على ما تبقى منها.. وهو يعلم انة سيفلت من العقاب ويعلم ان قتل النساء مخفف وليس جريمة تدرج ضمن قانون العقاب.. انها طفلة صغيرة تبلغ خمسة عشر من الاعوام ابحرت بعمق بعيد.. وابتلعها زورق الرحيل وهي لا تزال تحن وتنام باحضان احلام الدراسة والتعليم.. واستكمال طريق القمر الهاديء بنجومة المتللئة.. وتحلم بتلك الالوان القرمزية الربيعية الخضراء الداكنة الجميلة.. غدر بها كل شيء وكل حضن وغدر بها ما هو اقسى مما يذكر او يقال
القتل المتعمد للنساء كفاك دكا بنسائنا.. وكفاك استخفاف بحياة المراة فينا, الانتهاك الواضح والصريح يصول ويجول على خيول الصحاري.. وفي خيام العشائر يستبيح دماء وحياة بناتنا.. دنيا فتاة من كردستان او شيماء من الناصرية او ليلى من البصرة او غيرهن من بغداد او من الفلوجة.. او من كل ارض ومكان.. اوقفوا هذا الحصاد لبناتنا والنساء.. وقبل موسم الحصاد اوقفوا هذا القتل والاقصاء والامر برحيل حياة الانسان..
دنيا اخذتها موجة الموت التي اوجدها ارهاب المجتمع وارهاب العائلة والعشيرة وارهاب الدولة والقانون.. احاط بموتها كل هذا الارهاب الذي اباح للجاني الفتك بها ومنحة الجراة للانقضاض عليها ومضغها.. بل واستطعام هذا النوع من الجرائم بنكهة غسل العار او جريمة الشرف.. دولايب تلف وتدرج ظفائر وفساتين البنات.. دولاليب القتل المتعمد للنساء تغلق ابوابها على اجساد النساء.. وتصادر حياتهن ببخس ورخص واستخفاف.. الغضب وكل الغضب من اجل دنيا ومن اجل ايقاف جرائم القتل بحق النساء..
.. فلا عالم أفضل للبشرية بشكل عام وللمرأة بشكل خاص في عالم اسمه الراسمال.. ان المقهورين لا يحررهم الا تحرر المراة والمساواة.. تحرر المراة والمساواة ليست منحة او امضاء او ختم تمنحة حكومات الراسمال حكومات الاغتصاب والأستغلال.. لن نفرض التحرر والمساواة بمنظمات تحمل يافطة النساء.. لن نحصل على التحرر والمساواة بمؤتمرات يدعمها الراسمال وأنظمته.. الأن علينا نتولى مهمة نقل قضية المراة الى مراحل متقدمة ومتصدرة القوة والثبات.. صار من الضرورة تنظيم النساء وتوحيدهن وعدهن اعداد جوهري متين.. لمواجهة اعتى مشاكل العصر التي ينتجها كل هذا الاختناق.. واخطر نوباتها المتكررة هي القتل المتعمد للنساء.. بل علينا كجهات نناضل من أجل تحرر المراة ومساواتها الانتباه الى منزلق يجرنا أليه أنظمة الرأسمال ويوهمنا بدعم وانصاف المراة والانتصار لها.. أن المشاركة معهم تعني وبشكل اساسي دعم وتفعيل الضدية لقضايا المراة..
لنخرج من هذا الوهم فلا تحرر هناك ولا مساواة في نظام العبودية نظام العمل المأجور.. علينا أن نتسائل.. لماذا تميل قضية المراة وتصاب بكل هذه الجروح النازفة وتسقط للاسفل.. لماذا كلما تنهض تحتضر اين حصونها وتحصنها ضد كل مد يحاول الانقضاض عليها ويلفها بكفن وتوابيت الموت والرجعية..
هل نترك قضية المراة جثة هامدة في مختبرات الطب العدلي تشرح بمشارط العشيرة والدين.. وفي نهاية كل تقرير يكتب أن القاتل مجهول الهوية أو أنه جاء لتنظيف الشرف المهدور بين أنياب الذكورية ليسجل بمسمى قبيح يدعى غسل العار..
ووعدا وعدا يا دنيا ووعدا لكل امراة قتلت.. اننا سننتصر ولن نسمح بتشييع أجساد النساء اكثر..
لن نسمح لثقافة العبودية الغوص بنا اكثر.. لن نسمح للطبقية وغدرها ان تسلبنا نضالنا واصرانا وثورتنا..
سنواجه كل فروع وجذور القهر والأستغلال وكل مخلفاتها اينما وجدت..

*************
الامضاء
قلم التحرر والمساواة
لكل نساء العالم



#منى_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القضاء على الاتجار بالبشر واسواق بيع النساء مرهون بتصعيد نضا ...
- يوم القابلة العالمي.. يوم لأعادة أنتاج التخلف والفقر
- النساء المهاجرات بين فكي العمل والعوز
- نجاح الثورة العمالية مرهون بمشاركة المراة
- أغتصاب مع سبق الأصرار والترصد
- نشر الجهل والتخلف لن يوقف حركة تحرر المرأة ومساواتها
- مرشحات برنامج التكليف الشرعي في العراق
- القانون الجعفري عنوان الشهوات الجنسية للاصحاب الصلوات
- التكليف الشرعي مسمى أخر لأغتصاب الطفلات
- صوت النساء أرعب شيوخ الدين والمراجع
- في يوم المراة العالمي ... لنعلن تحالفنا النسوي العالمي
- ليس هناك تغيير ثوري دون الدور الفاعل للمرأة
- لاترفع ثوبي وتبقى تدعي
- لنعد انفسنا ليوم المرأة العالمي، ولنرفع شعار.. كفى للعنف، كف ...
- أعتقال النساء كرهائن جريمة جديدة في سجل جرائم دولة القانون
- وزيرة المرأة في العراق تلملم شتات سياستها
- (أنثى الأخلاص) ختان العصر الجديد
- المجاميع المسلحة لن توقف عجلة تحرر المرأة ومساواتها
- أنسانية المرأة ليست للمزايدة والأستهزاء
- لا ننشد مركز حماية للنساء.. بل حل جذري لقضية العنف


المزيد.....




- ضحيتها -الطالبة لالة-.. واقعة اغتصاب تهز الرأي العام في موري ...
- الاغتصاب: أداة حرب في السودان!
- غوتيريش: غزة بات لديها الآن أكبر عدد في العالم من الاطفال ال ...
- -المانوسفير- يصعّدون هجماتهم ضد النساء بعد الانتخابات الأمير ...
- حجاب إلزامي وقمع.. النساء في إيران مقيدات منذ أكثر من 45 عام ...
- أيهم السلايمة.. أصغر أسير فلسطيني
- سابقة في تاريخ كرة القدم النسائية السعودية
- سجل وأحصل على 800 دينار .. خطوات التقديم في منحة المرأة الما ...
- سجل وأحصل على 800 دينار .. خطوات التقديم في منحة المرأة الما ...
- بزشكيان: قبل فرض قوانين الحجاب الجديدة يجب إجراء محادثات


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - منى حسين - دنيا جرح جديد ينزف من كردستان