أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عماد علي - تحقيق الهدف المشترك يحتاج الى التعاون و الاخلاص














المزيد.....

تحقيق الهدف المشترك يحتاج الى التعاون و الاخلاص


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4461 - 2014 / 5 / 23 - 11:47
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


من اراد ان ينجح في حياته، يجب ان يتاكد بان الحياة ليست لعبة لتنقضي كيفما كان، و انما كما هو المعلوم من الجميع فان الطريق لتحقيق الاهداف و النجاح فيها هي الحياة بذاتها، اي اضافة الى التقدم في المسيرة فان الخطوات المتراصة المتكاملة العلمية المؤدية الى تحقيق الهدف مهما كان صعبا هو اولا لتحقيق الذات و من ثم افادة الاخرين من المنظور الانساني .
من كافة النواحي الاجتماعية و السياسية و الاقتصادية و الثقافية، هناك اهداف خاصة بالفرد و عليه ان ينظم خطواته وفق ما يؤمن بما هو الصح اعتمادا على المباديء و العقلية و الوسائل المستخدمة لتك العملية التي يُراد من خلالها الوصول الى المبتغى . اي الفرد و اهدافه الخاصة، ليس لاحد الحق في التدخل به، و عليه ترجع نسبة النجاح في سير العملية استنادا على المهارة و الذكاء و الفرصة و وسط المعيشة اي نوع المجتمع . اما الاهداف المشتركة لمجموعة او حتى بين اثنين من الاصدقاء و الاحباء، لا يمكن تحقيقها بعمل فردي من احد الاطراف، بل يحتاج الى التعاون و الاخلاص في العمل و التقارب و تبادل الخبرة لتسهيل الامور و من ثمة التفاهم على ما يخص الهدف لتوفير الوسائل و الطريقة المتبعة لتحقيق الهدف. لا يمكن ان نتاكد من النجاح بنسبة كبيرة اعتمادا على العمل العفوي غير العلمي، و يمكن ان تسود العملية الى الفوضى، هذا ما يقوله و يؤمن به العلم و نظرياته و من ضمنها النجاح في العمل.
هذا في الحياة العملية، فما بالك في الهدف الخاص المشترك بين اثنين او اكثر مهما كان نوعه، و بالاخص الاجتماعية منه، فهو اصعب و يحتاج الى التعاون و المشاركة و بذل جهد مساوي او اكثرلصعوبة تحقيق الهدف.
منذ نعومة اظافر الانسان، و هو يواجه الصعوبات و يريد تنفيذ مشاريع عديدة في حياته، منها مهمة و مصيرية، و منها ثانوية لا تحتاج الى فكر و جهد اكبر، بينما هناك منها ما تحتاج الى التمعن و الدقة و الذهنية و حتى الذكاء الخارق للوصول الى النسبة المريحة من النجاح بحيث يمكن بتحقيقها ان يسعد صاحب المشروع او اصحابه المشتركون.
من ضمن تلك المشاريع الهامة و المصيرية في مسيرة حياة الانسان، هو الزواج . طبعا وهو المختلف من حيث العرف و العادات الاجتماعية الخاصة من مجتمع لاخر، و يجب ان يؤخذ بنظر الاعتبار المستوى الثقافي للمجتمع و اختلافه عن الاخر، اضافة الى نسبة الحرية الاجتماعية الموجودة فيه، هذا ان كان الطرفان من المجتمع ذاته . اما الزواج المختلط او بين طرفين من مجتمعين مختلفين من كافة النواحي فذلك حديث اخر .
لو نظرنا بدقة الى الحياة و هذا المشروع الهام، اي الزواج و خاصة في الشرق الملتهي و المنغص في العادات العديدة، فانني يمكن ان اقول بان النجاح في هذه العملية هو نجاح لحياة الانسان بكاملها. اي يمكن تحقيق الاهداف الكثيرة ببداية ناجحة اي زواج ناجح من الناحية الاجتماعية. فكيف يمكن ذلك، يمكن ان يكون النجاح في هذا المشروع المصيري الهام استنادا على العوامل العديدة التي يجب توفرها قبل البت بخطوات العملية، لو حللناها علميا، اي التكافؤ و التوازن و التقارب من كافة المجالات ليس بشكل مطلق و انما بنسبة مرضية للطرفين، اي من النواحي الثقافية الاجتماعية اكثر شيء، و الاقتصادية الى حد ما . ولو قبل كل تلك العوامل الموضوعية المهمة يجب ان نعلم ان هناك عوامل ذاتية يجب ان يتوصل الطرفان الى قناعة بانها متوفرة لديهما و هي القناعة لدى الطرفين بالخر و تلائمه و امكانية العيش المشترك دون عوائق كبيرة، اضافة الى التفاهم و تقارب العقلية و النظر الى مجالات الحياة المختلفة الاخرى .
اما الوسائل المطلوبة لنجاح مثل هذه العملية الشائكة كما هي موجودة في الشرق الميتافيزيقي الغارق في العاادات و العرف و الالتزامات الكثيرة، فهي معنوية و مادية ايضا. التعاون و التفاهم القوي الجاد و التوازن و التكافؤ و تقارب عقلية الطرفين وما يؤمنان بها من المباديء و النظرة الى الحياة الى ادق التفاصيل في حياة اي منهما .
و عند الوصول الى درجة قناعة كافية للبت في تحقيق الهدف، يجب ان تكون هناك صفات مشتركة و مهمة لدى الطرفين، و منها روح التعاون و المشاركة في مجالات الحياة و ليس طرح الثقل على كاهل طرف دون الاخر، و من ثم التفاهم و التعاون و الذوبان في البعض من ناحية المشاعر الجياشة، و ليس الهدف الاول و الاخير ان يكون الجنس فقط ، كما هو الحال في اكثرية الزيجات لدى مجتمعاتنا المكبوتة من كافة النواحي و منها الجنسية.
ان توفر نسبة جيدة من تلك المتطلبات سيجعل الزواج مثاليا و يحقق الطرفان فيه اكثرية اهدافهم و ينجحون في الحياة العامة و الخاصة لهم، و يمكن ان نصف العملية و تحقيق المتطلبات و الوصول الى النتيجة في النهاية بالعملية الناجحة و الزواج بالمثالي في هذه المنطقة المتخمة بالعوائق الكبيرة من كافة النواحي .
اذن الزواج الناجح،و بعد حب حقيقي صادق و ليس مظهري او شكلي فقط، فان العملية تحتاج الى تلك المستلزمات، و اكررهنا بعد الاتقان و التاكد الطرفان على صحة مشاعرهما الداخلية الحقيقية، و يتاكد هذا لدى الطرفين بتجارب و معرفة الاخر و مدى الاخلاص و التضحية و السير على الطريق الصحيح . فالنهاية ستكون سعيدة حتما و تكون الخطوة الاولى لتحقيق اهداف حياتية اكبر لدى الطرفين، و ليس تحقيق الهدف الصغير و هو الزواج فقط .فما اكثر المبدعين من الذين وراءهم امراة عظيمة و صادقة و متعاونة و العكس صحيح جدا، و هناك استثناءات طبعا في هذا المجال، اي هناك العديد من المبدعين الناجحين في الحياة العامة، و هم الفاشلون في حياتهم الخاصة



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوفاء سمة الانسان الاصيل
- الحركات السياسية الصغيرة و نتائج الانتخابات في العراق
- العراق الى اين و ما يحل به من مصلحة الشعب ؟
- اليس عودة روسيا الى القمة من مصلحة العالم ؟
- هل تفرز الانتخابات العراقية ما تتمناه النخبة ؟
- العنف ضد المراة في اقليم كوردستان فقط ام .....؟
- هل المراة تظلم نفسها ؟
- اليس من حق روسيا الدفاع عن مصالحها
- الاحساس بالاغتراب و انت في قلب الوطن
- العراق يختار الخيار اللاخيار
- صحيح ان ما نعاني منه في منطقتنا من عمل يد امريكا فقط ؟؟
- هل مسعود البرزاني ارهابي حقا ؟
- الصدق مفتاح النجاح في الحياة الاجتماعية
- مسيرة الانسان بين الطموح و ما يفرضه الواقع
- هل حقا الصح في غير مكانه و زمانه خطأ ؟
- الكادحين و الحملة الانتخابية في العراق
- لماذا غض الطرف عن فساد رئاسة اقليم كوردستان ؟
- الحياة تستحق الحب و الانسانية
- ايهما المحق المالكي ام البرزاني
- طلب الاستئذان من ايران لتشكيل حكومة كوردستان


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عماد علي - تحقيق الهدف المشترك يحتاج الى التعاون و الاخلاص