أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عصام عبد العزيز المعموري - سلسلة حوارات مع أكاديميي محافظة ديالى - حوار مع الاستاذ الدكتور مهند النعيمي















المزيد.....

سلسلة حوارات مع أكاديميي محافظة ديالى - حوار مع الاستاذ الدكتور مهند النعيمي


عصام عبد العزيز المعموري

الحوار المتمدن-العدد: 4458 - 2014 / 5 / 20 - 22:47
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    



الأستاذ الدكتور مهند النعيمي: العصر الراهن لعلم النفس هو عصر الاهتمام بعلم نفس التفكير
حاوره: الاستاذ المساعد الدكتور عصام عبد العزيز المعموري - معهد اعداد المعلمين - بعقوبة
تمتد جذور علم النفس المعرفي إلى حقب تاريخية موغلة في القدم ولكن تأسيس هذا العلم يعود إلى تاريخ انفصال علم النفس عن الفلسفة وتحديدا عام 1879من قبل العالم الألماني (وليم فونت) الذي أسس أول مختبر لعلم النفس التجريبي .لقد شهد عام 1967 انعطافه كبيرة بشان دور العمليات العقلية أو المعرفية في السلوك تمثلت في ظهور اول كتاب لعلم النفس المعرفي للعالم يوليرك نايسر(Ulric Neisser) الذي أعطى الشرعية لولادة احد اهم فروع علم النفس وأكثرها إثارة للبحث في العصر الراهن.
وعن هذا الفرع من فروع علم النفس وكيفية تنظيم المعلومات وتخزينها في الدماغ واستعادتها واستخدامها في مجالات الحياة اليومية كان لنا هذا الحوار مع الأستاذ الدكتور (مهند محمد عبد الستار النعيمي) الذي تشير سيرته الذاتية والعلمية إلى انه من مواليد بغداد عام 1966 حصل على شهادة البكالوريوس آداب/علم النفس مع مرتبة الشرف عام 1989 من جامعة بغداد ،واشرف على مختبر علم النفس التجريبي في قسم علم النفس /كلية الآداب /جامعة بغداد.
عمل تدريسيا في قسم علم النفس /كلية الآداب /جامعة بغداد من عام 1995 إلى عام 2006
وانتقل للعمل في جامعة ديالى ،كلية التربية الأساسية عام 2006 ويشغل حاليا منصب رئيس قسم الإرشاد النفسي والتوجيه التربوي .ونال لقب الأستاذية في 31/10/2007
وهو عضو مؤسس للجمعية النفسية العراقية وعضو جمعية العلوم التربوية والنفسية وعضو المجلس العربي للموهوبين والمتفوقين وعضو الهيئة الاستشارية لمجلة الفتح ولديه مؤلفات في حقل الاختصاص الدقيق (علم النفس التجريبي) واكثر من اثنين وعشرين بحثا اكاديميا.
وسنسلط الضوء في حوارنا هذا معه على ونجزه الإبداعي الجديد المتمثل بكتابه (علم النفس المعرفي) الصادر من جامعة ديالى.


س/ ماهو الجديد الذي جاء به كتابك (علم النفس المعرفي)إلى حقل المعرفة العلمية؟
الكتاب محاولة لدراسة العمليات العقلية على وفق منهج شبكي يأخذ بنظر الاعتبار التوجهات الفسيولوجية والنفسية والتجريبية للعمليات العقلية .مع التأكيد على طبيعة التنظيم التراتبي للعمليات الأساسية منها واقصد بذلك عمليات الإحساس(Sensation) والانتباه (Attention)والإدراك(Perception) اذ لازالت هناك بعض الالتباسات المتداولة بشان العملية التراتبية للعمليات انفة الذكر، في ظل اعتقاد راسخ أسسه الأساتذة الذين سبقوني في هذا الميدان مفاده إن الدماغ البشري يعمل بمثابة منظومة محوسبة غاية في الدقة والتنظيم. هذه المنظومة وان كانت مجهولة في أغلب مدياتها إلا إنها يمكن أن تقاس تحقيقا لأهداف علم النفس في الفهم والتفسير والسيطرة والضبط والتحكم بالظاهرة موضوعة القياس.إذ يتوخى إن علم النفس المعرفي، المنهج التجريبي في دراسة الفعاليات العقلية والظواهر السلوكية بغية الوصول إلى فهم العلاقات السببية التي نستطيع من خلالها التنبؤ بالسلوك والتحكم فيه. فضلا عن طرح رؤية نفسية جديدة بشان مفهوم العاملون المعرفيون ومفهوم التنمية النفسية المستدامة. وأود هنا ان اسجل اعتذاري الشديد لسقوط مصدرين مهمين اعتمادهما المؤلف نتيجة خطأ طباعي الأول يعود للدكتور ياسر محفوظ حامد الدليمي والثاني للدكتورة هند رجب القيسي. على اني ملتزم بإضافة هذين المصدرين في النسخة القادمة.راجيا منهم التماس العذر لي


س/إلى أي درجة يمكن الوثوق بإسهامات علم النفس المعرفي الذي يعنى بدراسة العمليات العقلية في وقت يجد فيه الباحثون إن الظواهر النفسية والتربوية معقدة كثيرة المتغيرات متشابكة العوامل تحكمها العلية الشبكية أكثر مما تحكمها العلية الخطية؟

المعرفة شبكية في طبيعتها ومن الصعب الركون إلى التفكير الخطي في معرض الحديث عن العمليات العقلية. فالعالم السلوكي سكنر انتهج اسلوبا خطيا غاية في الدقة والروعة في معرض دراسته للسلوك وفق روية تحليلية لوحداته الأساسية. وتوصل من خلاله إلى نتائج مهمة في ضبط السلوك وتشكيله والتحكم فيه، لكنه واجه أسئلة جوهرية بهذا السياق خصوصا من قبل السلوكيون الجدد ومنهم العالم ادورد تولمان الذي اكد ان ثمة متغيرات وسيطة داخلية تؤدي دورها في التعلم. ففي تجربته الشهيرة عن الخرائط المعرفية (Cognitive Maps Rats&Men) عام 1930 استنتج تولمان ان الإنسان والفئران في سياق تعلمهما للمتاهات يكونان شيئا شبيها بخريطة الميدان للبيئة. في إشارة إلى وجود فعاليات داخلية عند الكائن إثناء التعلم وهو ما يمثل احد الخطوط الحمر في نظرية سكنر. المنظرون الجشطلتويون كانوا شبكيوا المنهج والرؤى، اذا ان الكل لا يساوي مجموع الأجزاء بل ان لكل جزء خاصيته المتفردة وان تفاعل هذه الخصائص بتنوعها هو الذي يضفي الخصائص المتميزة لمجموع تفاعلها. ولان علم النفس المعرفي مثل ولادة حقيقية لتلاقح المنظور التحليلي والمنظور السلوكي والجشتلطتي والإنساني والوجودي فأنه انتهج العلية الشبكية في دراسة العمليات العقلية بسبب كم المتغيرات المترابطة والمتشابكة التي تؤثر في السلوك . سواء أكان هذا التأثير أحادي السبب أم تفاعلي الاتجاه. ويبدو هذا التوجه جليا لو استقينا مثالا من علم الكيمياء. إذ ان مادة الكلور ذات تأثير خطر على حياة الإنسان فيما لو تناوله لوحده ونفس الشي بالنسبة لمادة الصوديوم ،ولكن هذا التأثير لا يكون خطرا ومميتا لو تناول كلا المادتين بعض مزجهما ،اذ ان تفاعل هاتين المادتين ينتج مادة كلوريد الصويوم (ملح الطعام) وكل ما يحتاجه الأنسان بعض تناوله كمية من الماء لأنه سيشعر بالعطش. ومن هنا يمكن الاستنتاج ان للمتغيرات السلوكية كافة تأثيرا أحاديا وتأثيرا تفاعلا .وهذا سبب موضوعي لانتهاج المفهوم الشبكي في دراسة المتغيرات العمليات العقلية.

س/ يرى علماء النفس المعرفيون إن التعلم هو سلسلة متتابعة من اختلال الاتزان المعرفي تليها مرحلة الاتزان المعرفي أو إعادة التنظيم...فهل إن هذه السلسلة تؤدي إلى حدوث مرونة ذهنية تقود إلى مرحلة جديدة من التطور؟وهل من أمثلة على ذلك؟
ان من اهم أهداف هذا الكتاب تمثلت بالدعوة إلى إعادة النظر في أساليب التعليم داخل المنظومة التعليمية وضرورة الانتقال من نظام التلقين إلى نظام الإبداع والابتكار وبكلمة أخرى ينبغي ان يركز التعليم على إكساب المتعلمين مهارات التفكير بدلا من مهارات الحفظ والتلقين فالذاكرة تخزن المعلومات واسترجاعها عند الحاجة في نظام خطي محددة وهذا يشكل قصورا واضحا في معالجة المعلومات لاحقا. وعليه فان الحاجة تبدو ماسة لانتهاج وسائل جديدة يتم من خلالها اكساب المتعلمين مهارات التفكير من قبيل تعليمهم تحليل الأشياء والأفكار والمفاهيم إلى عناصرها الأساسية و أجزائها الأولية ومن ثم العمل على إعادة صياغتها على وفق اطر مفاهيمية متفردة وابتكار وحدات جديدة .وكلما نمت هذه المهارات كلما زادت قدرتهم على التعلم وانتقل الحال من التفكير إلى وعي الفرد بعمليات التفكير .وهو ما يعرف الان بالتفكير ما وراء المعرفي(Metacognition) الذي يمثل قدرة الناس على الفهم والتحكم بعمليات التفكير الخاصة بهم يظهر في سياق عملية معالجة المعلومات(Information Processing) بهدف بناء انموذج لعمليات التحكم بالمعرفة،ويمثل أيضا وعي الفرد وإدراكه لعمليات المعرفة وقدرته على تنظيم وتقييم ومراقبة تفكيره.والسعي لمعرفة الاستراتيجية المراد استخدامها وكيفية تطبيقها في المواقف الجديدة حيث إن المعرفة الجديدة يمكن أن تمهد لمعالجة مشكلات مختلفة. وقد ذهب(Wilson)إلى ابعد من ذلك حين بين إن التفكير ما وراء المعرفي لا يمثل معرفة الفرد ووعيه بعمليات واستراتيجيات التفكير وقدرته على تقييم وتنظيم عمليات التفكير الخاصة به ذاتيا فقط وإنما يشير إلى معرفة ماذا يتعلم ولماذا وكيف يفعل ما يريد فعله بصورة فعالة.

س/ لقد وضعت في كتابك (علم النفس المعرفي) رؤية جديدة لمفهوم التنمية النفسية المستدامة؟فما العلاقة بين هذا العلم وهذا المفهوم أولا؟ وما هو الجديد الذي جئت به في هذا الشأن؟
لاشك إن تبني مفهوم الاستدامة بوصفها فلسفة نفسية واجتماعية وتنموية تحتاج إلى الكثير من تضافر الجهود فإشاعة ثقافة الاستدامة(Sustainable Culture) تحتاج إلى شيوع مفاهيم جديدة ينبغي أن يستوعبها الإنسان وان يتمثلها ويؤمن بها في النظرة والسلوك أي على مستوى الفكر ومستوى التطبيق.والأمر هنا يحتاج إلى وجود نظام تربوي جديد يأخذ على عاتقه تحديد وبناء برامج تعليمية ذات أهداف سلوكية واضحة ومحددة. ويرى الباحث إن الاستدامة النفسية هي عملية تفعيل متنام لكل مكونات المنظومة العقلية على وفق اطر فكرية متجددة واستراتيجيات سلوكية عصرية من شانها أن تحقق أقصى قدر ممكن من جودة الحياة. إذا كانت أهداف علم النفس تتحدد في فهم السلوك والعمليات العقلية الفاعلة فيه ومحاولة تفسيره على وفق قواعد المنطق العقلي والوقائع البيئية المحيطة به ومن ثم التنبؤ بما سيكون عليه السلوك من اجل التحكم فيه.فان هدف التنمية النفسية المستدامة يتجاوز ذلك نحو تحقيق درجة عالية من جودة الحياة (Live Quality) من خلال بناء مجتمع المعرفة العلمية.الذي يمارس أفراده آليات تفكير متقدمة.إذ يرى جون هولت انه " ليس علينا أن نجعل البشر أذكياء،فهم يخلقون كذلك،وكل ما علينا أن نفعله هو التوقف عن ممارسة ما يجعلهم لا يفكرون. وعلى هذا الأساس صار تعليم التفكير بمثابة الهدف الأسمى لمجتمع المعرفة بوصفه أساس التنمية المستدامة وغايتها المثلى.

س/ كيف يمكن لعلم النفس المعرفي إن يوظف اللغة في تشخيص الأمراض الذهانية؟
تعتبر اللغة أساس الحضارة البشرية، وتمثل الوسيلة الرئيسة التي تتواصل بها الأجيال، وعن طريقها تنتقل الخبرات والمعارف والمنجزات الحضارية بمختلف صورها وأشكالها لتسهم في البناء الفكري والحضاري للأجيال اللاحقة. ويتمثل المظهر العقلي للغة في كونها أداة اصطنعها العقل، فهي مجموعة من الرموز تمثل المعاني المختلفة، والعقل يستخدم هذه الرموز أدوات للتفكير، لأنها أكثر مطاوعة عند التعبير عن المعاني والدلالات المختلفة.ولهذا يمكن القول إن الفرد الذي لا يكتسب رموز عقلية كافية. ربما يصبح متخلفا أو فقيرا في التعبير عن أفكاره وأحاسيسه، وكلما ازدادت الذخيرة اللغوية زادت قدرته على اختزان الخبرات والتعبير عنها في الماضي والحاضر والمستقبل.
وعلى الرغم من إن علماء نفس اللغة يتفقون على وجود علاقة قوية بين الفكر واللغة إلا أنهم يختلفون في طبيعة هذه العلاقة. فهناك فريقا يرى ان الفكر يؤثر في اللغة (فالتفكير عملية عقلية سابقة للغة، ينحصر دورها في التعبير عنه) وآخر يؤكد ان اللغة تؤثر في الفكر(فاللغة هي مرآة الفكر ، لا تتشكل من فراغ، وهي أداة لبرمجة الأفكار وإعادة تشكيلها في أنساق وإبداعات جديدة، ووحدات فاعلة، تكتسب صفة الفعل السلوكي والنشاط الحركي) وثالث يشير إلى ان الفكر واللغة هما وجهان لعملة واحدة وان ثمة علاقة تبادلية بينهما من حيث التأثير والتأثر، فكل منهما يؤثر في الآخر، ويتأثر به. نحن لا نستطيع أن نتكلم بما لا نقدر أن نفكر فيه، ولا نستطيع أن نفكر بعيدا عن قدراتنا اللغوية. ومن هنا يعتمد الأطباء على مفردات اللغة وعلى الية تنظيمها في انساق فكرية كمؤشر أولي لتشخيص الاضطرابات العقلية .فهناك مثلا ما يعرف ب(سلطة الكلام) وفيها يستخدم المريض مفردات لغوية كثيرة لكنها لا تنتظم في سياق فكري محدد ،ولا تعبر عن حالة معينة ،بمعنى انه ينتقل من موضوع إلى اخر دون ان يكون بينهما أي صلة فكرية أو عقلانية. تنتج بالنهاية صياغات لغوية لا رابط فكري يجمعها.

س/ من المعلوم إن عملية اتخاذ القرار هي ليست مجرد وجود معلومات وخبرات ومعارف ومجموعة أحكام فحسب.بل هي عملية إدراكية ذات تفكير منظم لمواجهة عدد من المشكلات يواجهها متخذ القرار.... ماهي النصيحة التي يقدمها د.مهند ألنعيمي للقادة والإداريين كبرنامج عمل لإاتخاذ القرار عندما يواجهون مشكلة أو قضية ما؟
لاشك ان عملية اتخاذ القرار تحتاج إلى جهد فكري وإبداعي كما تحتاج إلى حصول الشخص على كمية من المعلومات الدقيقة وقدرا كبيرا من الديناميكية في التصرف والتفكير العلمي الثاقب. ويعرف المؤلف عملية اتخاذ القرار بأنها مجموعة من العمليات المعرفية التي تنطوي على سلسلة من الفعاليات العقلية كالانتباه والإدراك والتذكر والتفكير والتصور والمبادأة والابتكار تؤدي في محصلتها النهائية إلى اتخاذ الفرد قرارا منطقيا يتضمن حلا مناسبا للمشكلة التي تواجهه. ان فاعلية القرارات وجودتها تستند بالأساس إلى العنصر البشري الذي يدير وينظم العملية الإدارية وبضمنها قدرتهم على ايجاد حلول ناجحة للمشكلات التي تعترضهم.لقد أشارت الأدبيات والدراسات العلمية إلى أن عملية اتخاذ القرار إن هي إلا حصيلة معقدة تتضافر فيها العديد من العوامل الداخلية والخارجية فضلا عن المتغيرات الاقتصادية والنفسية والاجتماعية والإدارية والحضارية التي تقوم بادوار كبيرة ومتفاوتة في عملية صنع القرار بالصيغة التي تعبر عن الصلة التكاملية بين هذه المتغيرات. فوضع الأهداف والغايات المطلوبة(Put goals and objectives) . وادراك مديات المشكلة وحدودها(Problem Realization) وآلية البحث عن المعلومات(Information Research) . والسعي لتوليد الحلول البديلة(Generate Alternatives solutions) .والعمل على اختيار البديل المناسب(Choice of Action) .في ضوء درجة المنفعة التي يوفرها البديل. ودرجة الخسائر التي يتحملها البديل. ودرجة العلاقة بين البديل المختار والأهداف والقيم التي يتبناها متخذ القرار. ومقدار الفوائد المستقبلية التي يحققها البديل. ومدى إمكانية تنفيذ هذا البديل. وأخيرا تنفيذ القرار والسيطرة (Implementation and Control) . والتقييم كلها مراحل ينبغي اتباعها من اجل اتخاذ قرار حكيم

س/ اهتم المختصون بعلم النفس في العصر الراهن بتنمية التفكير إلى درجة أصبح فيها علم نفس التفكير هو المهيمن على جميع الفروع النظرية والتطبيقية لهذا العلم... ماهي مبررات هذا الاهتمام برأيك؟
التفكير إذا نشاط عقلي يستند إلى ما استقر في ذهن الإنسان من معلومات عن القوانين وعن الظواهر. ويعد دالة الشخصية. ووسيلة لتنظيم أنماط العلاقات بين مواقف الماضي والحاضر استشرافا للمستقبل. إذ تمثل مساحة التفكير ميداناً رحباً لرسم صورة المستقبل. والعوامل التي تساعد على تحقيق الأهداف. وبالتالي فهو أشبه بخارطة طريق نختار منه السبل الكفيلة لتنظيم أساليب الحياة من اجل تحقيق الأهداف والغايات المستقبلية.
ان هدف التربية كما يرى(بياجيه)هو خلــق رجال يتمكنون مـن عمـل أشياء جديـدة وليس إعادة الأشياء القديمة التي قامـت بها الأجيــال السابقــة. وتؤكد التربية الحديثة أهمية تكوين أنماط للتفكير الدقيق المنظم لأنها تمثل الجانب العقلي من التربية. ومن هـذا المنطلـق فقد سعت معظم المجتمعات من خلال مؤسساتها العلميـــة والثقافيـــة إلى تبني فلسفات تربوية تعمل على تنميــة قــدرات أفـرادها العقليـة من خلال تخطيط المناهج الدراسية المناسبة ووضع الأهداف التربوية التي تنسجم مع هذه الفلسفة بما يـــؤدي إلــى تطوير القــــدرات العقليــة عنـــد المتعلميـــن بــدءاً مــن ريــاض الأطفــال وانتهاءً بمرحلـــة الدراســـــة الجامعيــــة, وقد أدى اهتمام المربين والباحثين بتنمية القدرات العقلية ودراستها إلى توجه علم النفس المعاصر نحو الاهتمام بالعمليات العقلية والمعرفية, حيث تبلور من خلال العديد من الدراسات والأبحاث اتجاها جديدا في علم النفس أطلق عليه علم النفس المعرفي (Cognitive Psychology)الذي اهتم بالعمليات المعرفية بشكل عام والتفكير بشكل خاص إلى الحـد الذي يمكن فيه القول أن العصر الراهن لعلم النفس هــو عصــــر الاهتمــــام بعلـــــم نفـــــس التفكيـــــرThinking Psychology)).



#عصام_عبد_العزيز_المعموري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول استمارة تقويم المعلم او المدرس - المجال الأول ( المظهر ا ...
- من دفتر ملاحظاتي - الجزء الخامس
- في الترجمة الاعلامية
- مهارات التحرير الصحفي - المحاضرة الرابعة ( مقارنة بين فنون ا ...
- مهارات التحرير الصحفي - المحاضرة الثالثة مهارة تحرير التحقيق ...
- مهارات التحرير الصحفي - المحاضرة الثانية مهارة تحرير التقرير ...
- مهارات التحرير الصحفي - المحاضرة الاولى مهارة تحرير الخبر ال ...
- في التراث الشعبي - من عادات وتقاليد الزواج في محافظة ديالى - ...
- ذكرياتي في اليمن - الحلقة الثانية عشرة - تقاليد الزواج في ال ...
- لكي لا ندخل عيادة الطبيب النفسي - الخطوة الثانية (الالتزام ب ...
- لكي لا ندخل عيادة الطبيب النفسي - الخطوة الاولى ( لا تقلّد ا ...
- اشتقاقات بعض الكلمات الانكليزية من جذورها - الدرس الثامن
- اشتقافات بعض الكلمات الانكليزية من جذورها - الدرس الثامن
- اشتقافات بعض الكلمات الانكليزية من جذورها - الدرس السابع
- اشتقافات بعض الكلمات الانكليزية من جذورها - الدرس السادس
- اشتقافات بعض الكلمات الانكليزية من جذورها - الدرس الخامس
- اشتقافات بعض الكلمات الانكليزية من جذورها - الدرس الرابع
- اشتقاقات بعض الكلمات الانكليزية من جذورها - الدرس الثالث
- اشتقاقات بعض الكلمات الانكليزية من جذورها - الدرس الثاني
- اشتقاقات بعض الكلمات الانكليزية من جذورها - الدرس الأول


المزيد.....




- من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا ...
- ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا ...
- قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم ...
- مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل ...
- وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب ...
- واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب ...
- مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال ...
- -استهداف قوات إسرائيلية 10 مرات وقاعدة لأول مرة-..-حزب الله- ...
- -التايمز-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي لن ...
- مصادر عبرية: صلية صاروخية أطلقت من لبنان وسقطت في حيفا


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عصام عبد العزيز المعموري - سلسلة حوارات مع أكاديميي محافظة ديالى - حوار مع الاستاذ الدكتور مهند النعيمي