أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رزكار نوري شاويس - شيء عن العيون














المزيد.....

شيء عن العيون


رزكار نوري شاويس
كاتب

(Rizgar Nuri Shawais)


الحوار المتمدن-العدد: 4457 - 2014 / 5 / 19 - 22:49
المحور: الادب والفن
    


بجرأة الانثى الواثقة من نفسها .. بعيون ملؤها الدلال حدقت في عيوني و سألت :
- لم لا تتحدث عن العيون ..؟
أربكني طلبها المفاجيء ، تلعثمت ثم وجدت اجابتي طريقها ، قلت :
- تسأليني عن العيون ؟ .. أنا الذي لا يجيد في لغتها بكل لكناتها الصاخبة و الهامسة ، صياغة جملة مفيدة واحدة .. ؟
أوقعتيني في حيرة ..! فالعديد العديد من العشاق و الفلاسفة ، و الدراويش و المجانين .. بل و حتى المشعوذين قلبوا صفحات قواميسها و تمعنوا قي مفرداتها و خاضوا عبابها محاولين سبر اغوارها و و فك طلاسمها و أسرارها .. فقالوا عنها ماقالوا و لازالوا يقولون ..
و تأتين لتسأليني أنا عن العيون ..؟!
أية عيون يا ابنة حواء ؟ .. البعيدة الافاق أم القصيرة المدى ؟
ألدنيا كلها عيون .. و كل السياسة بما فيها من وقاحة و كياسة في العيون . نحن يا ( صبية) في غابة من عيون ، مطوقون و محاصرون بألوان و أجناس منها ..!
عن أيها أحدثك ؟ الحاقدة الخسيسة الغارقة في خبثها ، أم الجريئة التي تبحث ببريقها عن اليقين ؟ أو المتلصصة التي تنبش بفضول مريض عن مالا يخصها فلا تغني و لا تفيد ، أو تلك التي تدور بكد و أخلاص النحلة بحثا عن ما تثبت به عدلا و ترفع به حيفا عن مظلوم ..؟
العيون مدارات و مواهب ، أفكار و تساؤلات ، بعضها ( تمغنط ) و بعضها ( تصعق ) ، منها المخادعة و المراوغة و منها الصريحة الواضحة . و منها ... الارهابية القاتلة تقابلها ما تمنح الروح الصفاء و الامان . منها اللذيذة كالشهد و المرة كالحنظل ، و منها البليغة التي تخرس افصح لسان ..! و البليدة التي تحطم الاعصاب يأسا .
العيون ( معاجم ) تتوحد فيها كل لغات العالم و تراجمها ، ثغور هي ، تنطق بصمت و تعبر ( متى ما أرادت ) بوضوح .
من ( السعيد أو التعيس ) الذي لم تشل العيون ( ذات حب ) في فؤاده الحراق ، ومن ( حتى لوكان من الزهاد المتعبدين ) لم يسكر بخمرها و ينتشي بفعلها حد الهرطقة و الهذيان ؟
أي ( محظوظ او سيء حظ ) هو ذاك الذي لم تجندله سهامها و لم يرتمي في شباكها و فخاخها صاغرا ذليلا متمردا على كل احكام و شرائع العقل و الادراك ؟!

و الامثال في العيون كثيرة ، منها ما تقول
(ليس أحد أشد عمي من الذي لا يريد ان يبصر ..) أو (من لايبصر من الغربال اعمى ) و قيل ايضا ( عيون السخط تبدي المساويا ) و ( عين عرفت فذرفت ) أو ( عيون الهوى لا تصد ) و أيضا ( رب عين أنم من لسان ) أو قول من قال ( بعين تراني يا جميل .. أراك ) و ( عينك عبرى و قلبك في دد – أي عينك تبكي و قلبك سعيد ) و أظن المشمولين بها القول كل المنافقين و الانتهازيين ... و هناك أمثال أخرى يتداولها الناس بأستمرار على مدار الدقيقة ، مثل ( العين بصيرة و اليد قصيرة ) و ( عين الحسود فيها عود ) ..
و كفانا حديثا يا ( بنت ) عن العيون ، فحولنا الكثير من العيون ..



#رزكار_نوري_شاويس (هاشتاغ)       Rizgar_Nuri_Shawais#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة قصيرة .. و هطل المطر ..!
- سنة أولى ابتدائي
- شيء عن العدل .. و الروح الرياضة
- ما (الجدوى ) من الكتابة ؟.. و لماذا نكتب ؟!
- (ليلى قاسم ) *
- القوى العظمى و مسؤوليتها ازاء الجرائم التي ارتكبت بحق الكورد
- المتوقع و غير المتوقع في فوضى عالم القرن 21
- مراجعة لموعظة قديمة ..
- أقراد جبل المقطم ..!
- شيء عن ( الحق و الباطل ) ..
- شيء عن الجسور ..!
- كلمات على اوراق مبعثرة
- في ذكرى جرائم الانفال البعثية .. الكورد و سياسات الحكومات ال ...
- شيء عن المفسدين و الفساد
- شيء عن الفساد و المفسدين ..
- ذات إنتخاب من الأنتخابات ..!
- شيء عن الحب
- شيء عن مأساة الكورد الفيليين
- المرحلة و جهد النضال الكوردستاني
- شعب الله المصلوب ..!!


المزيد.....




- -قره غوز.. الخروج من الظل-.. افتتاح معرض دمى المسرح التركي ف ...
- لقطات -مؤلمة- من داخل منزل جين هاكمان وزوجته وتفاصيل مثيرة ح ...
- من السعودية إلى غزة.. قصة ’فنانة غزية’ تروي معاناة شعبها بري ...
- سفير روسيا في واشنطن: الثقافة يجب أن تصبح جسرا بين الدول
- شطب سلاف فواخرجي من نقابة الفنانين السوريين -لإنكارها الجرائ ...
- -لإنكار الجرائم الأسدية-.. نقابة الفنانين تشطب سلاف فواخرجي ...
- شطب قيد سلاف فواخرجي من نقابة الفنانين في سوريا لـ-إصرارها ع ...
- بمناسبة مرور 50 عامًا على رحيلها.. بدء التحضيرات لمسرحية موس ...
- “بيان إلى سكان هذه الصحراء”جديد الكاتب الموريتاني المختار ال ...
- فيديو جديد من داخل منزل الممثل جين هاكمان بعد العثور على جثت ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رزكار نوري شاويس - شيء عن العيون