أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد الديوان - هذيان عشية الانتخابات في العراق














المزيد.....

هذيان عشية الانتخابات في العراق


جواد الديوان

الحوار المتمدن-العدد: 4444 - 2014 / 5 / 5 - 11:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لاول مرة منذ عقود لا يشكل العراق تهديدا لجيرانه، واجزاء منه تتطور وتزدهر (اقليم كردستان) مع استمرار العنف. وتظهر الانقسامات على الحكومة المركزية (تتكرر شكوى رئيس الوزراء من سيطرة الكتل السياسية على وزرائها) مع فشل واضح للولايات المتحدة الامريكية في الوفاء بالتزاماتها في الشراكة مع العراق، فتدفع به نحو مشاكل اعمق.
يبقى العراق يعاني من الطائفية التي انتشرت مؤخرا في الشرق الاوسط. وبعد انتخبات 2010 ظهرت حكومة من تحالف احزاب شيعية- كردية مع العلمانيين السنة، وتخللتها اشكاليات عديدة (قضايا الهاشمي والعيساوي والتوتر بين الاقليم والمركز) وعجز واضح لمجلس النواب مع استمرار هجمات القاعدة.
وتعززت تلك المشاكل بالاستجابة السلبية لادارة اوباما للحرب الاهلية في سوريا. ويخشى المالكي من سقوط نظام بشار الاسد وسيطرة حكومة سنية تدعم السنة في غرب العراق. ويشاطر المالكي ادراك زعماء الشرق الاوسط بان امريكا غير راغبة في الدفاع عن مصالحها في المنطقة عبر ايقاف حمامات الدم في سوريا او مقاومة التدخلات الايرانية في المنطقة.
الاضطرابات الكبيرة او العودة للحرب الاهلية في العراق ممكن ان تنتج عن استخدام الولايات المتحدة الامريكية القوة لانهاء النزاع في سوريا. وتنشط ادارة اوباما في العراق (زيارات متكررة لوزير الخارجية والدفاع) لحث المالكي ومعارضيه من اجل تبني سلوك بناء، والاتفاق على مبيعات اسلحة مشروطة. وربما ادار الرئيس اوباما ظهره للعراق، ويتعاطف معه الامريكيون. الا ان الفشل في الاحتفاظ بقوة عسكرية في العراق يعرض مصالح الولايات المتحدة الامريكية للخطر، كما يهز ايمان الامريكيين بالتضحيات التي قدموها طيلة عقد السنوات.
الاربعاء (30 نيسان 2014) من ايام العراقيين المميزة، فرغم انزلاق العراق نحو حرب اهلية (تقديرات الامم المتحدة مقتل اكثر من 750 في نيسان الماضي) فقد شارك اكثر من 12 مليون عراقي في الانتخابات. ولسوء الحظ فقد تدفع الانتخابات العراق نحو حرب اهلية.
ويبدو دولة رئيس الوزراء واثقا من حصد حزبه الغالبية مما يساعد على بقائه في المنصب لادارة السلطة والطائفة. ويامل رجل العراق القوي قيادة الاحزاب الشيعية المخالفة له بالراي، وربما بالتعاون مع الكرد في تحالف جديد، وربما يستغرق ذلك فترة طويلة (اشهر). واذا خسر الرهان فان معارضيه لا يستطيعون اخراجه من رئاسة الوزارة.
واذ يصبح اقليم كردستان بثروته النفطية مثل دولة مستقلة، تفقد حكومة بغداد وجيشها ذو التدريب الامريكي السيطرة على اجزاء واسعة من العراق. وحاول المالكي الحصول على دعم الشيعة لحملته في الانبار. والنتيجة سيطرة القاعدة على الفلوجة وموجات من التفجيرات في بغداد. وربما لا يملك الجيش العراقي الوسائل لاعادة سيطرته على الفلوجة والمناطق التي يسيطر عليها السنة، رغم الاقاويل تشابه الوضع في سوريا والعراق.
ومن الممكن تجاوز العديد من هذه المشاكل اذا تعاملت ادارة اوباما بشكل افضل مع العراق. اذ من اسباب ظهور تلك المشاكل المشار اليها، الحماس للانسحاب من العراق، واسناد اوباما للمالكي بعد انتخابات 2010 وحتى بعد وضوح اسناد ايران لتحالفه.وربما دفع ذلك لانهيار او تقوض النظام الديمقراطي الذي اقامته امريكا في العراق سببه غياب الساسة الامريكان، كما ان ضعف فعالية الجيش العراقي سببه غياب المستشارين الامريكان.
فشل العراق يقوض جهود الاف الجنود الامريكان لمدة عقد من الزمان. فالقاعدة وحلفائها ممكن ان تسيطر على مساحات واسعة في غرب العراق وشمال سوريا في ظل معاناة العراق من مشاكل عديدة تم الاشارة الى بعضها. وقد اخبر رئيس المخابرات الامريكية الكونكرس، سينتج عن التجنيد للقاعدة في الشرق الاوسط واوربا، عمليات ارهابية في امريكا في اراضيها. ويامل الرئيس اوباما بان تعالج حكومة العراق الجديدة هذه المشكلة.



#جواد_الديوان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذيان سياسي مرة اخرى
- مرشحون!
- التيار الديمقراطي في الحياة السياسية
- العراق، الدولة المازومة
- انتاج الصحة
- ندوة حول واقع حرية التعبير عن الراي في العراق
- ذكريات من اذار 1991
- حرب وحروب
- مفراس القلب الملون في اطروحة ماجستير
- تكريم طبيب
- دعوة لقراءة جديدة للاحداث في العراق
- ليبرالي
- وهم حادث تكرر في بغداد
- سيرة اب - ابو الشهيد
- سيرة اب حب المغامرة
- هروب من ماضي
- ملاحظات حول شخصية الفرد العراقي
- دوافع وحاجات (مشاهدات من العراق)
- هذيان سياسي
- الجلبي يكرم الاول على الرياضيات – كلية العلوم في جامعة بغداد


المزيد.....




- موقع -السوداني-: إعفاء وزير الخارجية علي يوسف الشريف من منصب ...
- هل يمكن أن تحسّن دراسات النوم جودة نومنا بشكل أفضل؟
- Honor تعلن عن هاتفها الجديد لشبكات الجيل الخامس
- نيبينزيا: القوات الروسية في سوريا ما تزال في مواقعها وموسكو ...
- الهلال الأحمر اليمني يعلن مقتل 17 وإصابة العشرات في قصف أمري ...
- نيبينزيا: هدنة الطاقة في أوكرانيا ليست واقعية بسبب عدم التزا ...
- النازحون لا يجدون مأوى في غزة
- غروسي يعلق على محاولة استهداف محطة زابورجيه النووية بطائرة م ...
- أمير قطر يبحث مع الرئيس الروسي قضايا غزة وسوريا والتعاون الت ...
- ترامب يتوقع إبرام اتفاق المعادن مع أوكرانيا -قريبا-


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد الديوان - هذيان عشية الانتخابات في العراق