إيرينى سمير حكيم
كاتبة وفنانة ومخرجة
(Ereiny Samir Hakim)
الحوار المتمدن-العدد: 4438 - 2014 / 4 / 29 - 02:08
المحور:
الادب والفن
بعد القداس مرة والثانية وأكثر
لم اقترب لأُقبِّل يدك الشائكة
فرمقتنى بنظرة المغتاظ ومازلت تنظر
وذات يوم حين كنت فى الكنيسة
وافتعلت ضجة لجلوسي بالفناء وحيدة
وصحتُ كيف لا تشاركين الآخرين بالداخل فى الصلاة؟!
تتًبعت عيناك المنتقمة
مع أعصابك المرتعشة وانفعالاتك غير المنطقية
ثم التف دراويشك حولى لاعتذر لك عن تصرفاتك السفيهة
ولم افعل
وها أنت حتى الآن
كل ما ترانى
تظل ترمقنى بنظراتك المتحدية المتطاولة والمتوعدة
اااه
كم تعانى أيها الكاهن من تكبر لا يمت بصلة لمن تدعى خدمته
بتواضع زائف قارعا على صدرك الحجر طالبا غفرانه
صارخا ارحمنى يا الله أنا الخاطئ
ثم تخرج من الصلاة بآبهة وهمية
كم رأيت شهوتك لها تنضح فى عينيك منذ طفولتى
وكبرت وأنا أراها تنمو بصمت فحيح
كبرت ونمى معى ترصدك لنفورى من خدمتك بدعتك
لرفضى لترنحك بين الرعية بضجيج التوبة والخدمة المُفتًعَلة
وها أنت أخيرا
قد حصلت على الجلباب الأسود وحاشيته حولك
فيا أيها الكاهن هامان
كم سترمقنى بنظرات التوعد أيضا؟
ومتى ستنفذ توعداتك المُرسَلة لى فيها؟
أما أنا
فقط كتبت لأنبهك
اننى عرفتك أيها الكاهن
انك "هامان"
ولسوف ينقذنى الله من يدك
#إيرينى_سمير_حكيم (هاشتاغ)
Ereiny_Samir_Hakim#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟