|
ثورات النعال في العراق
حمزة الكرعاوي
الحوار المتمدن-العدد: 4437 - 2014 / 4 / 28 - 22:41
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تأريخ ثورات النعال العراقية حافل بالمفاجآة ، وهي تأتي بعد ان يشعر الناس بأنهم خدعوا ، ومهما يكن فإن السلطة دينية كانت او غيرها ، لاتستطيع ان تستمر بخداع الناس الى مالانهاية بدون إنكشاف الخديعة ، وسقوط القناع . الذي يرفع النعال في وجه الاخر ، لانه لايستحق غيره ، والرصاص لايستخدم في التعامل مع اشباه الرجال لانه تكريما لهم . هناك ألفاظ استخدمها العراقيون في ثوراتهم وقبلها ، تدلل على قيمة الذي تطلق بحقه ، منها : هتلية اصفهان ، ولو ضاع اصلك لف عمامة ، ورسالة الى الدكتورة حسنة ملص وووو الخ . نبدأ بهتلية اصفهان : طلب والي اصفهان من حاشيته ان يرشدوه ، كيف يفعل مع السجناء ، وهم سراق وقطاع طرق واصحاب سوابق منها زنا بالمحارم ووو الخ ، وقال لهم : أنا في حيرة من أمري إن أخرجت السجناء يعيثون في المدينة فسادا ، وأن ابقيتهم في السجن يكلفون بيت المال مالايطاق من الاموال . فنصحه جمع من حاشيته بأن يتخلص منهم ، يرسلهم الى العراق ، والحجاج في واسط ، ويلبسهم ملابس العلويين ، ويلف على رقبة كل واحد منهم لحاف أخضر كالذي يلفه على رقبته ( عزيز العراق ) . وفعلا أرسلهم الى الحجاج في العراق على أنهم من العلويين ، وحظنا السيء العاثر ، واثناء دخولهم واسط مات الحجاج ، فتركهم حراس ايران في العراق وعادوا الى بلادهم ، فإتخذ الحرامية المبعدين من سجن اصفهان ، اللباس العلوي غطاء لهم وتسللوا داخل المجتمع العراقي على انهم ابناء رسول الله ص . الامر لم يخف على العراقيين وبقيت تسمية هتلية اصفهان ملازمة لهم اينما حلوا ونزلوا ، لكن الذي اعطاهم القدسية هي شركة الهند الشرقية البريطانية . الثورة الاولى في قم : إنعال اللي طك السيد فضة إنصوغ عليه . سلكت العمائم في قم وطهران طرقا ملتوية للارتزاق ولكسب المال الحرام على حساب دماء العراقيين ، ولم تعط اي عراقي من الملايين التي استلمتها من دول العالم الا هدايا ( ليفة وصابونة ) . النداء لاتنسونا بالتبرعات لان اخوانكم في مخيميات اللجوء بحاجة اليها ، ونحن جباة ليس الا ، ولاتقلدوا فضل الله والصدر لان الاول غير مجتهد والثاني عميل لصدام حسين . وبعد اغتيال الصدر الثاني ، جاء من اتهمه بالعمالة لصدام حاملا بيانا طويلا عريضا ، يصفه بالشهيد الذي فقده الاسلام ، وجاء ليقرأ الفاتحة ، متوهما ان الخداع سيستمر ، واذا بالنعال ينطلق وكأنه صاروخ عابر للقارات ، يسقط اكبر عمامة ، ويهتف جنوبي من ابناء العمارة : إنعال اللي طك السيد فضة إنصوغ عليه . الثورة الثانية في كربلاء : كان عزيز العراق يخشى دخوله مدينة ( جده علي ) لان جماعة مقتدى قتلوا ابن الخوئي عندما ترجل من ظهر دبابة بريطانية ، ولما واجه الصدر الثاني من تهم بالعمالة لصدام ، ولاثار ضرب الاحذية في جسم ( عزيز العراق ) في ثورة قم . دخل متخفيا الى كربلاء واذ يجد نفسه بين العباس والحسين ، وكانت نسوة على الرصيف يعرضن بيض الدجاج والدجاج للبيع ، وبعد أن سلم عزيز العراق على الناس ، كسلام عبيد الله ابن زياد عندما دخل ملثما الكوفة ، تعرف عليه أهالي كربلاء ، فهجموا على البيض ، وسعيد الحظ الذي حصل على بيضة ليضرب ( عزيز العراق ) ، فلجأ عراقي بعد نفاذ سلاح البيض الى حمله دجاجة حية وضرب ابن رسول الله على رأسه ، وبعدها الى الرجم بالاحذية ، مما إستدعى ذلك تدخل القوات الامريكية لحماية عضو مجلس الحكم . الثورة الثالثة : في البصرة حي التحسينية ، منع الشيخ جلال الصغير وعمار الحكيم من الصلاة في مسجد الحي هناك ، لانه صرح تصريحا مهينا لاهالي البصرة ، وهو : انتخبونا فأهلا وسهلا بكم وان لم تنتخبوا فزعلة العصور على بيدر الدخن ............ اي انتم تحتاجوننا لا نحن . صعد الناس فوق السطوح واشتغلت الراجمات لكن العتاد ( إنعال شطراوي الصنع ) . لجأ الشيخ جلال وعمار الى الزبير فإستقبلهم الناس اعداء الديمقراطية بالاحذية ، فعادوا الى المنطقة الخضراء . الثورة الرابعة : حاول المالكي ان يدخل مدينة الصدر ، وفي مدخلها بدأ القصف ، مليون ونصف حذاء ماعدا الحجر ، فهرب الى السفارة الامريكية في الخضراء ، وبقيت بلدية بغداد ترفع الاحجار والاحذية اسبوعا كاملا . الخامسة : مدينة الصدر : تعرض موكب مصدر الكهرباء الشهرستاني لقصف عنيف من جميع الجهات من الناس ، مما اضطره ان يستعين بشركة بلاك ووتر لانقاذ حياته ، وايضا بقيت بلدية بغداد عشرة ايام ترفع مخلفات القصف . السادسة : الناصرية : تحدث جواد نوري المالكي قبل الانتخابات لمجالس المحافظات ، ووعد بتوزيع شقق سكنية ، وكان الجواب : كذاب نوري كذاب ، فقال دولته :لم اسمع ، فردت عليه الجماهير : تسمع جيدا لكنك كذاب ، واشتغل القصف على دولته ، فتدخلت القوات الامريكية لانقاذه من الشعب الارهابي . السابعة : النجف ، دخل المدينة على غلفة من اهلها السيد اياد علاوي ، ليزور ويتقرب الى الله والمراجع ، ظنا منه ان التلبس بالدين ينطلي على الناس ، وحدثت ثورة بالاحذية تعادل معركة المطار اثناء دول القوات الامريكية . الثامنة : بغداد حي الشعلة ، صولاغ وعد بإنتصار ( المواطن ) وانتصار ال الحكيم على الشعب ، فإنطلقت القاذفات من الكيشوانية من كل الاتجاهات ، فإضطر صولاغ الى الاختباء في المراحيض ساعة كاملة ، الى حين وصلت قوات مرسلة من السفارة الايرانية ، ودخل العراق على اثر هذا الحادث على عجل قاسم سليماني . التاسعة : سدة الهندية ، لم يسمح الارهابيون العراقيون للسيد علي العلاق الديمقراطي بدخول مدينتهم ، ليدعو الى انتخاب مختار عصر الامريكان ، وذكروه بثمن سيارة اودي التي باعها عليه محمد الكربلائي في الدنمارك ولم يدفع ثمنها بعد 10 سنوات . العاشرة : وهي الثورة الاليمة التي تجرأ فيها الشعب الكاره للتقدم والديمقراطية ، وضرب نائب رئيس وزراء العراق العظيم في الانبار ، وهو الدكتور صالح المطلق ، وقد تجرأ داعشي من الدعواش ، وضرب دولته بحذاء حجم 46 ، طبع في وجه المطلق وبقي شهرا كاملا ، يعاني من المه ، لولا علاج المستشفى الامريكي لبقي اثر النعال في وجهه ، مما عطل مسيرة الديمقراطية شهرا ، والانكى من ذلك هتفوا : إنعال اللي طك اصويلح فضه انصوغ عليه . الاخيرة : ولا نتمنى ان تكون الاخيرة بل تتطور مع تطور التكنلوجيا ، وهي الاعتداء الاثم في قضاء الحمزة الشرقي على شيخ بواسير ( خالد العطية ) ، لقد تجرأ الدواعش على دولة القانون التي جاء الشيخ ليدعو لها ، والوقاحة والصلافة والاجرام عند اهالي الحمزة الشرقي ، أنهم على غير عادة من استخدم الاحذية ، وهو رميها باتجاه الخصم ، لكنهم تعمدوا على ضرب الديمقراطية في الصميم ، وتعمدوا أن يضربوا مؤخرة الشيخ ، وهم يعلمون علم اليقين أنه قد أجرى عملية بواسير خارج العراق ، مما احدث اضرارا في مؤخرة الشيخ وبواسيره . ونحن نحمل أهالي الحمزة الشرقي مسؤولية تردي الوضع الصحي للشيخ خالد العطية ، والاضرار التي لحقت بمؤخرته اثر الاعتداء على سماحته ، ونطالب القضاء العراقي أن يتدخل ويفتح تحقيقا ، بالعمل الارهابي الذي تعرضت له بواسير الشيخ ، والتعمد واضح انهم استهدفوا مؤخرته ، وهذه المؤخرة انفقنا اموال العراقيين من اجل اصلاحها ، ومن يخرب مؤخرة الشيخ لايتردد في تخريب ابار النفط .
#حمزة_الكرعاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الجلاد المقدس
-
ايها الوحش ايها الاستعمار
-
المواطن ( ينتصر )
-
أنعاك يا ابن العم : خالد جامل الكرعاوي
-
السعودية وايران والحضن الامريكي
-
القدر مكان
-
المالكي خيار السيستاني
-
رسالة من الوطن : إلغاء السفر
-
حسن العلوي ( المثقف ) صانع الديكاتور
-
( معركة الحشفة المقطوعة )
-
إستهداف الجواهري
-
ظاهرة التزوير في العراق
-
حروب شيخ دبس
-
الحاكم الفاسد حاضنة الارهاب
-
( داعش المالكي )
-
( ديمقراطية الدين )
-
حيرة الهوية
-
النفخ ايرانيا في قربة داعش لتغيير اجندة جنيف 2
-
المالكي المخدوع خدع الاف العراقيين
-
تصحيح مقال
المزيد.....
-
بشخصيتين.. دنيا سمير غانم -عايشة الدور- في رمضان
-
لماذا لم يُبعد السجين الأردني في إسرائيل عمّار الحويطات إلى
...
-
سوريا: تنصيب الشرع -الجولاني- رئيساً للمرحلة الانتقالية وحل
...
-
تعيين أحمد الشرع رئيسا لسوريا في المرحلة الانتقالية
-
تركيا تعلن مقتل 3 من مواطنيها بغارة إسرائيلية على الحدود الل
...
-
إعلام مصري يبرز -لاءات- السيسي الحاسمة على مقترح ترامب
-
إيطاليا تواجه اتهامات بالتنصل من التزاماتها الدولية بعد الإف
...
-
الرئيس الألماني يحذر من ارتداد بلاده إلى -عصر مظلم-
-
الدفاع الروسية: إسقاط 4 مسيرات أوكرانية فوق القرم وبيلغورود
...
-
كينيدي جونيور: أنا داعم للسلامة والتقارير الإعلامية حول اللق
...
المزيد.....
-
الخروج للنهار (كتاب الموتى)
/ شريف الصيفي
-
قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا
...
/ صلاح محمد عبد العاطي
-
لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي
/ غسان مكارم
-
إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي-
...
/ محمد حسن خليل
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
المزيد.....
|