علي داود
الحوار المتمدن-العدد: 4435 - 2014 / 4 / 26 - 14:46
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
التساؤل الذي إخترته كعنوان لمقالي لطالما طرحته على نفسي مرات عديدة وكان الجواب (يريد توسيع نفوذه وإقامة نهر ثالث في العراق لا يسري به سوى الدم الممزوج بالدمع)) لكنني كنت مترددا في الحكم على رئيس الوزراء لأنني كنت أخشى أن يؤثر توجهي العلماني الليبرالي المختلف عن توجهه في ذلك وبإعتباري متعايش مع وسط مؤيد للمالكي (لطالما وجدت صعوبة في التكيف معه) قررت طرح تساؤلي هذا على مجموعة من مؤيدي الحجي وكان جوابهم بالإجماع تقريباً ((يريد حكومة أغلبية )) بالتأكيد لم يكن أؤلئك الذين طرحت عليهم تساؤلي من عائلة المالكي أو مستشاريه أو حتى تربطهم علاقة به وهم لا يعرفون عن مختار عصرهم سوى ما يسمعون منه خلال خطاباته التي يصرعنا بها سيادته كل أربعاء والتي تحتوي على عدد هائل من مبررات فشل حكومته أما مشروعه الذي يعتبره الحل الجذري لإستئصال هذا الفشل فهو (حكومة الأغلبية) ولست معترضاًعلى طرحه لهذا المشروع لأنه بالنهاية رئيس وزراء ومن حقه بل من واجبه تقديم الخطط للنهوض بوطنه لكن إذا ما راجعنا معلومتنا عن مجلس الوزراء العراقي نجد أن دولة القانون والوزراء المؤيدين لسياستها تشغل 18 مقعدا أما الوزراء المنشقين من العراقية والمتحالفين مع المالكي فهم 7 من ضمنهم نائب رئيس الوزراء (صالح المطلك) وفي الضفة الثانية هناك خمس وزراء كرد منسجمين مع الحكومة وست وزراء من تيار الأحرار فتكون الحصيلة عندها 24 مقعد من مصلحة دولة القانون من ضم 36!! فماذا تسمي هذه الحكومة سيادة الحجي؟!
أما إذا كان يبحث عن أغلبية برلمانية من خلال القوائم التي دخل بها هذه الإنتخابات فهو سيضطر
إلى التحالف معها في حال فوز عدد من مرشحيها لان منصب رئاسة الوزراء في قانونا الإنتخابي لا يمكن الحصول عليه بدون أغلبية داخل البرلمان.
بعد هذا السرد البسيط أنا أدرك جيداً أن هناك العديد من مؤيدي المالكي سيتهربون من هذه الحقائق بسبب الإندفاع المذهبي الذي أدى بنا إلى هذا الواقع المرير كما وإن هناك تخوف من التغيير بسبب ما عانيناه خلال العقود المنصرمة من المعاناة التي ستعاد أو ستضاعف إذا ما لجأنا للتغيير وتركنا خلفنا الهمجية التي أنتجت لنا اللاشيء سوى الدمار .
في نهاية مقالي أتمنى أن أحصل على إجابة لتساؤلي من قبل أنصار الحجي (شيريد أبو أسراء؟)
#علي_داود (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟