أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عديد نصار - لبنان والانتخابات الرئاسية: -بوتفليقة- لبناني أم الفراغ؟














المزيد.....

لبنان والانتخابات الرئاسية: -بوتفليقة- لبناني أم الفراغ؟


عديد نصار

الحوار المتمدن-العدد: 4432 - 2014 / 4 / 23 - 02:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من يتابع تحضيرات انتاخابات الرئاسة اللبنانية عن بعد، ويرى الى هذا الكم والى هذا التنوع في الترشيحات والمرشحين بمختلف انتماءاتهم وولاءاتهم السياسية، ينظر بإعجاب الى هذه الـ"ديمقراطية الفريدة" في الشرق بين ما نعايشه من انتخابات رئاسية معلبة في جمهوريات الوطن العربي كلها.
وما يعزز هذه الرؤية ما شهدناه بالأمس من وقوف العسكر في الجزائر وراء إعادة ترشيح وانتخاب الرئيس بوتفليقة رغم وضوح عدم قدرته على ممارسة مهام الرئاسة، ما يفضح تماما الديكتاتورية العسكرية التي تتلطى وراءه لتواصل ممارسة سيطرتها في حكم الجزائر.
وهذا ما يؤكده أيضا إعادة ترشيح بشار الأسد لرئاسة سوريا رغم ما ارتكبه نظامه من جرائم مروعة بحق سوريا والسوريين وبحق الانسانية على مدى السنوات الثلاث المنصرمة.
وحين نرى أن عددا من شخصيات "المجتمع المدني" الذين يتغنون بالديمقراطية والمواطنة المتساوية والعلمانية وسواها من الشعارات الديمقراطية، ومنهم أسماء لمعت في السنوات الأخيرة وبينها عناصر نسائية، فإننا سنجد، على مستوى الوطن العربي على الأقل، من يغبط اللبنانيين على هذه الديمقراطية العريقة...
صحيح أنه يمكن للكثيرين الترشح لانتخابات الرئاسة في لبنان، ورغم إلزامية الانتماء للطائفة المارونية، فإن تعدد المرشحين عموما يعطي انطباعا مضللا أنّ ديمقراطية واسعة تتحلى بها هذه الانتخابات. لكن من يعرف طبيعة النظام السياسي على حقيقته في هذا البلد، وخصوصا من يدرك من هي القوى الفاعلة فعلا في تنصيب رئيس للبنان، يعرف أن تعدد الترشيحات، أو إتاحتها أمام الكثيرين، ليس سوى ذر للرماد في عيون البسطاء.
فغالبية السياسيين والاعلاميين المخضرمين يعترفون أن جميع رؤساء الجمهورية اللبنانية، باستثناء واحد هو سليمان فرنجية الذي فاز بفارق صوت واحد، فرضتهم التوازنات والتوافقات الاقليمية والدولية.
واليوم، إلى جانب ترشيح سمير جعجع والعماد ميشال عون نفسيهما كمرشحين عن كل من اصطفافي 14 و8 آذار، هناك مرشحون عديدون منهم من له تاريخ في الترشح لانتخابات الرئاسة (جان عبيد) ومنهم من سبق أن تولى الرئاسة (أمين جميل)، ومنهم من يرغب في وضع اسمه على لائحة المرشحين لمجرد التعبير عن الذات، ومنهم من يعتبر أن ترشحه يخدم عملية التغيير، ولكنهم جميعا حين يترشحون في ظل هكذا نظام مافيوي تبعي تحكمه مصالح أطرافه وتوازناتها وتوافقاتها واعتباراتها الدولية والإقليمية، فإنهم جميعا يسهمون عن قصد أو عن جهل في التورية على دكتاتورية تنبذ كل احتمالات التغيير حتى لو جاء على مستوى شديد السطحية وقليل التأثير.
فمن ينتخب الرئيس في لبنان ليس المواطنون. ولكن مجلس نواب (إضافة إلى أنه مدد لنفسه بدون الرجوع الى الهيئة الناخبة بأي شكل) لا يمثل سوى مصالح مافيات السلطة ومصالح من وراءها من مراكز التبعية والهيمنة الإقليمية والدولية وفقا لتوازنات دقيقة، ولا علاقة له لا بمصالح المواطنين ولا باعتباراتهم ولا بقضاياهم. وبالتالي، فإن من سوف ينتخبه هؤلاء النواب، إذا ما تم الانتخاب فعلا، لن يكون أكثر من واجهة لحكم مافيات السلطة، ولن يختلف في شيء في ممارسته للـ"سلطة" عن زميله الجزائري بوتفليقة.
ومن يعول على أية بارقة تغيير إيجابية على مستوى النظام من خلال الانتخابات الرئاسية فهو واهم،لأن التغيير لا يأتي من موقع الرئاسة. أساسا، ما من صلاحيات كافية لرئيس الجمهورية. وليس هناك أية إمكانية لوصول رئيس "قوي" يمكن انتخابه في ظل الظروف الحالية إلا إذا كان جزء فاعلا من مافيات السلطة، وهذا لن يكون، لأن ذلك مرتهن لتوفر شرط الهيمنة الكاملة لواحدة من قوى التبعية وهذا ما لم يحصل بعد.
ولطالما كانت الانتخابات الرئاسية في لبنان فرصة لقوى التبعية المتحاصصة لإعادة تشكيل سلطتها بما يتوافق مع الظرف الإقليمي والدولي،
فهل من "بوتفليقة" لبناني تتيح له التوازنات الاقليمية والتوافقات المحلية تبوء منصب رئيس الجمهورية اللبنانية لمرحلة قادمة ريثما تتبلور معالم المرحلة الصاعدة على مستوى الإقليم، أم سيكون الفراغ؟



#عديد_نصار (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هيئة التنسيق النقابية: الدخول في المأزق
- -الخطة الأمنية- تستمهل المتورطين!
- لبنان: الشيعة والمقاومة ومافيا حزب الله
- الأحزاب الشيوعية العربية والواقع الملموس
- ثورة لكل الشعوب
- حصاد عام: رؤية ائتلاف اليسار وأخطاؤه
- محاصرة الثورة السورية بالقوى -الجهادية-
- مؤتمر إنقاذ أم مؤتمر أنقاض؟
- في ضرورة تمييز قوى الثورة المضادة
- مدرسة -جمول-: التضحية إيثار، لا اتّجار
- الثورة اليتيمة!
- اللبنانيون بين مطرقة النظام وسندان اللانظام!
- اللقاء الحواري في مجموعة يساري – خليل كلفت: الثورة المصرية ف ...
- الفراغ والتعطيل يزحفان ليحتلا مفاصل الدولة في لبنان
- اللقاء الحواري في مجموعة يساري - نادر المتروك: ثورة البحرين ...
- اللقاء الحواري في مجموعة يساري مع سلامة كيلة: سورية : الحل و ...
- ربيع مارون الراس الدموي
- عن الأزمة الثورية و أزمة الثورة
- الجيش الحر والثورة السورية والكورد – مع قائد لواء “يوسف العظ ...
- عيد العمال العالمي؟


المزيد.....




- موقع -السوداني-: إعفاء وزير الخارجية علي يوسف الشريف من منصب ...
- هل يمكن أن تحسّن دراسات النوم جودة نومنا بشكل أفضل؟
- Honor تعلن عن هاتفها الجديد لشبكات الجيل الخامس
- نيبينزيا: القوات الروسية في سوريا ما تزال في مواقعها وموسكو ...
- الهلال الأحمر اليمني يعلن مقتل 17 وإصابة العشرات في قصف أمري ...
- نيبينزيا: هدنة الطاقة في أوكرانيا ليست واقعية بسبب عدم التزا ...
- النازحون لا يجدون مأوى في غزة
- غروسي يعلق على محاولة استهداف محطة زابورجيه النووية بطائرة م ...
- أمير قطر يبحث مع الرئيس الروسي قضايا غزة وسوريا والتعاون الت ...
- ترامب يتوقع إبرام اتفاق المعادن مع أوكرانيا -قريبا-


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عديد نصار - لبنان والانتخابات الرئاسية: -بوتفليقة- لبناني أم الفراغ؟