وداد فاخر
الحوار المتمدن-العدد: 1256 - 2005 / 7 / 15 - 04:21
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الحديث عن الأوضاع التي يعيشها العراق حاليا يعيدنا تماما لنفس مجريات الأمور ما بعد انتصار ثورة تموز 1958 ، وتكالب كل القوى المضادة للثورة ومفاهيم الحرية والديمقراطية من اجل وأد ثورة الشعب العراقي ، وإرجاع عجلة الزمن للوراء .
فما قام به أعداء الحرية من أمثال وزير داخلية ما يسمى بـ ( القطر السوري ) ( العقيد عبد الحميد السراج ) عاد من جديد ولكن باسم آخر ، فهو هو لم يتغير ، مع أطماع عبد الناصر ، والحقد الأسود السعودي ، وجشع البدو الأجلاف ممن كان يهرب المال المصري والسلاح والأجهزة الإذاعية ، للعقيد المتآمر عبد الوهاب الشواف ، أو من آوى القتلة والمجرمين من أمثال صدام حسين ، وشلة الضباط الخونة .
هاهم عادوا من جديد ولكن بأشكال وأسمال جديدة ، تارة باسم الإسلام وأخرى باسم القومية ، وتارة باسم ( الجهاد ) أو ( المقاومة ) ، لكن القاتل هو هو لم يتغير ولم يتغير سوى القناع الذي بدله يوم سقوط نظام القتلة في بغداد .
فما فعله جبار كردي ، أو أولاد بهية ، ومتشرد لم يكن يجد ما يقتات به كصدام حسين ، أو ضباط مجرمين كأحمد حسن البكر ، وطاهر يحيى وعبد السلام عارف ، وطه الشكرجي ، وسيد محسن الرفيعي ، وسعدون غيدان وصالح مهدي عماش ومنذر الونداوي وعبد الكريم مصطفى نصرت ، وحسن مصطفى النقيب ، ونزار الخزرجي وإبراهيم فيصل الأنصاري وسلسلة طويلة من القتلة والمجرمين يقو م به الآن أبنائهم وأحفادهم من القتلة المحترفين باسم الزرقاوي وأنصار السنة وغيرهم من الإرهابيين القتلة .
وكل ظن محترفي الجريمة المنظمة إنهم بخططهم الدموية التي يقومون بتنفيذها على أرضنا الطاهرة ستفل عزم شعبنا وتثنيه عن مواصلة جهوده الجبارة من اجل بناء عراق حر ديمقراطي فيدرالي موحد . سيكون هناك عراق جديد يسترجع أمجاد تموز ، وينتصب رغم انف الأعداء نصب تمثال ابن الشعب العراقي البار الشهيد عبد الكريم قاسم بعد أن أزيلت كل آثار القتلة والمجرمين من أعداء الشعب العراقي .
تحية لتموز الأغر في يوم 14 تموز المجيد ، وتحية لشهداء الشعب العراقي البطل .
#وداد_فاخر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟