أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد الكناني - ما سر تغيير شكل شوارب قادة حزب الدعوة قبل الانتخابات ؟














المزيد.....

ما سر تغيير شكل شوارب قادة حزب الدعوة قبل الانتخابات ؟


سعد الكناني
كاتب سياسي

(Saad Al-kinani)


الحوار المتمدن-العدد: 4425 - 2014 / 4 / 15 - 23:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن تخفيف او حلق شوارب قادة حزب "الدعوة الاسلامي" أصبحت ظاهرة لا تخطئها عين المراقب. ولا ندري السر وراء ازدراء عدد من قادة حزب الدعوة لشواربهم خاصة في السنوات الاخيرة وقرب موعد الانتخابات البرلمانية . هل هي جزء من الحملة الانتخابية ؟. أم الاستعداد لولاية ثالثة ؟.
ويبدو أن التعديل في شكل الشارب أصبح أمرًا واقعًا أكثر من كونه موضة مؤقتة؛ وقد يخلق بعض الصعوبات الأمنية لمن يريد مطابقة صورة الشخص في الهوية على صورته في الواقع. ويرى بعض العراقيين ان قادة حزب الدعوة هم من هواة التغيير الاسبوعي. فيمكن أن توضع له أكثر من صورة في بطاقة الهوية بأشكال متعددة للشارب وللدقن وللعوارض. لأن "التغيير" في شكل الشارب يعتبر قضية مهمة تتطلبها الحياة الحديثة ومتابعة القنوات والظهور بمظهر المثقف الواعي!؛ ومن المنطقي أن يتجاوب الجميع معها بأريحية!.
ولكن عند النظر في أسباب إقبال قادة حزب الدعوة الاسلامي بشراهة على التخلص من شواربهم بجزّها ورميها في الزبالة ؛ فإننا يمكن أن نفهم سبب ذلك عند المراهقيين بفعل التغييرات وتتبع الموضات والتقليعات الجديدة، ولكن السؤال عن الأشخاص من كبار السن مثل ابراهيم الجعفري ونوري المالكي وخالد العطية وكمال الساعدي وياسين مجيد وعلي الاديب ووليد الحلي وعدنان الاسدي وحيدر العبادي وغيرهم من الخط الاول والثاني والثالث من كوادر حزب الدعوة ؛ كيف استطاعوا التخلي عن شواربهم العريقة بكل بساطة؟ .هل هي من مباهج الحياة الجديدة ؟. ام متطلبات الدعاية الانتخابية؟. أو محاولة اقناع انفسهم ان حلاقة شواربهم او تخفيفها سيرجعون الى عمر الشباب على غرار شعر ابو العتاهية " فَيا لَيتَ الشَبابَ يَعودُ يَوماً ...فَأُخبِرُهُ بِما صَنَعَ المَشيبُ" .ام هي نشوة المليارات وخزائن الذهب وكراسي السلطة التي جاءت اليهم من سرقة المال العام وبيع العراق بثمن بخس .
وهناك من يقول ان سبب تخفيف شوارب هؤلاء المسؤولين هو بطلب من زوجات المثنى والثلاث والرباع ومعها زواج "المتعة" !. لان شواربهم قبل تخفيفها او حلاقتها "نمرة صفر" كانت لكثة ومنغصة لهن ، ولهذا كان التخلص من الشوارب امرا بسيطا لم يحتاج الى " حوار وطني" او " تخطيط "اوالتوقيع على "وثيقة شرف" أو زيارات لامريكا وايران !.
وقد تقبل مجلس الوزراء ومجلس النواب والشعب العراقي هذا التغيير في اشكال وجوه قادة حزب الدعوة وبتلقائية عجيبة !، ربما يضاف الى ذلك سبب جوهري هو الرغبة في " التخلص" من الماضي عندما كانوا في ايران ودول الشتات وهو ماض كشف عن بؤس الحياة التي كانوا يعيشونها ، وحلق الشوارب أو تخفيفها كلها بسبب النقلة التي انتشلت هؤلاء من ماضيهم التعيس هو ثمن احتلال العراق وما اصابه من تداعيات ، هذه النقلة الاقتصادية السياسية السريعة جعلتهم يتذكرون ماضي شواربهم ولايريدون الارتباط به .
وكما نعرف ان للشارب "قيمة" في المجتمع وكان الشخص الذي يحلق شاربه في العراق لايجد الارتياح من الناس ، عكس المجتمع الغربي فالشخص الذي لديه شارب "ثخين" مفتول من الطرفين او نازل كالرقم (8) مثل شارب "حسن السنيد " يعتبر من اصحاب "القبضة الضعيفة" . ولكن شارب السنيد تطور واصبح منفرجا بزاوية 45 درجة ويجتهد بصبغته السوداء والبيضاء ، والحلاقون في المنطقة الخضراء اصبحوا خبرة في تخفيف شوارب المسؤولين بل قسم يهوي التقليم او التخفيف دون ان يسأل المسؤول .
وبعد مرور اكثر من عشر سنوات على تربع هؤلاء المسؤولين على صدر الشعب العراقي .نرى هناك اقبال كبير على الفتيات ذوات الشوارب ومطلوبات بشدة في سوق الزواج ! ، تقول احدى الفنانات ان " زوجي يقول لي دائما انه يحبني هكذا بشواربي لان شاربك اشرف وانبل من شوارب بعض مسؤولي العراق الجديد" .
وفي العراق قديما كان حليقو الشوارب قلة . اما اليوم اصبحوا هم "الاغلبية" المطلقة ، طبعا هناك انواع من الشوارب ومن اشهرها الملفوف والمبروم والمربع المحدود الذي جر العالم لحروب دامية !.
وحتى لا تهتز شعرة شارب احدهم لما حصل ويحصل للعراق منذ احتلاله ولحد الان حلقوا شواربهم ؟ .وتذكرت الفنان الخالد محمود المليجي رحمه الله في فيلم "الارض" للمخرج يوسف شاهين .حينما تم القاء القبض عليه حلقت الشرطة شاربه لاذلاله " .لان الرجل كان وما زال عندما يحلف بأغلظ الامور يقول سأحلق شاربي ، ومن العقوبات التي كانت سائدة في عصر المماليك أن السلطان كان يصدر حكما قاسيا على أحد المدنيين فيحلق شاربه أو نصف شاربه. وفي المقابل هناك "سادة وشيوخ" من حزب الدعوة اطلقوا فتوى ان "الشوارب بدعة وكل بدعة حرام" . وتسألوا لماذا لم يذكر ذلك في دستور العراق الجديد ؟ ، اما الاطباء لهم وجهة نظر اخرى هي اطلاق الشوارب لانها تساعد في القضاء على "سرطان البروستات" هذا المرض المنتشر بين قيادات حزب الدعوة اخرهم خالد العطية !، والناخب العراقي يتساءل.. هل ستعود شوارب مسؤولي العراق وخاصة قادة حزب الدعوة الى الظهور مرة اخرى بعد انتخابات 2014 ؟!.



#سعد_الكناني (هاشتاغ)       Saad_Al-kinani#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التغيير المنشود بتعديل الدستور والإطاحة بالوجوه الفاسدة
- سيدي الناخب ..لاتتراجع عن مطالبك المشروعة
- عدلوا الدستور لأنه مطلب جماهيري
- اياد علاوي تحت -التخدير-القطري!
- الهوية العربية العراقية وانتصارها في الانتخابات المقبلة
- الجهاد في -الخدمة الجهادية -!
- احذروا -متحدون-
- المناداة بالتغيير تتطلب المشاركة في الانتخابات
- من اجل التغيير .. المشاركة في الانتخابات
- حقائق بحاجة الى توضيح من قبل رئيس هيئة الاركان المشتركة
- تحويل اقضية تلعفر والطوز والفلوجة الى محافظات جاء في الوقت ا ...
- وجهة نظر سياسية ..الانبار باتجاه الإقليم السني
- الجيش العراقي الحارس الأمين للوطن
- اعتقال العلواني والرسائل المتبادلة بين -متحدون- والمالكي !
- قيادي صدري: نتائج زيارة المالكي لطهران الاخيرة لن تكون في صا ...
- قراءة سريعة .. لا ولاية ثالثة للمالكي
- لماذا يحرص المالكي على عدم سقوط النظام في سوريا ؟
- نيويورك تايمز تطالب اوباما عدم مساعدة المالكي لأنه خارج الوص ...
- نحو اعلام وطني حر
- تنظيم القاعدة الإرهابي وزمام -المبادأة-


المزيد.....




- خوف وبكاء.. شاهد لحظات رعب عاشها طلاب يحتمون أثناء وقوع إطلا ...
- مكتب نتنياهو يعلق على تقرير -إدارة ترامب منعت إسرائيل من الا ...
- مراسلنا: مقتل 34 فلسطينيا بغارات إسرائيلية منذ فجر اليوم بغز ...
- -قيل لي إنه لا ينبغي أن أكون أماً لأنني كفيفة-
- حرب أوكرانيا- واشنطن -ستتخلى- عن -دور الوساطة- في حال عدم إح ...
- لافروف: روسيا مستعدة للمساعدة في المفاوضات بين الولايات المت ...
- الكرملين: مدة اتفاق حظر الهجمات على منشآت الطاقة انتهت ولا ت ...
- زيلينسكي يوقع قانون تمديد الأحكام العرفية والتعبئة العامة
- بكين وواشنطن.. حرب تجارية عالمية
- أحزاب جزائرية تؤيد موقف السلطات من باريس


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد الكناني - ما سر تغيير شكل شوارب قادة حزب الدعوة قبل الانتخابات ؟