عرس وحشي

سعد عودة رسن

الحوار المتمدن-العدد: 4404 - 2014 / 3 / 25 - 12:17
المحور: الادب والفن
    

عرس وحشي
(تصور كلاسيكي لزواج الصغيرات)

على جدارِ المرايا أكسرُ الألقا.............أرتبُ الموتَ فيكم كيفما أتفقا
وأطلقُ العشقَ من الوانهِ وجعا................وأنثرُ الوردَ في أيامكم قلقا
أعزرُ الصبحَ كي يدنو لظ.................وأنقدُ النومَ حتى يعزل الأرقا
من ذا يسيرُ وحيدا في مشيئتهِ.........ينسلُ منها كسيرا,موجعا,نزقا
من ذا يصادفُ أيامي فيسألها........هل أوجدَ الله موتي قبل من خلقا

هذي أنا طفلةٌ تلهوبلعبتِها.............للتوِّ قد عبدت في حلمها الطرقا
أمي تدغدغُ أحلامي وتلثمُني.........تطيرُ في داخلي كي تفتح الأفقا
أنامُ تلهو بأحلامي معلمت.............تحولُ العالمَ السحريّ لي ورقا
هذا الطريقُ الى ابوابِ مدر.....طيفٌ أتى من خلايا الروح وانعتقا

قالوا عريسُكِّ هذا, أيُّ مهزلةٍ........تقايضُ النورَ كي مايدخل النفقا
أشكو جحيمي وامرُ الله في يدهم.......أمرُ الآله الذي من غيبهِ انبثقا
أللهُ يعرفُ أني لستُ مرغ...........من أن أعاشرَ جسما,منتشٍ,دبقا
واللهُ يعلمُ لافخذي سيحملهُ.........لاعلمَ عندي لمن بالعشقِ قد غرقا
هم ألبسوني رداء الموتِ .........فَراشَ روحي غزاه النورفأحترقا

أبي أتعرفُ ماذا قُدَّ من جسدي.......وكيف تنظرُ في عينيَّ يومَ لقا
ماذا تقولُ,خلايا الروح توجعني.......دم السفالةِ فيكم يغسلُ العرقا
طوبى لشيطانكِ المخبوء في لغتي.....قد قال كلمته حقا,وقد صدقا

#سعد_عودة_رسن (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات