أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد ديريك - الجولان السورية تحت المقايضة والمناقصة من قبل النظام والمعارضة














المزيد.....

الجولان السورية تحت المقايضة والمناقصة من قبل النظام والمعارضة


خالد ديريك

الحوار المتمدن-العدد: 4402 - 2014 / 3 / 23 - 22:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


النظام السوري غني عن التعريف ،بأنه نظام عسكري انقلابي
وقد حاول منذ سيطرته على السلطة في سوريا تكريس أركان حكمه بشتى طرق.
وهو الذي تنازل عن لواء الاسكندرونة لصالح تركيا،وهو الذي تنازل عن الجولان لصالح إسرائيل وحافظ على أمن حدودها،ومسألة محور المقاومة والممانعة لم يكن سوى نوع لتشحين وتحريض ضد عدو وهمي في نظره ،وهو الذي تفرغ لاضطهاد شعبه منذ عقود،وأخيراً هو الذي استعان بالروس والإيرانيين والعراقيين وعناصر حزب الله بعد اندلاع الثورة السورية،وهو الذي استطاع تحريف مسار الثورة نحو الارهاب ،إذاً الجولان مباع منذ عقود.
والمعارضة السورية هي أخرى غنية عن تخبطاتها السياسية والعسكرية وضعف أدائها وقلة خبرتها في كافة المجالات وبالتالي تمت إخضاعها لجهات إقليمية ودولية،زد على ذلك فساد في منظومتها وفضائح اختلاس أموال ممنوحة للشعب السوري من قبل دول أصدقاء سوريا
هذه المعارضة لم تستطع استيعاب الأقليات والطوائف وطمأنتهم في سوريا المستقبل لأن هدفها هو وصول إلى السلطة بأية أثمان كان والشعارات الحرية والديمقراطية هي بالونات دعائية لا أكثر لأن الحرية والديمقراطية تحتاج إلى ممارسات عملية ولا تأتيان على طبق من الراحة ولا بالشعارات شفهية
فهي كانت تدعم "داعش "دولة الإسلامية في العراق والشام عندما كانت تحارب في المناطق الكردية (غرب كردستان) وتعتبرهم من الثوار،وهي الآن تتبنى جبهة النصرة الفرع السوري للقاعدة ،التي تختطف أتباع طوائف وأقليات أخرى واختطاف"الراهبات معلولا" مثالاً
هفوات وزوابع ومغامرات المعارضة وشخصياتها لا تنتهي
وكانت آخرها ،عرض الجولان السوري للبيع مرة أخرى وهذه المرة من قبل السيد كمال اللبواني ،حيث أطلق عليها مبادرة للحوار والتوصل إلى اتفاق سلام مع إسرائيل،وطالب تل أبيب بالتدخل العسكري المباشر لدعم المعارضة السورية لإسقاط النظام،وإقامة منطقة حظر جوي في جنوب سورية بمسافة 100 كم حتى ماوراء دمشق
وقد تساءل في حديث مع صحيفة "العرب" اللندنية
لماذا لا نبيع قضية الجولان في التفاوض فذلك أفضل من أن نخسرها ونخسر معها سوريا إلى الأبد،وقال عندما اطرح موضوع الجولان فأنا ابيع ماهو ذاهب سلفا، قضية الجولان سنخسرها مع الزمن لو استمرت الأمور بهذا الشكل ،ولو تقسمت سوريا ،لعشر سنوات قادمة ،فلن نجد أحد يطالب بالجولان
والسيد اللبواني معروف بنهفاته وهفواته وركضه خلف جهات قوية آملاً في وصول فريقه إلى السلطة وهو مستعد تعامل مع الشيطان لإسقاط النظام وكأنه يريد أن يفهم المجتمع السوري والعربي بأن ما بين النظام وإسرائيل هي عداوة شديدة والمعارضة قوية وصفقة كهذه ستجعل إسرائيل تتهلوس وتزحف لتقبيل يديه
أولاً.إسرائيل الآن ليست ضعيفة ولا تحتاج إلى معاهدة السلام مع المعارضة مهزوزة ومخترقة من كل جهات
ثانياً.لا تحتاج إسرائيل إلى مقايضات ومبادرات وصفقات المعارضة،فهي (إسرائيل)إذا رأت تناقض وجود النظام السوري مع مصالحها،لن تبخل في تحريض العالم لإسقاطه ومحوه
ثالثاً.هضبة الجولان هي تحت سيطرة إسرائيل بضوء أخضر من النظام ومنذ عقود.
كيف سيقايض السيد اللبواني بما لا يملك أو ليس تحت سيطرته وبدون استشارة السوريين كما فعلها النظام سابقاً
وتبدو المعارضة متناسية،بأن إسرائيل هي مستفيدة حالياً من الأزمة السورية دون أي جهد
والخطر الأكبر حول مستقبل سوريا ليس في إسرائيل وإنما تكمن بالطموحات التركية والإيرانية وأتباعهما في التوسع والتمدد ومحاولتهما في إعادة وأحياء وبعث إمبراطوريتهما على حساب شعوب المنطقة ومن جماعات الراديكالية التي تحاول إقامة إمارات ودول متشددة والتي تغض المعارضة النظر عنها



#خالد_ديريك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوكرانيا وسوريا في عيون روسيا وغرب
- فرصة مواتية للكورد
- الكورد في خدمة الأمم
- لهذه الأسباب ترفض الجنوبيون تقسيم اليمن إلى الأقاليم
- جنيف 2 مروراً بِ لوزان وأوسلو
- هل سيتحول مؤتمر جنيف 2 إلى أوسلو آخر؟
- أضواء على قضيتين الفلسطينية والكردية
- السوريون من المضيفيين إلى المشردين!!
- أرجو أرفاق الصورة مع المقال
- قراءة في بعض الجوانب للحركة الكردية السورية منذ أندلاع الثور ...


المزيد.....




- بـ-ضمادة على الأذن-.. شاهد ترامب في أول ظهور علني له منذ محا ...
- الشرطة العمانية: مقتل 4 أشخاص وإصابة آخرين في إطلاق نار قرب ...
- مقتل أربعة أشخاص على الأقل وإصابة آخرين في إطلاق نار في العا ...
- 4 قتلى على الأقل بإطلاق نار في محيط مسجد بسلطنة عمان
- بضمادة في أذنه.. فيديو لأول ظهور علني لترامب
- بايدن: أنا صهيوني وفعلت للفلسطينيين أكثر من أي شخص آخر
- الحوثيون يعلنون مسؤوليتهم عن مهاجمة سفينتين قبالة سواحل اليم ...
- إطلاق نار في مسقط يؤدي لمقتل أربعة أشخاص وإصابة آخرين
- قد تسكن البيت الأبيض إذا فاز ترامب.. من هي أوشا فانس؟
- أمريكا.. مديرة -الخدمة السرية- تكشف عن رد فعلها عندما علمت ب ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد ديريك - الجولان السورية تحت المقايضة والمناقصة من قبل النظام والمعارضة