أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاطمة ناعوت - القتل على العقيدة














المزيد.....


القتل على العقيدة


فاطمة ناعوت

الحوار المتمدن-العدد: 4389 - 2014 / 3 / 10 - 09:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    





.
شكّك البعضُ فى أن مذبحة ليبيا، التى راح ضحيتها سبعة شهداء مصريين مسيحيين، بسبب الهوية الدينية، قائلين إنما هو استهدافٌ للمصريين بشكل عام، وليس المسيحيين منهم. كان ذلك فى مؤتمر تأبين شهدائنا فى ليبيا الذى أقامته، بمشاركة نشطاء حقوقيين، الصحفيةُ «حنان فكرى» مؤخرًا بنقابة الصحفيين، بحضور السفير الليبى، والسفير بدر عبدالعاطى، المتحدث الرسمى لوزارة الخارجية!

يتجاهل أولئك المشككون تصريحات «أيمن الظواهرى» زعيم تنظيم القاعدة، التى أمر فيها الجهاديين صراحةً باستهداف المسيحيين واستباحة دمائهم وأموالهم لشراء السلاح، لقتل معارضى الإخوان. حتى وإن تراجع بعدئذ فى تسجيل مصور بُث على مواقع الجماعات الإسلامية قائلا: «إن الانخراط فى قتال المسيحيين لا يصبُّ فى صالح المسلمين، إذ يتعين علينا الانشغالُ بمواجهة الانقلاب وتأسيس حكومة إسلامية». لاحظ أنه يأمرهم بالكفّ عن قتل المسيحيين، ليس لأن القتل حرامٌ دينيًّا، وجريمةٌ أخلاقيًّا وإنسانيًّا ومدنيًّا، بل لعدم «الانشغال» بمواجهة «الانقلاب»، حسب وصفه. لكن الملاحظة الأخطر هى أن زمام الجهاديين قد انفلت حتى من يد عرّابهم الإرهابىّ المُحرّض، فنراهم سادرين فى هدر دماء المسيحيين، هنا وهناك، رغم «أوامر» الظواهرى بالكفّ عنهم.

دعونا نتأمل حادثين فى سوريا لنتأكد أن المتطرفين «يستلذّون» بنحر البشر إشباعًا لشهوة الدم تسكنهم، وليس حتى لمنطلق دينىّ.

قبل شهرين، ذبح أبناءُ «جبهة النُّصرة» راهبين مسيحيين ثم وضعوا رأسيهما فوق جسديهما وهم يهتفون: «الله أكبر». ولم يراع القتلة حتى أبسط قواعد عدم نحر ذبيحة أمام أخرى، ولا أمام أطفال. ومنذ يومين أجبرت «منظمة داعش» شابًّا مسيحيًّا على النطق بالشهادتين. وبعدما أسلم، ذبحوه! الراهبان رفضا اعتناق الإسلام فذُبحا، حسنًا، فلماذا ذُبح الشابُّ الذى أسلم ونطق الشهادتين بالتشكيل وتنضيد الحروف؟! بالطبع أتساءل بمنطق القتلة وليس بمنطقى أنا! لأن منطقى لا يبيح ذبحَ عصفور أو نزع وردة عن غصنها. إنما هو اشتهاء الدم المتسرطن فى أرواحهم.

هذه داعش (الحروف الأولى من «الدولة الإسلامية فى العراق والشام») التى أعلنت بالأمس أن محاولات إخراج تنظيمهم من الشام دونه «كسر الجماجم» و«ضرب الرقاب» و«بقر البطون». تأمل المصطلحات! والآن نتساءل عن مصير أبنائنا المصريين الفقراء فى ليبيا الذين يتجاوزون المليون ونصف المليون مصرى! ماذا ستفعل سلطاتنا المصرية لإنقاذهم ولا سبيل للعودة بالطيران، والمسيحيون منهم يُقتلون بمجرد معرفة انتمائهم العقدى؟! حسبما قال أحد الناجين من «مذبحة ليبيا» إن الإرهابيين طالبوه بإظهار «وشم الصليب» على رُسغه؟! أين الخارجية المصرية وأين المشير السيسى من أبناء مصر؟ مَن هان على وطنه، هان فى كل الدنيا. هل سأرى يومًا عبارة: «هذا مواطن مصرى ذو سيادة» على غلاف باسبورى؟



#فاطمة_ناعوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تُرى كيف يقرأ هؤلاء؟!
- متى يطمئن مرسي؟
- صولجان -نادر عباسي- المستبد
- الديكتاتور محمد صبحي
- المرأة بين عقيلة وفرحات
- حوار قديم مع فاطمة ناعوت 2006 | ناعوت: الشاعر راء لأنه لا يق ...
- الحبُّ قد أمر
- وجوه أجدادي
- هنا أجدادي الحزانَى
- المستشار النبيل، وامرأة الكفيف
- الغراب والفراشة على بوابة جهنم
- أيها النحيلُ، سلامٌ عليك!
- أول لص فى التاريخ
- مَن يخافُ فيلم-حين ميسرة- ؟
- الفرح يليق بك يا فينسنت
- زنقة الرجالة
- صانعُ الفرح، وصُنّاع الهلاك
- ليلةٌ تضيئُها النجوم - فان جوخ
- إخناتون والعياط
- رأس نفرتيتي، أسرقُها؟!


المزيد.....




- رغم الحذر السائد قبيل قرار ترامب مؤشر أسهم أوروبا يقفز لمستو ...
- قراءة الإعلام المصري لصورة السيسي في -جيروزاليم بوست- الإسرا ...
- قوات كييف تقصف جمهورية دونيتسك بـ 119 مقذوفا في غضون 24 ساعة ...
- وزير الخارجية الأمريكي ونظيره السعودي يناقشان مستقبل غزة وال ...
- فوتشيتش يصف الاحتجاجات في صربيا بأنها محاولة لتدمير البلاد م ...
- أنباء أولية عن سقوط قتلى في تحطم طائرة في فيلادلفيا الأمريكي ...
- إعلام أوكراني: سماع دوي انفجارات في كييف ومقاطعتها
- المبعوث الأمريكي الخاص: إنهاء الصراع في أوكرانيا يصب في مصلح ...
- تاكر كارلسون: زيلينسكي باع أوكرانيا وتحول إلى خادم للغرب
- -إم 23- تواصل زحفها شرق الكونغو الديمقراطية


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاطمة ناعوت - القتل على العقيدة