أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - زهير الخويلدي - كيف يمكن ممارسة فعل التفكير الفلسفي؟














المزيد.....


كيف يمكن ممارسة فعل التفكير الفلسفي؟


زهير الخويلدي

الحوار المتمدن-العدد: 4383 - 2014 / 3 / 4 - 03:07
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


" ان الحكمة هي النظر في الأشياء بحسب ما تقتضيه طبيعة البرهان"
- أبو الوليد ابن رشد-
يسعى محب الحكمة نحو المعرفة ويتدرب على السير في نهج الحقيقة والوقوف على مسلك الفضيلة الأخلاقية ويحاول أن يجمع في ذلك بين فن الحياة وفن التفكير وبين الاقامة في العالم وبناء عالم جديد. لعل التفكير الفلسفي بشكل ملموس ينطلق من الواقع الملموس ويمس شيئية الأشياء ووجود الكائنات ويصل الى امتلاك معرفة خاصة ومتميزة عن بقية المعارف الأخرى.
بناء على ذلك يتمثل الحرص الشديد للفيلسوف في تنظيم المعارف الجزئية المكتسبة وحدس الفكرة الشاملة وبناء النسقية العامة والمنظومة الكلية للتصورات والأحكام والمعايير وبلوغ الروح المطلق. وتتمسك الفلسفة في عملها بإتباع المنهج وحسن قيادة العقل وتوجيه الفكر نحو الحق وصيانته بالمنطق والإرادة من الوقوع في الزلل وارتكاب الحماقات والاصطدام بالخلف والامتناع.
هكذا يبدو التفلسف كجهد لتوضيح الفكر وإبداع المفاهيم وترميز النواة الابداعية الخلاقة للثقافة والعودة الى عالم الحياة والاحتكام الى التجارب والخبرات والتمسك بالمنطلقات والذهاب في عمق الاستتباعات وتجذير الاشكاليات وتقليب الأمور على جميع وجوهها وتصويب المطالب نحو عيون المسائل والإبحار في دنيا العلوم وبحار اليقين وقصور البداهة وملكة الصواب والتطابق. يقوم المشروع الفلسفي على تمشيات التهكم والسخرية والجهل الحكيم والتوليد والجدل والتأمل والعرفان وينعطف نحو التعقل والتدبر والشك والارتياب والتظنن والمراجعة والنقد والتصحيح.
لا تقتصر مهمة الفلسفة على تقديم نظرية في الوجود ونظرة للعالم بل تتعدى ذلك نحو تأسيس المدينة والانشغال بفهم الغير والعناية به وتجسير التواصل بين العناصر والمكونات المتنافرة .
يتخلى الفيلسوف عن حكم العادة ويتحرر من سلطان الفكرة الأولى ويجعل من البناء ديدنه ويسرع الخطى نحو الفوز بالمزايا والمآخذ من كل شيء يلتقي به في الطريق ويصعد بالإنسان نحو المراتب العليا ويضع الحرية في مقام رفيع ويرفع لواء الفكر النقدي وشراع الذات الفاعلة.
غني عن البيان أن التفكير الفلسفي يغزو المناطق المظلمة ويستكشف الكهوف المقفرة وينير المسالك الوعرة ويستثمر المتاهات والردوب ويعيد تشفير الألغاز التي كتبت بها ألواح الطبيعة.
في نهاية المطاف ممارسة فعل التفكير الفلسفي بشكل فريد يقتضي التحقق الفعلي للنظرية الفلسفية في الحياة اليومية تمردا على التصحر والارتداد وثورة على الطبقات السلطوية السميكة وإعلان للعصيان على كل أشكال الوصاية والقصور والتبعية والإلحاق والانتداب والوكالة الفكرية.
لكن ماذا يمكن أن تكون الفلسفة اليوم عندنا ؟ وفي أي مظهر يتجلى الفعل الفلسفي الآن وهنا؟

كاتب فلسفي



#زهير_الخويلدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقد الدعاية وتفكيك الخطاب الاعلامي
- واجب الدفاع عن الحق في الحقوق
- الحرية بين المعتقد والضمير، مقاربة فلسفية
- فلسفة الدستور ومرونة التأسيس
- نظرية الذات في الفكر مابعد الحديث
- سلام الى روح المناضل نيلسون مانديلا
- أحمد فؤاد نجم وملحمة الشاعر الثائر
- نظرة الذات ومرآة الغير
- اكتشاف الكوناتوس والإقرار بوحدة الوجود عند باروخ سبينوزا
- استراتجية التكوين في اليوم العالمي للفلسفة
- في ذكرى ترجل جيل دولوز ورغبته في الترحل الدائم
- مستقبل القوى الثورية في ظل الارتدادات
- أدوات التفكير وعمليات الاستدلال
- متى نكون ديمقراطيين بالفعل؟
- العنف السياسي وأولوية السلم الأهلي
- طرق مقاومة الارهاب
- علم السياسة والمعطى الديني عند حنة أرندت
- اشتباك المثقف بالسلطة عند إدوارد سعيد
- الآليات الدفاعية ضد الهدر الإنساني
- ثورية السياسة الحيوية عند ميشيل فوكو


المزيد.....




- السودان يكشف عن شرطين أساسيين لبدء عملية التصالح مع الإمارات ...
- علماء: الكوكب TRAPPIST-1b يشبه تيتان أكثر من عطارد
- ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
- مصادر مثالية للبروتين النباتي
- هل تحميك مهنتك من ألزهايمر؟.. دراسة تفند دور بعض المهن في ذل ...
- الولايات المتحدة لا تفهم كيف سرقت كييف صواريخ جافلين
- سوريا وغاز قطر
- الولايات المتحدة.. المجمع الانتخابي يمنح ترامب 312 صوتا والع ...
- مسؤول أمريكي: مئات القتلى والجرحى من الجنود الكوريين شمال رو ...
- مجلس الأمن يصدر بيانا بالإجماع بشأن سوريا


المزيد.....

- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - زهير الخويلدي - كيف يمكن ممارسة فعل التفكير الفلسفي؟