|
حوار الجد واللعب في مشروع قانون التحرش الجنسي بالمغرب
امين تليوة
الحوار المتمدن-العدد: 4371 - 2014 / 2 / 20 - 07:00
المحور:
كتابات ساخرة
يدور الحديث حاليا حول مشروع قانون التحرش الجنسي بالمغرب الذي تقدمت به السيدة بسيمة الحقاوي ينبغي ان نتفق اولا انه ما من قوة الاهية او بشرية يمكن ان تمنع افتتان واشتهاء الجنسين بعضهما البعض فذلك واقع في الخليقة بالطبع وليس بالإكتساب حتى في الافتتان والرغبة فيما بين المثليين (اموسيكسييل) ومن شاكلهم على لغة ابن خلدون .ونؤكد ان الشخص الاخلاقي الطهراني الملائكي الذي تصوره كانط المثالي غير موجود ولن يوجد .لنصبر قليلا ونكن واقعيين بالقدر الذي فهمت به الواقعية انا شخصيا وان لانحاول تجريم العلاقات او ممارسة الحب او حوار الاجساد كما يحلوا لي توصيفه او ما سماه البعض بنداء الاجساد فجسدي يناديك وجسدك يناديني ..لكن في المغرب قررت سيدة وزيرة ان تقطع شبكة الاتصال هذه لازمة احيزون (عذرا مخاطبكم غير موجود حاليا وان عاودت الاتصال فمصيرك السجن ) ان المثالية الاخلاقية تروم اعادة ترسيم العلاقة والحدود بين العقل والعاطفة بين الغريزة والثقافة بين الحلال والحرام بين الجاني والمجني عليه ...طبعا حتى اكون واقعيا فانا لااتحدث هنا او ابرر سلوكات الاغتصاب او التعنيف الجنسي التي تمارس في الشارع او يفهم البعض انني ضد القيم الاخلاقية والمجتمعية بالعكس من ذلك لكن الغرض من هذا المقال هو محاولة فهم مشروع قانون التحرش واستيعابه ولو في مملكة الخيال والسخرية اذا كانت اغلب التحرشات تقع في الغالب بعيدا عن الأنظار فكيف لنا بالشهود اذا ماتم الانكار من الطرفين .ليس بالضرورة ان ينتج عن التحرش او المعاكسة اثر مادي نتساءل كيف ستتم عملية اثباث التحرش اللفظي او الجنسي الايحائي (غمزة او قبلة فالهواء .او بالاصبع (تصوير عملية الايلاج ) او كلام يدعوا الى ممارسة الجنس .. ماذا عن انتفاء القصدية في التحرش مثلا شاب او شابة قام بحركة لاارادية بعينيه او بيديه (غمز برموشه ..كان كيشرح لصاحبوا شي حاجة فاشر باصبعه او استعمل اداة لذلك قلم رصاص او دائرة لما يرمزان اليه من تصوير للجهاز التناسلي عند الجنسين انتهمه هو ايضا بالتحرش ونجره للمساءلة القضائية ....ماذا لو كان الشاب (ة) مصاب بمتلازمة مرضية (اعرف حالات) تجعله يكرر كل ثانية حركة بجسده توحي ظاهريا بانه يتحرش وهو بريء من هذه التهمة ....ماذا لو وضع الشخص او لامس جهازه التناسلي بشكل لاارادي يحدث لتشنج عضلي او تنمل (حكة) على مستوى اعضائه التناسلية سنجره (ها) الى المحاكمة .... يحدث ان يقع الشاب ضحية تحرش فتاة ما فهل له الجراة على رفع دعوى امام المحاكم ام ان وهم الذكورة والفحولة والقوامة ستقف عائقا دون حدوث ذلك هناك فئة اخرى في المجتمع وهي فئة ذوي العاهات او الاحتياجات الخاصة نتساءل ماذا لو وقع التحرش بين الصم والبكم هل سنستعين بخبير اشارات والمصيبة اذا ماكان الشهود هم ايضا من الصم والبكم والعمي كيف سنتبين المتحرش والمتحرش به هل ستتم الاستعانة بالكاميرات ام بالشهود (بركاكة .كاميرا بشرية) ما الذي ادرانا ان بان المتهم فعل ذلك وليس ادعاءا كاذبا ما يثبث لنا ان الشهود ماجورين ( كاريين راسهم ) اذا كانت حالة تحرش بين فتاة بالغة وفتى قاصر جدا فهل يسري عليه القانون ماذا عن التحرش المثلي من نفس الجنس.... ماذا لو وقع التحرش ابتداء بالعنف وانتهي بالقبول بين الطرفين (بغاها او بغاتوا ) فهل يعني هذا سقوط العقوبة مع تواجد الشهود ... هذه التساؤلات وغيرها تجعل من مشروع قانون التحرش مجرد زوبعة في فنجان هذا مع ايماننا المطلق بحرية المراة الكاملة بوصفها ذاتا عاقلة ومستقلة لها كرامة اصيلة وليست تفضلا او تكرما من اية جهة ... عوض البحث في هذه المشاريع - على اهميتها – ينبغي التوجه لاعطاء مزيد من الحقوق والحريات للمراة دون تمييز او عنصرية ... * أستاذ الفلسفة(المغرب)
#امين_تليوة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حماس تدعو لترجمة القرارات الأممية إلى خطوات تنهي الاحتلال وت
...
-
محكمة برازيلية تتهم المغنية البريطانية أديل بسرقة أغنية
-
نور الدين هواري: مستقبل واعد للذكاء الاصطناعي باللغة العربية
...
-
دراسة تحليلية لتحديات -العمل الشعبي الفلسطيني في أوروبا- في
...
-
مكانة اللغة العربية وفرص العمل بها في العالم..
-
اختيار فيلم فلسطيني بالقائمة الطويلة لترشيحات جوائز الأوسكار
...
-
كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل
...
-
-الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر-
...
-
الإبداع القصصي بين كتابة الواقع، وواقع الكتابة، نماذج قصصية
...
-
بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|