إبراهيم اليوسف
الحوار المتمدن-العدد: 4368 - 2014 / 2 / 17 - 03:43
المحور:
الادب والفن
الرصاصة
ابراهيم اليوسف
إلى كمال شاهين
يا للأسف الرصاصة
وهي تخترق قلب كردي .......!
..................................
ليس لليل
في هزيعه ما قبل الأخير
إلا أن يعلق نشيده البهي
على الجدار
في غفلة من فروة الشتاء
مومئاً إليه
أن اعل...!
لا رائحة للغرباء
أؤكد
كل ما في القرية
الآن
مدثر بكرديته
في المدى المجدي للرصاص
والعين
والحلم
كان يقولها الحارس
وهو يسلم البندقية
وإبريق الشاي
وعلبة الدخان
لسواه
جبل في الشمال
ذئاب تعوي بعيداً
وخفافيش مهددة بالضوء
عما قريب
نجوم جريحة بالرذاذ
في استهلالة شباط
خطوات غير مريبة
صوت أغنية في أعلى الذروة
- إني أعرفه حقاً
صوت ما أشجاه !
أشجار عارية
وحجل بردان
باب غربي مفض إلى طمأنينة
و - سورو- في البيجامة السميكة
تحت ثقل الذكريات
عفرين
الجزيرة
كوباني
آمد
مهاباد
صور الشهداء
الكهوف التي تستضيء بالأسرار
يستعيد ما قاله لبندقيته
لا تطيعيني إن دلتك اصبعي على كردي:
كان الغريللا الجميلون
يتوزعون على حبر الخريطة
حالمين أن يستعيدوا الرتل
نفسه
يطرقون باب الجهات
جهة
جهة
لا فرق
الأب في سنواته السبعين
الأم في موق العين
الأخوات اللواتي سيعلقن بعد ساعات صوره في غرفهن مطعونة بالسواد
الأخوة في عربات الانتظار هناك
الجيران في حيراتهم
الأصدقاء
المنزل الرحب
وظل الزيتونة الأثيرة
المكتبة السريعة
الطرق الرديفة
بعيداً عن أعين المخبرين
الحبيبة في هالاتها
وحبر رسائلها المصبوغ على جيب القميص المعلق
أنا لك:
أو للتراب
الأغنية نفسها
لا تزال تتواصل
ما أجملها
لم يكن بحاجة إلى أن يعد ما تبقى
من الخطوات
حين جفلت الطيور
فجاءة ً...
كي تحطّ عما بعد
على مشهد لبقعة دم أكثر حمرةً
وقامة مديدة
ما كان لها أن ترتمي
هكذا - كان عليه أن يفتح كلتا عينيه
وا ويلاه
غير مصدق
ما يراه ......!
17-2-2006
#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟