جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 4366 - 2014 / 2 / 15 - 22:01
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
لا تسد الباب كليا
لربما هناك خالق من نوع آخر
لا يكف الانسان في البحث عن خالق ابدا رغم ان وفق رأي الباحثين في العلوم الطبيعية كالفيزياء و الاحياء و صورة العالم التي يرسمونها لنا بان كل ماهو موجود يمكن شرحه بالطرق العلمية و الشيء الوحيد الذي ينقصنا هو نظرية كبيرة عامة بالاعتماد على نفس الطرق المادية.
ليس هناك مجال للوعيmind البشري في هذه الصورة المادية للوجود وفق الفيلسوف الامريكي Thomas Nagel في كتابه Mind and Cosmos
http://en.wikipedia.org/wiki/Mind_and_Cosmos
http://ndpr.nd.edu/news/35163-mind-and-cosmos-why-the-materialist-neo-darwinian-conception-of-nature-is-almost-certainly-false/
و هذا هو السبب الذي يدفعه ان يشك في هذه الصورة. احدى واجبات الفلسفة المشروعة هنا هي فحص الحدود التي تصل اليها اكثر العلوم تطورا ولاجل تبرير نظريته يقيس الفيلسوف المذكور تطور العالم و الوعي الادراك و يتوصل الى ان صورتنا عن الوجود كسلسلة متعاقبة من الصدف خاطئة كليا.
لا يمكن خزل الذي يجعلنا بشرا كالوعي و الفكر و القيم الى صورة فيزيائية مادية و هذا يعني ان تطور الكون و بالتالي الوعي البشري لا يمكن الا ان يتكون من سلسلة متعاقبة هادفة من الصدف. لذا تظهر الحاجة هنا الى البحث عن خالق من جديد و هذا هو موضوع يثير الخلاف و الجدل دائما.
لربما هناك خالق من نوع آخر يظهر عندما نتأمل الوعي والحس و الفكر الادراك و القيم في داخلنا. لذا لا تسد الباب كليا.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟