أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - الكرد الفيلية وابناء الكاظمية وفقراء العراق ... استشهدوا في سبيل الثورة والزعيم














المزيد.....

الكرد الفيلية وابناء الكاظمية وفقراء العراق ... استشهدوا في سبيل الثورة والزعيم


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 4361 - 2014 / 2 / 10 - 06:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اذا كان هناك في تاريخ العراق من استطاع التفوق على درجة الاولياء وارتقى مصاف الانبياء فهو الزعيم عبد الكريم قاسم ، بزهده وعفته ونزاهته وتسامحه وتساميه وترفعه وتضحيته بحياته و استشهاده .
في مثل هذا اليوم التاسع من شباط ، مرت على العرق عام 1963 عاصفة صفراء راح ضحيتها الاف المواطنين الابرياء ، فقراء العراق من مدينة الثورة وعكد الاكراد ، والكاظمية ..
تمكنت الفاشية من التغلب على وزارة الدفاع ولكنها لم تتمكن من التغلب على الكاظمية وعكد الاكراد ... قاوم الكورد الفيليون في شارع الكفاح ثلاثة ايام ... حتى يوم 11 شباط .
بعد سقوط وزارة الدفاع واعتقال الزعيم عبد الكريم قاسم ورفاقه الميامين ، ظل ابطال الكورد يقاومون البعثيين الانقلابيين بالاسلحة البسيطة ..العصي والسكاكين و قنابل المولوتوف .
بعد ثلاثة ايام من القتال الشرس مع عصابات البعث ، انسحب ابطال عكد الاكراد بسبب نفاذ الذخيرة ، فلم تكفي الاسلحة البيضاء لمقاومة دبابات البعث الفاشي ومدافعه الرشاشة التي وجهها الى بيوت الفقراء البسيطة والنيران التي وجهها الى المواطنين العزل .
استطاع الفاشست الدخول الى عكد الاكراد ولكنهم ظلوا يخافون من الكورد الفيليين طيلة حكمهم حتى تمكنوا اخيرا عام 1968 بعد مجيئهم في الانقلاب البعثي الثاني من اعتقال وقتل وتهجير الكورد الفيليين بحجة انهم من التبعية الايرانية والحقيقة انهم من ابناء العراق الاصلاء ومن سكان بلاد ما بين النهرين قبل الاسلام ..
انتقم البعث الفاشي من الكورد الفيليين بسبب وقوفهم البطولي مع الزعيم الشهيد عبد الكريم قاسم الى اخر لحظة .......
كان لي الشرف يوم 8 شباط في المشاركة مع الجماهير التي سارت في شارع الجمهورية الى وزارة الدفاع دفاعا عن الثورة رغم حداثة سني ، لم اتجاوز الرابعة عشرة من العمر يومذاك .. كانت امكاناتنا بسيطة ، لا اسلحة لدينا .. تصدينا للبعثيين الفاشست بالهتاف والشعارات والعصي والحجارة ..
سرنا وراء السيارة التي كانت تقل الزعيم عبد الكريم قاسم التي مرت في شارع الجمهورية حوالي الساعة العاشرة صباحا متوجهة الى وزارة الدفاع ...
وبعدها مرت سيارة تقل العقيد محمد فاضل عباس المهداوي ...
مشهد المواطنين وهم يحملون العصي ، لا يعرفون حجم المؤامرة، ترتسم الحيرة على وجوههم ...... اطمأنوا الى مرور الزعيم امامهم ، ثم احتشدت الجموع امام وزارة الدفاع .
لجأ المتأمرون الى اسلوب مخادع شرير .. سارت الدبابات القادمة من جسر الشهداء الى شارع الرشيد تحمل صور الزعيم عبد الكريم قاسم ، شاهدتها تمرق في الشارع ... دبابات صغيرة مدرعة ذات عجلات مطاطية – تايرات – تسير بسرعة نحو الدفاع .
حين رأيت وجوه القوات العسكرية – الافراد والضباط – توجست شرا ، كانت وجوها لئيمة كالحة، لم أرَ فيها ما يطمئن .. وصدق حدسي ، فهي عينها تلك الدبابات التي بدأت ما ان وصلت الدفاع ، بضرب المواطنين بنيران رشاشاتها .
سقط العديد من المواطنين ، ومن بينهم اثنان من زقاقنا الكائن قرب مدرسة الجعفرية في شارع الامين ، ولحسن حظنا كان في زقاقنا مذخر للادوية ، فتحه بعض الشباب واخرجوا منه الادوية والقطن ليعالجوا اصابات الشابين الذين اصيبا ، احدهم شاهدته اصيب في فخذه .
الجموع المحتشدة حول اي حركة او مشهد تعرقل التعرف على الحدث ، واحيانا تجعلك تُخطيء في تفسيره .

كانت اسلحة المتامرين الدبابات والمدافع الرشاشة والطائرات .. التي كانت تقصف الدفاع وترمي بحمم النيران على المواطنين الذين تجمهروا امام وزارة الدفاع تضامنا مع الزعيم عبد الكريم قاسم .
حصدت الطائرات والدبابات الحاقدة ارواح العديد من المتظاهرين أمام وزارة الدفاع ...
ولم تكن نتيجة تلك المعركة في صالح القوى الوطنية
خسرنا تلك المعركة ........ وما زالت الخسائر مستمرة الى اليوم
لاننا بدون قيادة حقيقية تقود البلاد الى بر الامان
قيادة بقامة الزعيم عبد الكريم قاسم محرر الفقراء من فقرهم ..

9 شباط 2014



#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جريمة 8 شباط .. مقدمة ونتائج
- النفط : لكي لايدق اسفينا بين المركز والاقليم
- العراق .... شذر مذر
- ايران والعرب قاب قوسين من الغرب وادنى
- جريمة البسكويت الفاسد لاطفال العراق
- شرعية الحرب على الارهاب
- نواب المجلس ... بين الاستقالة والزعل
- دعم الجيش في مهامه القتالية موقف وطني صائب
- جريدة التآخي تزعزع الاواصر بين الكورد وكوردستان
- بغداد الحضارة تأبى العنف
- هل ستدعم ايران المالكي لولاية ثالثة ... على هامش زيارة المال ...
- بغداد من عاصمة الثقافة الى مدينة منكوبة بالفيضان
- حدث في استانبول / 4 .... محافظ انقره يعترف باستخدامه كلمة : ...
- حدث في استانبول 2 و 3 ...مهرجان عرس وحفل فني في استقبال البر ...
- حدث في استانبول
- من خطف الطائرات الى تفخيخ السيارات
- الحزب الجمهوري الامريكي يعاقب اوباما
- اوباما ... خودا حافظ اغا روحاني و الانفتاح الامريكي / الايرا ...
- الفساد المالي و الكرامة... تعليق على كلمة الجعفري في مؤتمر ا ...
- وثيقة الشرف الوطني تبحث عن شرفاء


المزيد.....




- -لن تفلتوا منا أنتم ميتون-.. عائلة تتعرض لهجوم -مرعب- من قبل ...
- هذه الجزيرة البكر تسمح بدخول 400 سائح فقط في الزيارة الواحدة ...
- اقتلعته الرياح من مكانه.. سيدة تتفاجأ بقذف عاصفة عاتية لسقف ...
- تحديات تطبيع العلاقات المحتمل بين تركيا وسوريا.. محللان يعلق ...
- رئيس الأركان الروسي يتفقد مقر قيادة إحدى مجموعات القوات في م ...
- روسيا.. تعدد الأقطاب أساس أمن العالم
- أنا ميشرفنيش إني أقدمك-.. بلوغر مصرية تهين طالبة في حفل تخرج ...
- -نسخة طبق الأصل عن ترامب-.. من هو دي فانس الذي اختاره المرشح ...
- مقتل 57 أفغانيا وإصابة المئات جلّهم من الفيضانات والأمطار ال ...
- الحكومة المصرية تنفي شائعة أثارت جدلا كبيرا بالبلاد


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - الكرد الفيلية وابناء الكاظمية وفقراء العراق ... استشهدوا في سبيل الثورة والزعيم