أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - أسماء عيادي - لأنّه كرّمهن قال ناقصات عقل و اضربهنّ إن خفتم نشوزهنّ!














المزيد.....

لأنّه كرّمهن قال ناقصات عقل و اضربهنّ إن خفتم نشوزهنّ!


أسماء عيادي

الحوار المتمدن-العدد: 4357 - 2014 / 2 / 6 - 22:38
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    


هل عليها أن ترث تهمة نقصان العقل، تماما كما ترث تطبيق أحكام الشرع فيها من الميراث إلى الضرب حين النشوز، فقط لأن قدرها كان أن تولد في بيئة بدورها مسلمة بالوراثة. هل علينا أن نرث كل أمراضهم و عقدهم النفسية فقط لأن اللفظ الجامع اليوم لكثير من العاهات "الإسلام" يحتم عليك ان تقبل حتى ما يناقض العقل و تلفضه النفس و إلا فأنت طريد تلك الدائرة المقدسة اللتي لا تشوبها شائبة. فكل ما تراه خطأ ليس إلا لإعوجاج في نفسك و ميلها إلى الباطل.

حدث أن سألت احداهن و أخريات مرارا من اللاّئي تؤمنّ بمنتهى جمالية و رومانسية الدين كيف تقبلين بأن يقال في شأنك و اضربهن.
فتكون الإجابة في كل مرة على نفس الشاكلة: و لكن انظري إلى الرسول فصلاة الله عليه لم يضرب احدى نساءه أبدا.
فأتسائل حينها: هل يؤمن المسلم بالقرآن أم بأحاديث و أفعال الرسول؟ و ماذا لو وصلنا من أحد الأحاديث أنه فعلها, رباه هل ستضرب كل ناشز على سنة الله و رسوله أم سيكون محمد حينها مخالفا لشرعك إذ لم يطبق آية النشوز على أحد من نساءه.
المخادعة الثانية في تفسير آية الضرب كانت لغوية و محاولة من نسويّات مسلمات إلى البحث عن تفسير لكلمة "اضربهن" يصل أحيانا إلى حد تفسيرها على انها لا تعني مطلقا معنى الضرب المتعارف عليه بين العامة من الناس.
اما إذا سألت احدى اللائي ترين في أحكام الدين فيهن الحق و تكريم لهن بلا جدال كيف تقبلين بأن يقال في شأنك ناقصة عقل .
فتجيب: أختاه لا يفتننك في دينك ما يسوقه أعداء الإسلام من إحتقاره للمرأة و لكن انظري إلى الرسول فصلاة الله عليه لم يقصد بها ما يسعى اعداء الإسلام إلى إثباته؛ ليس نقصان العقل إلا لعاطفة زائدة.
عجيبة قدرتهم على اللعب بعلاقة الدال و المدلول في اللغة و كيف يصير النقصان العقلي دليلا على كمال عاطفي, ثم من أين أحدث هذا الرابط العجيب بين نقصان العقل و فائض العاطفة! ثم لا تفهم أرجوك نقصان العقل على أنه عيب أو شائبة يمكن أن تمس من المرأة، فقط شهادتها في شرعنا نصف شهادة الرجل صاحب الكمال و التمام و ليس من حقها القضاء و لا إمامة الأمة لغياب شرط الذكورة عنها؛ لتكون الذكورة هنا مرادفة لتمام العقل.

لا يجب ان يفهم العنف و يحصر فقط في لفظ "اضربوهن" في الفكر الإسلامي . فكل إنتقاص و تحقير من ملكات المرأة الفكرية هو عنف فقهي ضدها. ليس فقط الحجارة ما ترجم أجسام النساء و لا الضرب ما يعنف أجسادهن و لكن كلمات النقصان اللتي تفننوا في تفسيرها و تأويلها ليست أيضا سوى رجم لجسد في نظرهم حامل للخطيئة و لن يحمل إلا عقلا سيخطئ في أحكامه. لذلك رجمت المرأة و لازالت ترجم بالتهكمات و بتهمات النقصان و العجز.
ان من يحاول ان يجد تبريرات ملتوية لكل ما هو غير مقبول بحكم المنطق أو حتى بحكم الفطرة السليمة إن شئت، لا يقل شأنا عن من يتشبث بتطبيق تفسير قروسطي متحجر للنصوص و غير مقبول كذلك لا بحكم المنطق و لا بحكم الفطرة السليمة. تلك الفطرة اللتي يحتكرها المسلم التقليدي اليوم لنفسه.



#أسماء_عيادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- جز رؤوس واغتصاب وتعذيب.. خبير أممي يتهم سلطات ميانمار باقترا ...
- في ظل حادثة مروعة.. مئات الجمعيات بفرنسا تدعو للتظاهر ضد تعن ...
- الوكالة الوطنية بالجزائر توضح شروط منحة المرأة الماكثة في ال ...
- فرحة عارمة.. هل سيتم زيادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى ...
- مركز حقوقي: نسبة العنف الأسري على الفتيات 73 % والذكور 27 % ...
- نيويورك تلغي تجريم الخيانة الزوجية
- روسيا.. غرامات بالملايين على الدعاية لأيديولوجيات من شأنها ت ...
- فرنسا: مئات المنظمات والشخصيات تدعو لمظاهرات مناهضة للعنف بح ...
- السعودية.. إعدام شخص اعتدى جنسيا على أطفال بالقوة وامرأة هرب ...
- تطبيق لتوزيع المهام المنزلية وتجنب الخلافات داخل الأسرة


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - أسماء عيادي - لأنّه كرّمهن قال ناقصات عقل و اضربهنّ إن خفتم نشوزهنّ!