أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - مَنْ س ( يلوكِلْنا ) بعد إنتخابات نيسان 2014 ؟














المزيد.....

مَنْ س ( يلوكِلْنا ) بعد إنتخابات نيسان 2014 ؟


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4355 - 2014 / 2 / 4 - 10:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كما يبدو ، فأننا ، أي شعوب هذه المنطقة ، ولا سيما الشعب العراقي ، بعَرَبهِ وكُردهِ وقومياته الأخرى .. لا زُلنا ، لانستَحِق العَيش في أمانٍ وإستقرار ، كما يعيش الكثير من شعوب العالم .. ولا زُلنا ، لانستحق أيضاً ، أن نتمتع بحقوقنا البسيطة ، مثل السكن اللائق والتعليم الجيد والرعاية الصحية والغذاء المعقول ، ولا حُرية الرأي والتعبير . أمّا [ لماذا ] لانستحق كُل ذلك ، أمّا [ مَنْ ] الذي إتخَذَ ذاك القرار الجائر .. فأعتقد .. بأننا أنفُسنا ، لم نسعَ الى الإرتقاء ، بحيث نتجاوز واقعنا التعيس .. لم نستيقظ من سُباتنا الطويل وبقينا غارقين في أوهامنا وجهلنا .. إرتَضينا أن نبقى عبيداً للأديان والمذاهب ، ثم للقبيلة والعشيرة والتقاليد البالية ، ثم للرموز التي خلقناها بتخلُفنا ، ثم للقائد التأريخي والزعيم الأوحد والحزب الحاكم .. حتى أدْمّنا العبودية إدماناً .. بحيث صُرْنا نخاف من الحُرية ، نتهّيبُ من العَدالة ، نخشى من المُساواة .. وباتَ النفاق ، يسري في عروقنا سَرَيان الدم .. والخوف من السُلطة ، يَشّلُ تفكيرنا وحركتنا .. بحيث غدَوْنا نعتقد واهمين، ان الحاكمَ ، كُّلي القُدرة ، بينما في الواقع ، انه أي الحاكم ، لايسوى شيئاً ، بدوننا ، بدون جموع الناس التي ، إذا قّررَتْ أن تقول له : كفى فساداً / كفى عربدةً / كفى مُقامرةً بمصائرنا / كفى إستهتاراً ونهباً لأموالنا / كفى تمييزاً كفى لاعدالة ... الخ .. فأنه مُرغَمٌ أن ينصاع ! . ولأننا لحد الآن ، لم نفعل ذلك .. فأننا ببساطة .. لانستحق العيش الكريم والحياة الرغيدة .. فكما كان صدام (يلوكِلنا ) لسنين طويلة .. فأن الحُكام الحاليين ، أيضاً ( يلوكولنا ) ! .
فهكذا ناخبين أمثالنا ، إختاروا أحزاب الإسلام السياسي والأحزاب القومية ، برموزها المتخلفة الرجعية ، في 2005 ، وأصّروا على ذلك في 2009 ، وألحوا في 2010 ، وأكدوا في 2013 .. فمن الطبيعي ، ان يليق بهم ، الذين يحكمون العراق الآن ! .
....................
قد يكون هذا الكلام قاسياً ، ورُبما يقول البعض ، أنهُ جَلدٌ للذات ... نعم أيها السادة : نحنُ بحاجة الى كلامٍ قاسٍ .. بحاجة الى ضرباتٍ على رؤوسنا ، عّلَنا نستفيق .. بحاجة الى هّمة لكي ننهض .. بحاجة الى إرادة ، بحاجة الى سواعد ، تستطيع كَنس الزبالة الرابضة فوق رؤوسنا وصدورنا منذ أكثر من عشر سنين !..
وهاهي الفُرصة سانحة في إنتخابات نيسان القادم .. فهل نفعلها حقاً ؟ .. كُل الحُجج التي يتعكز عليها الحُكام ، وجميع الأعذار التي تستند عليها الطبقة السياسية العُليا .. من قبيل : الخطر الخارجي / المؤامرات / ترَبُص الأعداء / الصراع المذهبي والقومي .. الخ .. هي من أجل إدامة حُكمهم ، وإطالة بقاءهم في السُلطة ، وإستمرارية إستحواذهم على الأموال والإمتيازات .. كُل هذه التهويلات ، ستسقط ، بِمُجرد قرارنا نحن الكتلة الرئيسية من الناخبين ، أن لانختار أحزاب الإسلام السياسي بفرعَيها ولا الأحزاب القومية بأنواعها ..
إذا فعلنا ذلك .. وإنتخبنا اُناساً شُرفاء ، نزيهين مدنيين .. عندها فقط ، سنستحق أن نعيش مثل ( الأوادم ) .. في دولة مُؤسسات يحكمها القانون ! . وإلا .. فستظل أحزاب الإسلام السياسي والأحزاب القومية ، بقياداتها الحالية ( تلوكِلنا ) .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - لعبة - تشكيل حكومة الأقليم
- - حركة التغيير - بحاجة الى بعض التغيير
- أينَ حّقي ؟
- هل هنالك أمل ؟
- بين هَورامي والشهرستاني ، ضاعتْ الأماني
- الأزمة المالية في الأقليم .. حّلها سَهل
- حَج أنقرة وعُمْرة طهران
- المواطن العادي .. ومَلف النفط
- إحذروا من -داعش- يا أهلنا في الموصل
- في دهوك : علامات وشواخِص
- حركة التغيير .. في الفَخ
- - سيد صادق - تصنع مجدها
- سوران وبهدينان ... إقترابات
- يحدث في العراق
- مهرجان -الرومي- والوضع العراقي
- الفاسدين لايحبونَ الإحصاء
- أقليم كردستان و -بطيخة- السُلطة
- بعض ما يجري في كركوك
- كُلٌ يشبه محيطه
- - كاوة كَرمياني - لم يصمُت ، فقُتِل


المزيد.....




- بعد الغارة الأمريكية المميتة على اليمن.. الحوثيون: لن نتوقف ...
- سياسي مالي يدعو لتفضيل الدبلوماسية والتفاوض مع الجزائر
- الفريق المقدشي في بلا قيود: الضربات الأمريكية للحوثيين تأديب ...
- بوظة..كنافة..سحلب..آيس كريم…من صاحب الترند؟
- لكشف عن دور الإمارات في تهريب ثروات الأسد
- 70 عامًا على وفاة العبقريّ ألبرت آينشتاين... لماذا رفض منصب ...
- تحديد طلبات اللجوء لألمانيا بـ 100 ألف سنويا.. ما واقعية خطط ...
- مشاركة عزاء للرفيق راشد النعيمات بوفاة جدته
- مسؤول إيراني: تفكيك أجهزة الطرد المركزي وتخفيض التخصيب إلى ا ...
- ترامب: ميلوني كانت رائعة خلال زيارتها للبيت الأبيض وتركت انط ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - مَنْ س ( يلوكِلْنا ) بعد إنتخابات نيسان 2014 ؟