أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مدحت خفاجى - خمسة اعوام حكم الاخوان فى افغانستان














المزيد.....

خمسة اعوام حكم الاخوان فى افغانستان


مدحت خفاجى

الحوار المتمدن-العدد: 4352 - 2014 / 2 / 1 - 20:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دعيت الأسبوع قبل الماضى لاعطاء محاضرة عن الاتحاد والسلام فى اقليم هلمند فى افغانستان حيث المعقل الرئيسى لمجموعة طالبان المحظورة ايضا فى أفغانستان . وتعتبر القاعدة وطالبان هما الجناح المسلح لجماعة الاخوان.وقد حكم الاخوان ومكتب ارشادهم فى مصر افغانستان عن طريق القاعدة وطالبان لمدة خمسة أعوام من 1996 الى 2001. واكبر دليل على فشلهم الحكم أن انضم الافغان الى الغازى الأمريكى فى2001 للخلاص من حكم الاخوان الذى حول أفغانستان الى خرابة ينعق فيها البوم وحتى الآن يوافق حوالى نصف الشعب الأفغانى وكل اعضاء مجلس الشورى الأفغانى(ليا جرجا) على مد اتفاقية الوجود الأمريكى عشرة اعوام أخرى بعد انتهائها فى اكتوبر 2014. وكل ذلك خوفا من عودة حكم الاخوان. وذلك مثلما حدث فى مصر تماما فى 30 يونيو 2013 عندما اندلعت الثورة المصرية لتطالب الجيش المصرى أن يخلصهم من حكم الاخوان. وهذا يدل على أن الأخوان غير قادرين على حكم مصر ولم يتعظوامن تجربتهم الفاشلة فى الحكم فى أفغانستان. ويقول اعضاء الاخوان من الأفغان أن تجربة د.مرسى فى الحكم كان ممكن ان تنجح اذا استمر الى نهاية مدة الرئاسة أربعة اعوام, وذلك لوجود كوادر متعلمة فى مصر بعكس أفغانستان. والرد على ذلك ان من كان يحكم فى أفغانستان ومصر هو مكتب الارشاد وليس د.مرسى أو القاعدة. وعند مغادرة الاخوان الحكم فى افغانستان عام 2001 لم يكن هناك خدمة كهربائية فى ربوع افغانستان ولم يكن هناك طوال حكمهم الا 34مدرسة فقط وكلها ما عدا واحدة فقط لا يوجد فيها طلبة المدرسة الوحيده التى بها طلبة مزروع فى حديقتها نبات الأفيون والحشيش. وطبعا كل مدارس البنات تم اغلاقها بواسطة الاخوان. ويعنى ذلك أن من اهداف حكم الاخوان بقاء الشعب الافغانى جاهلا وأميا حتى يمكن ان يحكموه كما قال الخديوى سعيد فى القرن التاسع عشر. وقد قامت المراة الأفغانية طوال الاعوام الخمسة لحكم الاخوان بمحاربة نظام الحكم وتحريض الرجال عليه حتى هزمته مع دخول القوات الأمريكية الغازية عام 2001. وللعلم أن جماعة طالبان هى عبارة عن رعاة أغنام تم تدريبهم على حمل السلاح اثناء الاحتلال السوفيتى وقليل منهم جدا من الطلبة ومعظمهم أميون حتى يمكن قيادتهم بسهولة مدعين انهم يحاربون من أجل الاسلام. ومعظم أفراد طالبان فقراء ويعتمدون على الاعانات الخارجية ولا ثقافة لهم. وهم على الفطرة. وقد اكتشفت بعد المحاضرة التى القيتها أن معظم الحاضرين كانوا من مجموعة طالبان متخفين. وقال أحدهم للمترجم الخاص بى أننى كافر لاننى البس بدلة أفرنجية فقال لهم اننى داعية اسلامى مشهور. وقد عانقونى بعد المحاضرة بحرارة شديدة وقاموا بالتسقيف لى العديد من المرات اثناء المحاضرة. وافهمتهم ان ما يقوم به مجموعة طالبان بعد انسحاب الجيش الروسى عام 1990 لم يكن جهادا فى سبيل الله لأن الجهاد فى سبيل الله هو تحويل غير المسلمين الى مسلمين وهذا لم يحدث لأن كل الأفغان بدون استثناء مسلمون. وأن الجهاد فى سبيل الله يجب أن يحدث فى البلاد غير المسلمة بالموعظة والكلمة الحسنة وبالذات فى الهند والصين وجنوب شرق اسيا وفى الدول الغربية حيث انحصرت ديانة التوحيد المسيحية. وللأسف أن خطة الاخوان فى افغانستان بعد زوال حكمهم فى 2001 هى نفسها التى تنفذ حاليا فى مصر وهو ضرب التجمعات الجماهيرية. وقد هجر الأفغان المساجد للصلاة وذلك بعد تفجير اكثر من مائة مسجد فى وجود المصلين عندما يكون هناك مسؤولا يصلى حتى يقتلوه. وقد رفض المترجم الخاص بى فى مدينة بوست فى اقليم هلمند أن أقوم بالصلاة فى المسجد خوفا على حياتى.
د.مدحت خفاجى
01005228199
www.facebook.com/dr.khafagy
[email protected]



#مدحت_خفاجى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التقدم العلمى والاعلام
- ادارة تنظيم الاخوان السرى
- الدم العربي


المزيد.....




- روبيو يحذر: على أمريكا التخلي عن جهودها إن لم تنته حرب أوكرا ...
- دولة جزرية نائية في المحيط الهادئ تحصل للتو على أول أجهزة صر ...
- بعد 4 أشهر من هجوم ماغديبورغ الدامي.. السلطات الألمانية تتبا ...
- أرمينيا تؤيد والولايات المتحدة ترفض قرارا في الجمعية العامة ...
- ارتفاع حصيلة ضحايا الغارات الأمريكية على منشأة رأس عيسى النف ...
- ميلوني تدعو ترامب إلى -إعادة العظمة- إلى الغرب
- أوزبكستان تناقش مع SpaceX إطلاق قمر صناعي خاص بها
- روبيو: الأيام المقبلة حاسمة لمسار السلام في أوكرانيا.. وإلا ...
- واشنطن تتهم شركة أقمار صناعية صينية بدعم هجمات الحوثيين على ...
- حماس ترفض -الصفقات الجزئية وتسليم السلاح-، ووزراء إسرائيليون ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مدحت خفاجى - خمسة اعوام حكم الاخوان فى افغانستان