حسين الركابي
الحوار المتمدن-العدد: 4346 - 2014 / 1 / 26 - 15:39
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
مبادرات الحكيم... وداعش الانتخابات.!!
بعد وقوع العراق بفخ حرب الولايات المتعاقبة، التي أزكمت أنوفنا روائحها السياسية نتيجة القرارات الارتجالية والفردية التي يتعامل بها معظم أصحاب القرار، والتي اليوم أوصلت البلاد اليوم إلى قعر الزجاجة.
قد لا يخفي على الجميع اليوم ما وصل إليه العراق من منزلق خطير، وكبير، واختلط حابلها بنابلها، وجعلت الأمور شبه معقدة إذ لم تكن تعقدت تماما.
وقد نمر هذه الأيام بمنعطف خطير يفضي في نهاية الأمر إلى إدخال البلد في مسارات لا نجد فيها نور، والمخاطرة بالعملية السياسية، وأرواح الشعب، ولا شك أنها تنسفها برمتها، وتقتلعها من جذورها اذا ما استمرت الأمور على هذا المنوال.
فالعراق اليوم لا يحسد على هذه الأمور التي يمر فيها منذ عدة أشهر، والتي بدأت بمحاربة المجموعات الإرهابية في صحراء الرمادي، ووادي حوران، ومن ثم تحولت إلى المدن بقرار طائش ومراهق من قبل القيادة العليا في البلد.
فنحن اليوم لسنا بحاجه إلى تحشد قوات عسكرية لاقتحام المدن؛ بل هناك عدة طرق لتلافي مثل هذه الأمور، وتحكم العقل، والمنطق، والمشورة من جميع الإطراف المشاركة في العملية السياسية؛ وان مثل تلك الأمور لا يتخذ فيها قرار فردي وارتجالي كما يحصل اليوم على الساحة السياسية العراقية.
إن لغة السلاح والعسكر أصبحت في العراق جزء من حياتهم اليومية، والتي يتعاطى فيها الكثير ممن تسلم منصب هنا أو هناك، وصارت صفة يتصف بها سياسيي العراق اليوم الذي جعلوا منطق القوة يغلب منطق العقل، ولذلك وصلنا إلى منعطف خطير، ودخلنا في مسارات مظلمة في تاريخ العراق؛ فلابد من الركون إلى منطق الحكمة، والعقل من اجل حل طلاسم الأزمة القائمة اليوم، وسد الأبواب أمام التدخلات الخارجية ذات المصالح الخاصة.
فتلك المبادرة"انبارنا الصامدة بوجه الإرهاب" ذات العشر نقاط الذي أطلقها السيد"عمار الحكيم" لحل الأزمة القائمة اليوم في غرب العراق، ودعم القوات الأمنية التي تلاحق الإرهاب، ومجموعات داعش.
سرعان ما تواجه تلك المبادرات بالتشويش من قبل"الداعشيين السياسيين" الذي تربعوا على كرسي الحكم منذ عشرة سنوات، فان محاولة إسكات الأصوات الوطنية، وقلب الحقائق، والتشكيك بالمبادرات يدل على ضعف تلك المجموعة التي لا تريد إن يقف نزيف الدم العراقي؛ ويعيش ابنائة بسلام...
#حسين_الركابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟