جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 4342 - 2014 / 1 / 22 - 00:45
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
نعم انا تائه حائر هائم مشرد متسكع منطوي منعزل و حساس- اينما اذهب انا دخيل - اينما اسكن انا غريب - اينما اعيش انا لاجئ بلا مأوى و لكن كيف تستطيع ان تقول: هذا بيتي - هذا مكاني - اعود الى هنا؟ هل هناك مكان لتعود اليه؟ هل الدين انتماء؟ هل البلد وطن؟ هل مسقط الرأس مهد؟ هل اللغة بيت؟ هل يوجد مكان للراحة؟ كيف تستطيع ان تخرج من جلدك؟ ما حدث حدث لا يمكن تغيره.
نعم انا متقلب لا اجد راحة – انتقل من كتاب - الى اغنية - الى صورة - الى فيلم - الى فكرة - الى فلسفة - الى الشاي و القهوة و التبغ. ارى هويتي في معطفي البال - في المحفظة القديمة - في القميص الاصفر المتجعد. لا افهم لماذا ترتبط الناس بالعائلة – بالوطن – باللغة – بالدين - بالوظيفة؟ ما معنى العائلة؟ ما معنى الاخ و الاخت و الام و الاب؟ ما معنى الارتباط؟ الا يخوف الارتباط و يسلب الحرية؟ اسمع كلامي اترك دائما الباب الخلفي مفتوحا قليلا لتهرب اذا اقتضت الحاجة.
فتحت الشباك لتستقبلني - تذكرت المكان و رجعت اليه كالاشباح - تذكرت وانا سارح الليل و هي تقول: انت لا تستطيع الاستقرار في اي مكان لذا انت بحاجة ان تتذوق الارض باقدامك لتحس بها - لتضمك الى صدرها. اقول لها: كيف؟ أليست النهاية في الارض - في التراب؟ دعني اهرب - انا العداء - سباق المسافات طويلة و صاحب الرقم القياسي في الهروب. هوايتي هو الهروب الى ان ظهر ضوء خافت وراءالكتب و صوتها يهمس: افتح الباب - الليل بارد - دعني ادخل انا عباد الشمس..
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟