منصور الريكان
الحوار المتمدن-العدد: 4338 - 2014 / 1 / 18 - 13:14
المحور:
الادب والفن
(1)
تطوف النوارس تعبى على ضفة الشط مملوءة بالعتبْ
وتعبر أنفاس ظل الزمنْ
وتخرج ملأى بكيف الذين مضوا والذين يجيئون عنوة من مهبْ
ويسري على الوهج بوح الوطنْ
تمسكت قلت المدى واسعاً والبلاد مسورة بالتواريخ مهزوزة لم تجبْ
قرأت حفاة النشيد وبحت استعارات حبر العيونْ
ملكت من الطيف ظلي وخاتمتي قد تخونْ
وعبر الزمان افترشنا دعابات ظل النوارس محفوفة بالخطرْ
وقلت لبوحي هزجت وما شد نوحك للغافلاتْ
ويقرأ الغيب طيفي الذي قد جلى ما تراءى من الضيم وقال انتظرً
مزجنا الدعابات على هفهفات النوارس والراكناتْ
إذ الليل مكنونه على الشط يغرف أوجاعه ويرسم إكليل بوح النوارس عبر الزمنْ
هكذا نمتحن .......
(2)
عبر ظل التراويح من أوجه ناحلةْ
تخاتل بين ارتطام المدى على كبوة أفرزتها التواريخ من قصور مؤطرة زائلةْ
تقول لنا مبعث الريح والفجوة الفاصلةْ
لنا اشتهاءاتنا والشواطيء والبحر والأمم الذابلةْ
تقول انفصلنا عن البحر زرنا التجاويف غرنا بمجد ولا نبتغيْ
غير حذو الحصان المبرمج ذل الهوان لشدو بغيْ
النوارس تعبى
أناشيدها حجر من صدى
غربة الكأس بين افتراض وغيْ
إعصريني دما وانزفي بين أوجاع عمر تنامى من الغربة الداكنةْ
هكذا توقدين المراثي
ولا ظل عندي سوى غربة في المنافي
ألنوارس تندى كما الوحي يوحى على شاعر مبتدئ
متكئ ...........
انهزمنا وصرنا كما ثلة من عبيدْ
تجول الصقور على مربط الفرس المتقيْ
تأزم فينا البويهي واللولبي وابن الخرافة والمرتقيْ
ألا أيها الضالعون تناغوا بصبر العشائر عند القهرْ
أحتضرْ ...........
(3)
وتقهر أعدائها
سفهها ..............ز
لم تؤطر مقالات شك الذي نالها
هي الآن نسخ وطافح الكيل من أوجها
بلى راسخٌ وكلّي تصاوير أحبابها
النوارس حطت على الشط تنفث أوجاعها
ومكنزة الصوف قد جُمّرتْ
والأصابع تلوى وما شدّها
غير أحفاد ناموا بلا صوت غير النوارس تعبى وهللتْ
أمهلتْ
وصوت الصواعق يعدو وينفل مثل البريقْ
إعطني صحوتي بدون دليل لذاك الطريقْ
النوارس تعبى ومن حزنها كبرتْ
إله الوجود تعال على دكة ناميةْ
إنهم أحرقوا جثثا خاويةْ
وناموا كما الشيء لم يكنْ
أي معنى لهذا الوطنْ
#منصور_الريكان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟