بنعيسى احسينات
الحوار المتمدن-العدد: 4337 - 2014 / 1 / 17 - 20:03
المحور:
الادب والفن
20 - قصة حلم..
( وردة من باقة قصائدي في مرحلة الشباب في الستينات من أرشيفي، أحب أن أتقاسمها مع الإخوة الشعراء والقراء الأعزاء، أتمنى أن تنال إعجابكم )
بنعيسى احسينات - المغرب
وتائه..
في حلم عميق..
كعصفور غريب في الخلاء.
وجدت نفسي..
على ضفاف بحر..
وأمواجه تعدوا من ورائي.
وتبعث في السكينة..
صدى من الأنغام..
توحي بالغناء.
وكنت أقول في نفسي.
متى يكون..
بطيري لقائي.
***
وراء ضباب بحر الحب..
أحيى وحيدا..
بين أحضان السماء.
وكم جلست منفردا أعاني..
هوى في القلب..
جاد بالشقاء.
أحدق في الأثير..
من بعيد..
بطرف فيه دمعة العناء.
وكم أمسى..
من العشاق مثلي..
يهيمون سكارى من جفاء.
فأصبحت..
كمجنون أنادي..
فيا ليته يطربه ندائي.
***
وكم كان انتظاري..
للأنيس..
على ضفاف أحلام البهاء.
وبرهة..
تهادت من بعيد..
كبدر تلتحف بالفضاء.
وأصبحت أراها..
حيث سارت..
وأسمع همسها من العلاء.
تنادي في سكينة تقول:
" رفيقي في الغرام..
وفي الوفاء.
تعالى واقترب مني..
أريك من الهوى..
أسارير الهناء.
فلا تخشى الدجى..
عند اللقاء..
فحبنا يفيض بالضياء."
***
عجبت لوقفتها..
حين لاحت..
لناظري الكئيب بالإعياء.
وقلت لها:
هل أنت حبي..؟
صنعتك من أماني والرجاء.
أهل أنت..
وجودي وحياتي..؟
أهل أنت طبيبي ودوائي؟
فأنت الآن..
روحي ومنايا..
وأنت مبرئ لكل داء.
بحق الحب..
لا تفارقيني..
خذيني نحو واد الشعراء.
***
لقد عشنا زمانا..
في عناق.. وتسبيح..
ورقص.. وغناء.
وكنا فكرة من الخيال..
طليقة..
تطوف في الهواء.
وضمتنا..
يدا السحر الجميل..
وسرنا إثر أقدام الضياء.
ركبنا..
زورق الحب وسرنا..
على أمواج بحر السعداء.
***
أسأت ..
أيها الصبح المنير..
وعكرت هوانا بالبلاء.
هل اتخذت..
من ظلال عقلي..
رفيقة تجود باللقاء.
فلو تصدق الأحلام..
لبات جميع العاشقين..
في الصفاء.
--------------------------------------
بنعيسى احسينات - المغرب (1968)
#بنعيسى_احسينات (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟