أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله خليفة - خندقان وأمّتان














المزيد.....

خندقان وأمّتان


عبدالله خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 4334 - 2014 / 1 / 14 - 10:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



تجثم كلٌ من الأمة العربية في المشرق والفارسية في خندقين متواجهين.
مجموعُ الأنظمة غير قادر على الخروج من الأزمة البنيوية السياسية الشاملة.
منذ بداية العصر الحديث وهما تصعدان لذروة هذا الموقف المتجه لحافة البركان.
الأمة الفارسية عبر السيطرة عليها من قبل قوى محافظة مأزومة في قدرتها على التغيير وتشكيل حداثة مقاربة للعصر، حيث لم تستطع خلال القرون السابقة أن تجمع بين استمرار المذهب (الاثناعشري) والعيش الآمن المتعاون مع القوميات غير الفارسية والتي أغلبها يدين بمذهبية سنية مغايرة.
تمثل المذهبياتُ الإسلامية كما صاغتها القوى الارستقراطية العليا مذاهب قوميةً متوارية سائدة عسكرياً على العامة في قومياتها والقوميات الأخرى.
ولهذا فإن الحدودَ القومية الفارسية كما صِيغت عبر العصور كانت تمنع هذه القوميات الدينية من اختراق المصالح التاريخية للفرس والتي ظهرت بشكلٍ امبراطوري في أزمنة تاريخية غابرة.
ولكن التاريخ الإسلامي الذي أزاح الشكلَ القومي للتطور ومثّل تاريخاً دينياً مشتركاً ما لبث إن أظهر في بطانتهِ التحركات القومية الأكثر عمقاً، والتي أعادت للفرس أشكالاً تاريخية حركية سابقة فوق الهضبة الإيرانية مجال النفوذ والوجود القومي.
وهذه الحركة القومية المتوارية تمت من خلال المذهبية الإثناعشرية التي إستُوردت عبر الحركات القديمة والتي توجت التطورَ الإمامي المعارض عبر العصور لمركز الخلافة العربية الإسلامية ذات الشكل المذهبي السني.
واستعادت هذا الموقع والامتدادَ الإيراني مصدمة بالقوميات الأخرى ذات الأشكال المذهبية المغايرة في الجانب الغربي خاصة، والتي صعدت مع أشكال وثقافة قومية غير مكتملة، وظلت في أجنة المذهب، كما عادت كذلك الإرث الساساني للامتداد في التاريخ الامبراطوري والتباهي بعظمته.
الاصطدام بالقوميات المتعددة تحول أحياناً لحروب وصدام خاصة مع الامبراطورية العثمانية التي بدت كالشكل السني المنافس للصعود الشيعي المقابل.
القوميات العربية والكردية والتركية وغيرها التي راحت تكون دولها حسب مستويات تطورها الاجتماعية تمايزت تطوراتها، لكنها جميعاً استمرت في الشكل الديني المحافظ وإن اقتربت الأمة التركية من الحداثة والخروج من دائرة الماضي وعدم العودة للإقطاع.
فيما لم تستطع الأمةُ العربية وأقسامها الشرقية القيام بهذا الصعود واصطدمت دولها بالتطور الفارسي القومي الإقليمي، الداخلي- الخارجي، وجاء ذلك في أكثر الدول تطوراً وعنفاً وهو العراق، الذي انكسر أمام التمركز الفارسي والتطور الكبير الحاد فيه.
التحول التاريخي الفارسي القومي المتمركز الذي اتخذ الشكل الرأسمالي الحكومي حتى الآن لم يعثر على صيغة التطور الداخلي المنسجم، بين القومي والقومي الآخر، بين الديني ذي التطور الخاص والأشكال الدينية الأخرى، بين الذات الفارسية والتطور الديمقراطي البشري.
فيما القوميات الأخرى المجاورة تصطدم بهذا التطور الذي يفرض ذاته، ويدخل في نزاعات مكلفة عليه وعلى الآخرين، ويرفع فاتورة التحول الديمقراطي الذي قد يتم بأشكال فوضوية صدامية.



#عبدالله_خليفة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المنامةُ تركضُ وراءَ بيروت
- القبائلُ العربيةُ والتحلل
- الديمقراطي النموذجي
- التحديثي الليبرالي والدين
- المخادعون
- ضعفُ العقلِ النقدي
- توسعُ الانهيارِ العربي
- غيابُ التحالفِ بين المدينةِ والقرية
- معارضةٌ على الجانبين
- رواية (المعطف) بنيةٌ مفككةٌ ومجتمعٌ مفككٌ
- دستوريون ضد الديمقراطية
- الدساتيرُ والشعوبُ
- من يدفع الفاتورة؟
- رأسماليةٌ واقتصادٌ حكومي، كيف؟
- نقادٌ مذعورون
- حالةُ انفصامٍ مذهبية سياسية
- رموزٌ معتمةٌ لفئةٍ وسطى
- المسألةُ ليستْ المذهبية!
- تحللٌ وإنتهازيةٌ
- إعادةُ نظرٍ نقديةٍ شجاعةٍ لتاريخ


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله خليفة - خندقان وأمّتان