شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 4332 - 2014 / 1 / 12 - 19:49
المحور:
الادب والفن
(مولد الرسول الاعظم)
صور الغد الآتي تراكم حزننا
والحزن ينشر ظلّه فيجسّد
ليلاً تطاول أعقبته مرارة
لجميع ما رصدوا وما قد حدّدوا
كانت قبائلهم تغير وتنثني
في العسف إيغالاً وكبراً يفسد
حلم المروءة بعد ان لاح المدى
في طيّ كلّ غنيمة لا تحمد
في معرض التاريخ تطرح ارثها
خزياً تدرّج ما بناه السيّد
في جاهليّة عصر شكّ قادح
تسمو الحجارة او يشبّ الموقد
كانت سياطهم تنال عبيدهم
قسراً فيصبر بعد قسر مجهد
ولَكَم عيون سُمّرت في حيّز
تخش التطلّع في انكسار يخمد
الق البصيرة في مدى ما حكّموا
برقاب من ذلّوا وذلّاً جدّدوا
رضعوا القنانة في طفولة عصرهم
شابت طفولتهم وشاب الامرد
فالعبد بين مغيرها ومجيرها
يجثو وصوت وليّه يتوعد
تتواتر الآلام في مدياته
فيدور في فلك الهوان وينشد
لحناً يفيض به الزمان مرارة
كسدت (عكاظ) به وفضّ المربد
غارت كواكبه وكان لضوئها
حسن تجهّم يوم جفّ المورد
شبّت به الرمضاء لاذ بنارها
جلداً كعاشق في الهى يتفرّد
في ظلّ سيّده يلوذ وينتحي
من رجمة زمناً وغيظه يصعد
كانت عطايا كلّ جبّار عتى
سيفاً يحزّ نحورهم وعربد
في كلّ مفترق وكلّ قبيلة
وحش على اعتابهم يتصيّد
ما كان يصعد من قليب مظلم
لحن يردّد او نشيد ينشد
مثل المحيط مقيّداً بضفافه
والموج يكسح كلّما قد شيّدوا
مذ لاح كوكب امّة بجزيرة
طفحت بهى البشرى وصاح مقيّد
في يوم مولده انطوت حقب
وتراجعت قيم وجاء يجرّد
ما زيّنته الجاهلّة في دجى
كان المحيط لها وكان المشهد
حلماً تجسّد في ربيع ضاحك
نثر الحروف ازاهراً تتوسّد
دنيا تلاعبها الغصون حفاوة
والنبع اعذب حين فاض المورد
فتوحّدت دنيا وكل شعاره
ان لا تغطرس او وليدة توأد
يا هذه الدنيا اطلّي وبسملي
فالحلم جسّد يوم جاء محمّد
بالعدل ينشر آية في ظلّها
الهدي وآيات تجئ فتوعد
وكأنّ في متن لمعنى حروفها
وحروفها عبقت فكان السؤدد
تتوحّد الدنيا وكلّ شعارها
القرآن ليس لبابه ما يوصد
شعوب محمود علي
12/1/2014
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟