|
نسخ الثقافة و إلغاء الموت (البحث عن اليقين فى نور اخر )
أحمد عز العرب
الحوار المتمدن-العدد: 4324 - 2014 / 1 / 3 - 09:56
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
نسخ الثقافة و إلغاء الموت ** البـحث عن اليـقيـن فـى نـور أخـر** للنسخ معنيان متضادان ألاول يفيد المحو و الالغاء والثانى يفيد التاكيد و إلاثبات ويقال النسخ هو: إبطال الشىء و إقامة أخر مكانه / ونسخ الله آلاية أى ازال حكمها بأية جديدة و هى قضية معروفة بالناسخ و المنسوخ و ينكرها من يأخذون النسخ بمعنى الاثبات و التوكيد وقد يؤدى الموقف من المعنى إلى التكفير رغم انه محدد معجميا / ويقال نسخت الشمس الظل و إنتسخته و المعنى اذهبت الظل و حلت محله / ويقال ناسخ و نساخة لمن يقوم بالنسخ و ناسِخة لالة التصوير الضوئى / و النسخة صورة كتابة منقولة عن اصل و اسمه النسخة الاصلية و فيها معنى إلاثبات كالصورة طبق ألاصل / و التناسخ اى انتقال ألارواح بعد موتها من جسد إلى أخر و فيه معنى الخلود و التناسخية : مذهب القائلين بالتناسخ و إنكار البعث / و إلاستنساخ هو أخذ خلية جسدية وزرعها فى بويضة مفرغة من مورثاتها ليأتى النسيخ المخلوق مطابقاً للأصل أى الكائن الذى أخذت منه الخلية / و إستنساخ إلانسان خلقه على مثال سابق حى أو ميت و هو فتح جديد فى علوم ألاحياء سيكون له أثاره الفكرية و السياسية لا محالة / فالنسخ يفيد المعنيين التوكيد و التكرار او المحو و الالغاء ........ ؛ لا معنى لأى إنتاج ثقافى ألان إلا إذا كان غايته قلب حقائق الموجودات لننهال على قعـر جوهرها طرقاً لتكب ما إحتوته من أضاليل مجردين عظامها سلخاً مما كساها من أوهام طاحنيين هيكلها المُشفىَ مسحوقا ناعماً سهل التناول ؛ بعدها يلذ التعرف على العلل ألاولى للأشياء نجس مادية المادة و نحسس على ضرعها العارى و نلمس الروح المجردة للموجودات . ما أجمل أن تبصر إخلاص الانسان فى مسيرته المجيدة و أن تثمن نضاله من أجل هذه اللحظة التى انتظرتها ملايين الاجيال وبذل الانسان روحه فدائها- لحظة الخلود - و لم يظفر بها . نسترجع عذابات مشاعره و لذائذه الاولى ؛ عجزه عن نطق أول كلمة حب . كيف غمغم بها ؟ و لمن ؟ و ما إختلج فى صدره من احاسيس رهيفة و هو ذاهب متهيباً موهوما يقدم اول قرباناً للآلهة وصولاً إلى أول قرش يدفعه للدولة كضريبة ؛ لا شك أن للجذورطعما مقدساً . ليس الهدف هو اضافة المزيد من الفكر الى الافكار؛ مزيدا من الثقافة الى نفسها بل هدفنا العكس تماما ! ما معنى كب مزيداً من الركام فوق الركام؟ اليس من الاجدر بنا رفع ما أنكب فوق الحقائق من ركام ؟ اليس الاجمل عمل فورمات للهارد دسك ليعمل العقل بدون خنقة التكدس ؟ أليس من الخير محو كل ما حرم البشر من ارتباطهم الحميم الطبيعى ببعض و بالطبيعة ؟ الم يحن الوقت لنزيح عن كاهل الانسان الامانة التى حملها و ناء بحملها و اشفقت من حملها الجبال ؟ الم يحن الوقت ليكون الانسان لا ظلوما ولا جهولا الا يكفى عشرة الاف عام من انتصار الجنون؟..................... ؛ إستهوت الانسان العاب الذهن لحتمية لا يمكن استبعادها منذ دبت فيه الحياة ؛ منذ كان وحيداً مذعوراً فى مواجهة وحشة الكون . الخوف والقلق و الفضول يغلفان كل شىء ولا يوجد من يحنو عليه . معذوراً فى خوفه من الاشياء باحثاً عن الجوهر و المعنى غير مصدق بأن جوهر الاشياء ليس إلا ظاهرها . حاول الصعود الى السماء و كان الاجدر به السعى فى الارض ؛ بعيداً صار وهو الى القرب ملهوف . يغطى بعكس رغبته فى متاهة الاوهام الوحشية على حقائق ينشد سبرها و هى متاحة بين يديه . متوهما أن رغبته فى العروج و هو احوج ما يكون الى التنقيب . آآه لو انصت الى المخلصين : لا ترهق نفسك ولا تجلدها لا تبحث عن السر فلايوجد اى سر . عذركم معكم اسلافنا الابطال وقفتم مشدوهين امام حقائق جهنمية قاسية تستميت بالحاح خارق لتوهمكم بأن مغاليقها طلاسم لا تفك ؛ تنصب لكم الماكرة باتقان فخ خداعها الفاجر لتتيقن برائتكم داخله بان بأس عزمها الفارغ لا يُفل ؛ ومع هذا تصونون سر الحياة نفسها من الفناء رغم بؤسكم الضنيين تنقلونه جيلا بعد جيل بلهفة الحب و ارتعاشة الشهوات تستودعوه احن الامكنة ؛ رحم الانثى عبر شقها الرطب و التى تشارك باخلاص و غموض باذلة جهدها رافضة فرحة حائرة من اللذة و الالم معاً. الا تستحق ان نكافىء بطولتك واخلاصك الصميم بالكف عن انتاج ميتافيزيقيا الاوهام الملعونة ثم نقضها بمزيداً منها - اى عبثا هذا ؟ الم يحن الوقت للتخلص النهائى من كل هذا الهراء ما فائدة اى كتابة إذا لم يعلق على عنوانها معولاً تتلقفه يد القارىء لتهدم به الحواجز بين البشر . إما أن ننسخ الثقافة الان أو يحق علينا الهلاك ؛ (الثقافة- الان) هى التى تفرج عنا من سجنها الابدى؛ هى التى تخلص ارواحنا من عبء حمل اثقالها المراوغة/ (الثقافة- الان) هى التى تمد الى الاعماق يداً عفية مقتلعة نهايات اوتاد شباك الزيف التى وقعت الحقيقة الطيبة فى حبائل مهاوى شََرَكِها المغوى . إن إستصال الثقافة بـ (الثقافة – الان ) لهو تكفيراً لها عن إتهامنا نحن بخطيئتها الاولى لتتحمل هى خطيئتها الشائهة الشرهة ؛ لتتلقى هى عن ظهورنا قرع اوهام سوطها اللاسع ؛ لتنقذنا من سطوة جبروتها الماكر و تنزع اشواكها المغروسة فى اطراف اعصابنا الملتهبة بأثر قيودها المذمومة بإحكام حول رقابنا متقيئة مطمورها الحامض وفاكة أسرنا من تابو فخها المخفى . ملايين السنين مكرهين على الخضوع لجوهر ما منحرف عميق كانه بلا قرار معقولين فى قيود من العبث الممنهج يعجزنا بإستحالة فك سره العسير ؛ أما آن للأنسان أن يكسر إصرار ذلك الجوهر السرمدى اللامكترث باى شىء إلا بإصراره المخيف و كأننا داخل لعبة جهنمية شديدة التعقيد مجهولة الفائدة ؛ جوهر نجح بأُحجية عبثه الصارم فى مزج موات المادة فى تكوين توفرت له ظروف معينة إنبثقت منه أعجوبة نسميها بـ (الحياة) . التى دهشنا بها و اعجبنا بها أيما إعجاب و أخلصنا فى الدفاع عنها لذاتها (لدرجة بذلها نفسها احيانا مجبرين ) كنوع بشرى و ليس كأفراد والان تاتى البشائر و نحافظ على ذواتنا الخالدة كأفراد و ليس كنوع . المثير حقاً أن تنقلب الرغبة من التحرر من الموت الى لعنة الرغبة فى التحرر من الحياة المخلدة بما تستلزمه من ثورة فى القيم تفتح نورا أخر من أنوار المعرفة؛ معرفة جديرة بنجاحنا الباهر فى رمى بذرة الدمار النجسة فى العين الحمئة بعد إستئصالها من اعماق جوف الانسان و سنحتاج و قتها إلى تراجيديا معاصرة تفضح جوهرية هذا الجوهر و تجبره على فض سر لغزه العابث الجبار الذى تم تجاوزه بإجابة سؤاله بعد أن إمتطى الإنسان المستحيل و أفلت من الضرورة و نفذ من أقطار السموات والارض ودحر الزمن و خلد الفناء و انقلب بؤس الوجود فرحاً و سروراً وأمكن للحقائق ان تكون أبدية و للقيم ان تتمطلق بعبور الإنسان عتبة الأبدية وأوشك أن يخلق كونا جديداً سننه تعبيرا عن حرية إرادته يعطى فيه للمادة قوانينها الأزلية و يشيد لذاته الواعية صرحاً على مشارف اللانهائية . سوف يتلقى المصريون و العرب كما تلقوا من مائتى عام صدمة حداثة عليا هذه المرة خلال عقدين او اربعة(2050على الاكثر) وهى صدمة الغاء الموت او على الاقل تاجيله باطالة العمر ثلاثة قرون . و سوف ينقسم المصريون و معهم العرب كالعادة الى فريقين الاصوليون الاطلاقيون و الحداثيون النسبيون و سيهرع ساعتها كل فريق الى سيوفه الايدلوجية الصدئة استعدادا للمعركة الوهمية التى يتصورون بها مشاركتهم فى الحضارة و التى يخسرها الطرفين دائما؛ غافلين تماما هذه المرة عن طبيعة الصدمة وانها ليست كسابقتها موجهة الى تراث ما او هوية ثقافية ما او الى بنى اجتماعية مَهدومة تُرفع أنقاضها مُعَفِرة بغبارها على عمائمهم او طرابيشهم وهم لا يبصرون ؛ لكن المؤكد ان الحداثيون النسبيون سوف يشمتون و يفرحون كثيرا مقبل الايام خاصة ان الحقيقة المنهارة هذه المـــرة كانوا متفـقين فيـها مع خصومهم انها مطلقة !! ليست ايضا نقداً لكتاباً مقدساً او استعماراً لارضاً جديدة و انما هى فك شفرة نص اخر ؛ نص اكثر قداسة و اكثر تعقيدا هو النص البشرى ذاته ؛؛ الى الروح ذاتها الى اجرومية الحياة نفسها الى الانسان كعظم و لحم ودم إلى هاردوير الانسان و ليس سوفت ويره وذلك بعد إندماج علمين هما علم البيولوجيا مع البرمجة الألية و هو ما يسمى بالبيوتكنولوجى او اليوجينيا الحديثة . و إن كان للعرب من فضل فهو انهم كانوا الشرارة الصغيرة التى قدحت لاوربا زنادها وخبت بهجومهم عليها فى ظلام العصور الوسطى لنشر الاسلام فايقظوا آلهة اليونان من سباتها لترد على التوحيد الشرقى الغازى. أذنت أنوار عصر النهضة الاوربية بميلاد الالعاب السحرية الممكنة ؛ و اعاد جاليلو و كوبرنيكوس ترتيب وضعية مراكز الكون ؛ الانسان – الله / الشمس – الارض ؛ وبدأ الناس يتساءلون مستنكرين عن جريمة إخضاعهم مذعنيين لقوانين تحكم حياتهم وهم ممنوعين من المشاركة فى إقرارها !! حتى الوصول الى خلق جنساً من الكائنات ميتة الروح تاكل النار والحجارة هائلة القوة شديدة البأس هى الآلات ؛ والتى ينصاع جبروت قوتها الاعمى صاغرا لإرادة الانسان؛ منفطراً فى اتون رحمها جلمود الصخر ؛ منحبس داخل قمقمها الاصم وحوشاً شائهة طالما عذب الانسان توقه بالا يفلت عقالها من قبضة يدة الواهية ؛ من يمتلك ناصيتها يروض المستحيل ؛ فانقض بها الانسان على اخطاء التاريخ يحرر نفسه من اسر قيودها . بعدها لم يزاحم الحب و الموسيقى اى قيم اخرى إلا فى المجتمعات المنحطة اخلاقيا و اصبحت الحقيقة الشعرية هى الوحيدة الممكنة حتى الان ؛ فها هى العلوم الطبيعية الجافة تتمرغ عشقا مع الشعر ساجدة تحت أقدام ربته ؛ تَسبُك إلاكسير الذى سيُسك من عجينته مفتاح سر الوجود تنتج عجائب الآت النانوتكنولوجى و تفك تشفير وظائف الدماغ وتنمذجها و تعابث بالجينوم البشرى أسرار الخلود فى قدسها الاقدس متناهى الصغر داخل الخلايا مصرة بدأب على منابلة و ظائفنا الذهنية العليا فى المخ حيث اللغة و الذكاء و المشاعر . ((المعرفة – الان)) على درجة من الرهافة تكاد من فرط هفافتها ان تهرب من التأطير الاكاديمى الى القصيدة ؛ كرائحة التفاح المنعشة تحبس فى زجاجة و لا يمكن كتابتها ؛ ساعية بصبر محير كثيف كأنه لا ينتمى الى هذا العالم الى وحدة وجود معرفية يعجز حتى الخيال ان يلامس اهدابها مبشرة الحائرين بهدوء سرهم و بالملل من تكرار صنع المعجزة الكبرى بلمسة من أطراف اناملهم . وبفضلها تدخل الانسانية الان مرحلة اعمق من الوجود بعد تجاوز مركب خوفها من إخضاع سر الحياة نفسه للمساءلة؛ الحياة كتكوين له ارادة واعية او ما يطلق عليه الروح . كنا نطوف حول مقام الروح برهبة عاجزين عن ولوج قلب محرابها المحرم ؛ مدققين النظر فلا نرى الا صفحة و جوهنا منعكسة على بريق جلالها المهيب !! وهنا كمنت المشكلة ؛ كيف تُستحلب خلاصتها من مكامنها مقطرة مُعبراً عنها ببيان ميسور سهل يمكن نمذجته خاضعا لسلطان العلم ؛ كيف هذا ؟ كيف هذا وهى هائمة فى المادة غير متموضعة فى كتلة رغم انها مركبة من محسوسات الا ان نواتها الزلقة زئبقية تفر من مقابض المنجلة ؛ محصلتها النهائية معنى لا يخضع لمشرط التشريح . كان الحل الوحيد هو البحث عن مكان اختبائها فى عالم الرياضيات و ليس عالم الشعر كما اوهمت هى الجميع تضليلاً لنا عن حقيقتها ؛ وتحويل هذا المعنى المبهم الى ارقام ؛ الى معادلة رياضية مجاهيلها محددة تمكن قراءتها و ستكون بالتاكيد اخطر معادلة فى الكون ستكون معادلة المعادلات ؛ معادلة يمكن التعامل معها و استخلاص نتيجتها رقما واحدا يمكن جمعه و طرحه و ضربه و قسمته ؛ رقم سَتُتِرك عُقدته تفكها المعالجات المركزية (البروسيسور) التى يستطيع اضعفها الان اجراء مليار عملية حسابية فى الثانية الواحدة مما يوفر على اذكى البشر اجهاد اذهانها قرون . تَحرُرنا اذن يكمن فى اعتقال الروح داخل الارقام ساعتها لن تجد مهربا من قسوة سجنها المسحور إلا بنطق حل الاُحجية وإلا فستجبرها الرياضيات كرها على الاعتراف بسر الحياة و ستدلى مفجوعة بتركيبة الإكسير. بقلم / أحمد عز العرب مدير مركز البلد الثقافى
#أحمد_عز_العرب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
المزيد.....
-
تحقيق CNN يكشف ما وجد داخل صواريخ روسية استهدفت أوكرانيا
-
ثعبان سافر مئات الأميال يُفاجئ عمال متجر في هاواي.. شاهد ما
...
-
الصحة اللبنانية تكشف عدد قتلى الغارات الإسرائيلية على وسط بي
...
-
غارة إسرائيلية -ضخمة- وسط بيروت، ووسائل إعلام تشير إلى أن ال
...
-
مصادر لبنانية: غارات إسرائيلية جديدة استهدفت وسط وجنوب بيروت
...
-
بالفيديو.. الغارة الإسرائيلية على البسطة الفوقا خلفت حفرة بع
...
-
مشاهد جديدة توثق الدمار الهائل الذي لحق بمنطقة البسطة الفوقا
...
-
كندا.. مظاهرات حاشدة تزامنا مع انعقاد الدروة الـ70 للجمعية ا
...
-
مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين -حزب الله- والجيش الإسرائيلي في
...
-
مصر.. ضبط شبكة دولية للاختراق الإلكتروني والاحتيال
المزيد.....
-
كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج
/ زهير الخويلدي
-
معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية
/ زهير الخويلدي
-
الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا
...
/ قاسم المحبشي
-
الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا
...
/ غازي الصوراني
-
حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس
/ محمد الهلالي
-
حقوق الإنسان من منظور نقدي
/ محمد الهلالي وخديجة رياضي
-
فلسفات تسائل حياتنا
/ محمد الهلالي
-
المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر
/ ياسين الحاج صالح
-
الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع
/ كريمة سلام
-
سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري -
/ الحسن علاج
المزيد.....
|