أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي غشام - بعد خراب البصرة














المزيد.....

بعد خراب البصرة


علي غشام

الحوار المتمدن-العدد: 4323 - 2014 / 1 / 1 - 22:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد خراب البصرة
في نهاية السبعينيات وتحديداً في عام 1979 كان لي صديق يعمل بحاراً أيام ما كان لنا اسطول مائي تجاري ....
المهم هذا الصديق وكأي بحار يحط رحالة في اي بلد ترسو على شواطئه سفينتهم فيشرب ويتمتع بالحياة طيلة بقاءه في ذلك البلد ، ولقد اتخذ لنفسه أصدقاء من الجنس اللطيف يقضون اوقات ممتعة ويرتحلون بذكريات جميلة تبقى خالدة في ذاكرتهم ..
حدثني يوماً وبعد الاحتلال في عام 2004 انه يشتاق الى صديقتيه اليابانية الجميلة والتي بقيت هي الوحيدة ملتصقة صورته بذهنه والسبب ذكره لي بكل تفصيل واليكم ماساقوله حسب ما ذكره لي ..
يقول صديقي الجميل روحاً وقلباً ..
انه كان نائما في بيت صديقته ، واستيقظ صباحاً ليجدها تبتسم في وجهه بحنو ورغبة .. فسألها عن الساعة فاخبرته بالوقت في حينها وقد ذهب صباحه معظمه بالنوم لساعة متأخرة منه ..
لفتت انتباهه صورة امامه وفي صفحات احدى الجرائد اليابنية في ذلك الوقت ، كانت هذه الصورة لمدينة البصرة لانها تظهر نصب الشاعر الخالد بدر شاكر السياب ..ولانه كان لا يعرف اللغة اليابنية ويخاطب صديقته ابللغة الانجليزية فسألها عن الموضوع الذي تظهر الصورة فيه.؟
فقالت له انه موضوع لصحفي ياباني يتحدث عن مدينة عراقية اسمها البصرة وكيف هذه المدينة تتمتع بموقع جغرافي واقتصادي اضافة الى ثروة طائلة جداً منالنفط الخام والغاز ..!!
وكيف يخطط المستثمرون للدخول الى هذه المدينة بمباركة الدول الصناعية الكبرى وخصوصا اميركا ، وكيف يرفعون من مكانتها عالمياً لجعلها مدينة تزخر بالبنوك والمشاريع والابنية العالية والشركات الضخمة بمشاركة اهلها وتصدرها اخبار الاقتصاد في العالم ..
ولكن تدخل دول الجوار برشاوى مدى الحياة للدول الكبرى حال دون تطور هذه المدينة وتخلفها وقيام (دبي ) بدور البصرة الاقتصادي المقرر لها ، وان هذه اعطت الرشاوي السياسية والاقتصادية للغرب واوربا للحيلولة دون نهوض مدينة البصرة وهذه الرشى بارقام لا يتخيلها عقل ومدى الحياة واول هذه الرشاوي ضمان امن اسرائيل واستغلال النفط السعودي بشكل مطلق من قبل امريكا واسرائيل ..وتقوم الامارات العربية المتحدة بلعب دور اقتصادي رئيسي بالمنطقة ومن ثم العالم وتكون ادارتها الفعلية بيد دول عظمى وأولها اميركا وفرنسا والمانيا وإسرائيل وبعلم كل قادة منطقة الخليج وبالمقابل تتعهد هذه الدول بعدم المساس بأمن الامارات ودول الخليج ..!!
وما كان من هذه الدول سوى القيام باعداد المنطقة للدخول بحرب طويلة في منطقة الخليج ..؟!
ثم انبأته صديقته .....
انكم على ابواب حرب يا صديقي كما يذكر التقرير في الجريدة تأكل اخضركم ويابسكم ولن يسترجع العراق عافيته الافتصادية والسياسية كاملة على مدى خمسة عقود ...
يقول صديق أبو حسن البحار في ذلك الوقت لم اعر أي اهتمام لقولها فودعتها وخرجت ولم اتذكر كلامها إلا بعد فوات الأوان وحصل ما حصل ولكن بعد خراب بصرتنا ...
وستبقى الامارات العربية مطبخ التآمر على العراق ودول المنطقة التي لا تعجبها سياستها او تعجب امريكا واسرائيل حتى ان تسلب ثروات هذه الدول بالكامل بمجئ حكومات تعمل لمصالحها الشخصية واحزابها ولا تتمتع باي وطنية تجاه بلدانها ...انتهى





#علي_غشام (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لن انسى ...
- انتظار
- هذا المساء ..
- وهل تحلو الحياة بغيرهنَّ
- فلاش باك
- هكذا تفعل بي كأسي السادسة فعلها
- انبعاث
- لن نسكر..
- طقوس الخمر ..
- الشام
- رسالة حب .. ولكن
- ليلة الثاني من آب عام 1990
- ما وراء شط العرب
- هلوسة العودة
- سحر
- الفصل الأخير
- واقع المرأة المظلم
- أنتِ
- لأجلكِ
- لم يكن وصلُك إلاَّ حُلماً...


المزيد.....




- شاهد ما حدث عندما تم اختراق إشارات مرور في شوارع واشنطن
- طالب لـCNN عن منفذ إطلاق النار بجامعة فلوريدا: طُلب منه مغاد ...
- السعودية: فيديو القبض على 4 يمنيين في مكة والأمن العام يكشف ...
- ماذا يعني منح جائزة DW لحرية الرأي والتعبير لأرملة نافلني؟
- دراسة: الأطعمة فائقة المعالجة تترك بصمتها في دماغك!
- روسيا تسجن صحفيين سابقين في DW بسبب المعارض الراحل نافالني ...
- تهديدات ترامب ورسائل إيران المتضاربة تربك جولة المباحثات الث ...
- المكسيك تسجل أول إصابة بشرية بـ-داء الدودة الحلزونية-
- تونس.. أحكام بالسجن تصل إلى 66 عاما في -قضية التآمر على أمن ...
- شبه جزيرة القرم تحتفل اليوم بانضمامها إلى روسيا


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي غشام - بعد خراب البصرة