جاسم البغدادي
الحوار المتمدن-العدد: 4316 - 2013 / 12 / 25 - 14:23
المحور:
الادب والفن
نام فؤاد سالم ..نام حالما بعشتار البابليه وفينوس البغداديه وافروديت البصراويه ..لملم العتب واللوم ورجع لدرب الشوق حين لألأت القمريه على ضفاف شط العرب ..نام سفير العشاق وساعي بريدهم , رحل وبقيت الدار وبقي العشاق يناشدونها عن اهلها ..فؤاد سالم لم يكن مطربا لكنه كان دنيا مصطليه بالعشق والهجر والفراق والغربه ..رحل فؤاد وبقي الحزن العراقي ..وبقي العراقي يستجلب الضحكه من امواج (المشرح) بعد ان شحت الدنيا عليه ابواب الفرح , رحل فؤاد ومازال الوطن يصارع كي تحتظن امواجه الشاطي المتمرد , وليله الهادئ ينتظر ان تشع شمس الفجر .. ومازال النخل ينظر للاسفل بحثا عن المتفئ تحته وعينه على (البرحيه) رحل وما زالت دنيانا (مشكوره) لم تقصر معنا ومازلنا (صابرين) صبر الاشجار على الشتاء..فؤاد سالم عاش بيننا رغم بعده عنا باحساسه وروحه الصادقه وعشقه العراقي ,لا يتذوق غناء فؤاد اكثر من النازف عشقا بين دروب العراق وناسه , نخيله وانهاره , ساحاته وسطوحه ..كان فؤاد بوحنا الهادر في الخارج المبحوح في الداخل ..كم تقلبنا مع اغانيه ومواويله ..امتزجت اغانيه بآهاتنا وحسراتنا , كبواتنا وعتبنا ..وانتظارنا ..تغير الزمن حولنا وبقينا مثله لا نتغير ..يبقى ذلك النغم العائم في شتاتنا يلملم فينا ذاك النبض العراقي الذي ينساب بين الانهار والجداول والسواقي ليلتقي كالتقاء الرافدين و كنقاء الحب الذي عشناه يوما وكان فؤاد ساعي بريدنا..رقد فؤاد بصمت وعتب ..والعراق كله يعتب فما اشبه رقوده بالوطن الذي مات عشقا له ..
#جاسم_البغدادي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟