إقبال بركة
الحوار المتمدن-العدد: 4316 - 2013 / 12 / 25 - 09:57
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
يؤمن الإخوان أن المرأة عورة ويجب ألا تغادر بيتها و لاتسافر إلا بمحرم و إذا عملت ففى مهن محددة . وفى مارس الماضى خلال الدورة رقم 57 للجنة وضع المرأة التابعة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة رفضوا “وثيقة الأمم المتحدة لمناهضة العنف ضد المرأة” و اتهموها بما لم يرد فيها على الاطلاق!
فهل تغيرت مبادىء الجماعة ! هل ترتكب بناتهم جرائم تخريب جامعات مصر بصحبة محارمهن ..؟ هل تهجمت البنات على أستاذاتهن و خلعن ملابسهن بتحريض من المحارم أم بوازع من نفوسهن المريضة ؟! بعد 30 يونيو انقلبت موازين الجماعة فأصبح رجالها يتخفون فى أزياء النساء و يسيرون خلفهن فى المظاهرات ، و”استرجلت” نساؤهم وتفوقن على الرجال فى البجاحة و الشراسة و فضح الأخلاقيات “ الإسلامية !” اللاتى تربين عليها .
ما سجلته عدسات وكالات الأنباء مؤخرا ينبىء بتغيير جذرى فى تكوين نساء الجماعة . ألفاظ نابية لا تخرج الا من أفواه السوقة و المنحرفين ، و تبجح أمام رجال الأمن و الجيش . تخريب و تحطيم أثاث و تهجم على الأساتذة .. عنف غير مسبوق فى تاريخ المرأة المصرية كله ، ولكنه يتفق تماما مع سلوكيات رجال الجماعة ..!
فهل هذا إيذان بأن نساء الجماعة هن اللاتى سيقدنها من الآن فصاعدا ..!
هل سيشهد العالم انقلابا لنساء الإخوان على رجالهن و إصرارا على أن تكون كل القيادات من النساء بعد أن مُنى الرجال بفشل ذريع و تسببوا فى نكبة لجماعتهم قد لا تبرأ منها قبل عقود ؟ هل سيقبل التنظيم الدولى الذى يحركهم ، رجالا و نساء، بالريموت كونترول ، بأن تُنتخب “مرشدة للجماعة “ فى الترتيبات القادمة ؟
وما أبعد الشقة بين نساء العالم و نسوان الإخوان . .! ففى الأسبوع الماضى أعيد انتخاب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لرئاسة ألمانيا لفترة ثالثة ، و فازت الطبيبة التشيلية ميشيل باشليه برئاسة تشيلى للمرة الثانية ، والآلاف من السيدات المصريات يقمن بأعمالهن على أكمل وجه .
#إقبال_بركة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟