أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رياض حمزة - هل تحول الإسلام إلى دين للقتل ؟














المزيد.....

هل تحول الإسلام إلى دين للقتل ؟


محمد رياض حمزة

الحوار المتمدن-العدد: 4315 - 2013 / 12 / 24 - 12:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بالعودة إلى المذاهب الإسلامية الستة التي لا تختلف على مبادئ الإسلام التي وردت في القرآن والسنة والحديث ، وفروض من صلاة وزكاة وصيام وحج ( الحنفية والحنبلية والشافعية والمالكية والجعفرية والإباضية) ، لا نجد ما في مناهجها ولا في فقهها وإفتاءاتها ما يبيح قتل إي إنسان بريء من أي ذنب . فمذاهب الأئمة الأخيار ( أبو حنيفة النعمان) و( مالك بن أنس ) و(محمد بن إدريس الشافعي ) و(أحمد بن حنبل )و( جعفر الصادق) و( عبد الله بن إباض (، رضي الله عنهم وأرضاهم . بل وقبل ذلك ما ورثناه من النهج القرآني النيّر في سِيَر الخلفاء الراشدين أصحاب رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ــ في ما يبيح قتل الناس الأبرياء من المسلين وغيرهم من عباد الله.
إنه حدث يومي في العراق ، حيث يقتل الأطفال والنساء والشيوخ والشباب بعمليات عشوائية ، بتفجير العبوات وبهجمات الإنتحاريين وبالكواتم من الأسلحة . والحكومة عاجزة عن حماية المواطنين ، وكأن فواجع العراقيين اليومية لا تعني القابعين في المنطقة الخضراء إلاّ بالإستنكار وتوَعُّد القتلة ، وإن شغلهم الشاغل والأهم ، الذي يتقدم على أي شأن آخر، التخطيط للبقاء فيها . وهنا نسأل رموز تنظيمات القاعدة ودولة العراق الإسلامية في العراق والشام والباقين من البعثيين ورجال الطريقة النقشبندية وأي مليشيات من أي جهة أخرى :هل أن القتل العشوائي الذي طال عشرات الآلاف من العراقيين سيقيم لهم دولة في أي وقت ؟ وقد عرف العراقيون جميعا أن من يقتل أطفالهم ونسائهم وشيوخهم يعلن مسؤوليته عن قتلهم بعد يوم. وهل إن قتل عشرات الآلاف زحزح إي من رموز العملية السياسية عن منصبه أو ترك المنطقة الخضراء؟.
ألم يقرؤوا القرآن " ولا تزرو وازرة وزر أخرى". هل أن إحراج نوري المالكي ورموز العملية السياسية كلهم يسوغ قتل الناس ؟ .
إنه حقد طائفي مقيت رذيل متبادل ، بل إن هناك من يتشفى بقتل الطفل البريء من الطائفة الأخرى ، بل أن ممولي جرائم القتل أكثر إجراما من الإنتحاريين الجهلة الذين يدفعون للموت وهم مغيبو الوعي بأدمغة محشوة بالمخدر وبوعود واهية ما جاءت في آية قرآنية أو في حديث نبوي أو في الإرث النير للصحابة الأخيار أو في فقه وفتاوى أئمة المذاهب الإسلامية الستة. كان من بين جرائم القتل التي ينفذها يوميا بهائم التكفيريين إستهداف مدرسة إبتدائية للأطفال قتل وجرح فيها العشرات فهل يبيح الإسلام قتل أطفال فقط بذريعة " مقاومة" النظام القائم في المنطقة الخضراء
هل يدري الذين يمارسون جرائم القتل إن ما يُصَوَّر من جرائمهم البشعة من قطع الرؤوس والتمثيل بالجثث وحرقها تحول إلى مادة إعلامية تبشيرية تُوجَّه لفقراء الناس في عدد من الدول الإسلامية فيعرضون عليهم بشاعة تلك الجرائم المصورة ويقولوا لهم " هذا هو الإسلام" فإرتد الآلاف منهم . وكان أحدث نتيجة لتلك الجرائم أن أعلنت جمهورية أنغولا رسميا حظر الإسلام ودمرت عددا من المساجد .
لم نسمع إستنكارا واجبا يصدر من الشيوخ المحسوبين على المتفقهين بالدين على تلك الجرائم اليومية .أم هم من المتشفين على إعتبار أن القتلة على هذا النهج ، بقتل الغير من مذهب آخر أو من دين آخر، نافلة يُجْزَوْنَ عليها ومساندينه ومموليه بالجنة وبالحور العين.
وسؤال أخير : لو أفلح القتلة المجرمون ، بإنتماءاتهم كلها ، بإشعال حرب أهلية في العراق ، فهل يتصور كائن من كان ، من أي مذهب ومن أي مُمَوِّل عربي ، هل أن العراق سيبقى عربيا؟؟؟؟؟ . أن المؤكد ولا يقبل أدنى شك أن إيران ستدخل محتلة وسط وجنوب العراق وبإقتدار بذريعة حماية الشيعة والمقدسات والأضرحة ،وستلقى الترحيب على إعتبار ذلك أهون الشرّين بعد أن ذاق أهل الوسط والجنوب الأمرين من "مواطنيهم" ومن "أشقائهم العرب" على مدى أعوام الإحتلال وبعده .



#محمد_رياض_حمزة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مصر: الداخلية تكشف حقيقة فيديو لتوقيع طالب وطالبة على ورقة ز ...
- أمريكي يحاول اختطاف طائرة في بليز
- غضب في الجبل الأسود بسبب صفقة مع شركة إماراتية لاستئجار أحد ...
- -لم تعد بلاد الحرية-...خوف الطلاب الأجانب في الجامعات الأمري ...
- أمل جديد لمرضى باركنسون: خلايا جذعية تعيد الأمل في العلاج
- ماكرون يعلن عن محادثات بشأن أوكرانيا الأسبوع المقبل في لندن ...
- مشاهد مروعة.. جثث أطفال متفحمة بقصف إسرائيلي على منزل في بني ...
- الجيش اللبناني يعلن توقيف فلسطيني بحوزته أسلحة في مدينة صيدا ...
- أمطار غزيرة تسبب فيضانات عارمة شمال إيطاليا (فيديو)
- كوريا الجنوبية تناور على حدود جارتها الشمالية


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رياض حمزة - هل تحول الإسلام إلى دين للقتل ؟