استعمار عربي متعدد الاوجه

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4310 - 2013 / 12 / 19 - 22:37
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    

لو كنت عربيا لسكتت و التزمت الصمت و امتنعت عن التطرق للاستعمار و الامبريالية و الرجعية و الظلم و الاضطهاد و الاراضي المحتلة و اسرائيل...

قد يأتي الاستعمار بوجهين دفعة واحدة كان يكون استعمارا اقتصاديا يسلب ثروات بلد او شعب معين و في نفس الوقت يكون استعمارا ارضيا سارقا لاراضي الغير و هناك امثلة كثيرة على ذلك. كان الاستعمار الغربي في الشرق من النوع الثقافي و الاقتصادي و لكن نادرا ما ياتي الاستعمار على ثلاثة او اربعة اوجه دفعة واحدة كالاستعمار العربي و التركي.

لم يترك الاستعمار العربي و التركي شيئا دون استعماره:
اولا بدأ الاستعمار العربي كاستعمار سماوي ديني قضى على الديانات المحلية او حولها الى ديانات هامشية مضطهدة و اجبر الكثير من منتميها على هجرة اوطانها لحد يومنا هذا ثم توسع الى استعمار عالمي باسم الاستعمار الاسلامي.

ثانيا تبع الاستعمار العربي الاسلامي السماوي الاستعمار العربي الاسلامي الارضي عندما احتل العرب مساحات شاسعة في الشرق الاوسط و شمال افريقيا و مارست التميز العنصري ضد السكان الاصليين و اعتبرتهم اقليات عرقية متمردة مما ادى الى هجرة عدد كبير من المواطنين الى مختلف انحاء العالم او هجرتهم قسرا.

ثالثا لم يكتف الاستعمار العربي بالسماء و الارض بل قضى ايضا على لغات و ثقافات كثيرة او حولها الى اقليات و اغرق لغاتها بالمفردات العربية فوق ذلك.

رابعا استعمار الانفال و الاقتصاد و سلب ثروات البلدان الغنية بالموارد الطبيعية كالعراق و السودان و ليبيا و الجزائر الخ.. بعد احتلالها.

أليس من الافضل للعربي اذن السكوت و يدعو بالسر: ربنا انصرنا على الاقوام المظلومة؟
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات