احلام الربيع
الحوار المتمدن-العدد: 4308 - 2013 / 12 / 17 - 18:16
المحور:
الادب والفن
خرج مبكرا كعادته بعد ان ودع زوجته الحبيبة متجها الى شاطيءالبحر للصيد داعيا من الله ان يوسع في رزقه ...
رمى شبكته مرارا ولم يحظى بسمكة واحده ..قارب النهار ان ينتهي والشمس ان تغيب خلف الافق ...حتى ظهرت له سمكة صغيرة ذهبية اللون ...عالقة في شبكته ..نظر اليها وقال ...( ماذا انا فاعل بك يا سمكتي الذهبية ....؟؟؟)
اصابه الذهول عنما اجابته قائله...( اطلقني حرة و سوف تحظى الشكر و الخيرالوفير ...!!!)
أجابها ضاحكا ...(وماذا ممكن ان تقدمي لي ...ايتها السمكة الصغيرة ...)
قالت السمكة بفخر كبير ..( انا ابنة ملك البحار أكوا الجبار .... ... )
ظهرت اثار الاستغراب على وجه الصياد ..وقال متعجبا ...( حللت اهلا ووطئت سهلا ...)
قالت السمكة ...( لك ان تختار بين حورية بحرية فائقة الجمال ...او خاتم سحري تجعل نساء العالم لا تقوى أغرائك ....او او شوال مملؤ بالسمك ...)
قال الصياد الفقير ...( عزيزتي السمكة الذهبية ...انا شاكرا لك هذا العرض السخي ...أما الحورية فلا حاجة لي بها ...لاني مقترن من احداهن زوجتي الحبيبة التي شاركتني الحياة بيسرها وعسرها ..واما اغواء النساء فهذا سوف يغضب ربي الذي اخشاه كثيرا ...اعتقد اني ساختار شوال من السمك ..رزق جميل ..ارجع به الى زوجتي واولادي ...)
قالت السمكة الذهبية ...( انك فعلا رجلا طيب ....انك رجل قل نظيره في زماننا ...يكتفي بأمرأة واحدة يحبها ويخلص لها ...)
رجع الرجل الى بيته حيث استقبلته أمراته بابتسامتها الساحرة و احضانها الدافئة ...فتح الشوال فوجده مليء بكنوز البحر من لألئ ومرجان ...نظر الى زوجته الحبيبة وقال لها ...(كم انا سعيد بك يا قدم السعد ...)
#احلام_الربيع (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟