|
نقض الخصاء الرمزي لدى جاك لاكان
هيبت بافي حلبجة
الحوار المتمدن-العدد: 4306 - 2013 / 12 / 15 - 09:39
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
نقض الخصاء الرمزي لدى جاك لاكان هيبت بافي حلبجة حينما أنتقدنا جاك لاكان في مفهومه عن اللاشعوري في الحلقة السابقة ، ذكرنا لمرة واحدة فقط إن هناك ( أشكالية الخصاء الرمزي ) و( محتوى القضيب الذكوري ) دون أن نوضح أي شيء عن المفهومين ، رغم أهميتهما الجوهرية ، لإننا أردنا أن تتم معالجتهما بطريقة مستقلة ، بطريقة منفصلة تسمح لنا أن ندرك ثلاثة أمور على دفعة واحدة ، ما طبيعتهما ، وماعلاقتهما البنيوية مع اللاشعوري ، وما دورهما في مجمل محتوى التحليل النفسي ، وعلاقتهما بالشذوذ وبالعصاب وبالذهان والحالات الثلاثة لهذا الأخير وهي الماليخوليا ( الميلانخولي ) والأنفصام والبارانويا ( البارانوياك ) . وفي هذه الحلقة أيضاُ لامناص من التركيز على مفهوم الرغبة ، ومسألة قضيب الأم ، ومحتوى العضو الذكوري والعضو الأنثوي ودورهما ، ومسألة الخصاء الرمزي ، وكذلك مضمون اللاشعوري والرمزي ، والأب والأب الرمزي ، والأم ودورها في ( طفلها ) ، مع الأهتمام أكثر بمحتوى الكبت ، ونضيف إليها مفهوم الدلالة من خلال طرفيها الدال ( أو الدالة ) والمدلول . وفي مسألة الخصاء الرمزي وقضية اللاشعوري ، تطرح الدلالة نفسها على أنها الفعل الذي يربط مابين الدالة والمدلول ، وفي الحقيقة هي لاتطرح ذاتها بمقدار ما تبحث عن ذاتها ، بمقدار ما تود أن تكشف عن نفسها ، بمقدار ما تحقق خطواتها الذاتية ، لإنها خارج مجموعة الدالة والمدلول ليست إلا مفهوماٌ تجريدياُ يبحث ( بضم الياء ) فيها بطريقة نظرية بحتة ، يبحث فيها بأدوات غير بنيوية ، غير عضوية ، قد تضر بها إلى درجة الأنزياح الجزئي أو الكامل . وبما إن جاك لاكان يرتكب ذات الحماقة التي أرتكبها فرديناند دي سوسير ، العالم السويسري اللغوي ، في تصوره إن الدلالات ليست إلا أنظمة للتعبير وإن المدلولات ليست إلا مضموناُ لتلك الأنظمة وإن الثانية تبحث عن الأولى ، فإنه ينقل الخطوط البيانية للدلالات إلى اللاشعور بذات الطريقة ، ويؤكد إن بنية هذه الدلالات تستقر وتستتب في اللاشعور على هيئة الرمزي ، الأبوي الرمزي ، اللغوي الرمزي . ولاأحد يعترض على الجملة الأخيرة ، لكن يبدأ الأعتراض من تصوره وكأنه يختزل الدلالة والدالة والمدلول في بحث الأولى عن المغزى وعن الدلالة نفسها ، أي عن ذاتها ، وهذا يحتسب كعنصرسابق للاشعوري ، بل وحتى خارج مفهوم علاقة الأبوي باللاشعوري ، والرمزي به ، واللغوي به ، وكإنه هو الذي يحدد تقاسيم ومكونات هذا اللاشعوري . ( سنعود إلى هذا الموضوع في حلقة خاصة حينما نبحث عن مفهوم الدلالة لدى فرديناند دي سوسير ) . وفي عملية بحث الدالة عن المغزى تصطدم بمحتوى الرغبة أو الرغبات ولاسيما تلك الرغبات الأولى التي تخلق أشكاليات كلها غامضة غير مبررة غير مفسرة ، لإنها إشكاليات خارج نطاق مفهوم اللاوعي كما إنها سابقة موضوعياُ لمحتوى الوعي أو حتى لمحتوى الشعوري ، ولذلك ليس أمام اللاشعور إلا أن يقبل بها كما هي ، فهو مضطر ، ولامفر من ذلك ، لإنه قد قبل بذاته أولاُ كما هي ، أي إن اللاشعور كما قبل بذاته أولآ فهو يقبل بتلك الإشكاليات دون أن يدرك إنها إشكاليات لإنه لايدرك طبيعتها أو حتى ذلك ( المغزى ) الذي اشار إليه جاك لاكان . ومن هنا تحديداُ تبرز علاقة ( التحليلي النفسي ) مابين محتوى الرغبة وما بين تقبل اللاشعور بذاته من جهة أولى ، ومابين علاقة هذا الناتج بمسألة الكبت من جهة ثانية ، ولكي نبسط الأمور وندرك مدى أرتباط محتوى المفاهيم بعضها ببعض ، نطرح التساؤل التالي : ماهي الرغبة ؟ جاك لاكان وسيجموند فرويد يعرفان الرغبة على أساس إنها نقص أو حاجة أو أحتياج يسعى اللاشعور إلى تحقيقها ، وبما أنه لايستطيع أن يسد هذا النقص أو تلك الحاجة لإن الرغبة ، في الحقيقة ، أكبر من العوز والحاجة ، وبما أنه عاجز ولايستطيع أن يردم الهوة في الشعور مابين مفهومين ، مفهوم الأحساس بالنقص والأحتياج ، ومفهوم الإحساس نفسه بعدم أمكانية تحقيق ذلك النقص ، فإنه يحفر هذه الهوة في ثناياه ، وإذا ما أنتقلنا من مستوى اللاشعور إلى مستوى الشعور أوالكائن فإن هذا الأخير يكبت هذه الهوة في لاشعوره على صيغة فشل أو عدم قدرة أو محرم أو محظور ، أو كأنه أعتداء عليه ، وفي هذه الحالة هو يضطر أن يحمي ذاته أو أن يدافع عن نفسه بكل السبل السلبية أوالمرضية . إن هذه الرؤيا قد تبدو ضبابية وعائمة ، وقد تخلق لنا إشكاليتين ، إحداهما على الصعيد المعرفي التجريبي ، والأخرى على الصعيد المعنى والدلالة ، لكن إذا أنتقلنا مباشرة إلى مستوى ( القضيب ) أو إلى مستوى (الإخصاء الرمزي ) وربطنا مابين هذين المفهومين وتلك الرؤيا ، وربطنا هذا الكل مع مفهوم الكبت كعامل أيجابي وسلبي في آن واحد ، فقد نكون في أمان معرفي . يربط جاك لاكان مابين الرغبة والنقص والنقص داخل الفرد ومفهوم تجاوز هذا الأخير من خلال الأبوي الرمزي الذي هو ، هنا ، يختلف عن الأب الحقيقي ، والذي لايتعرف عليه ( الطفل ) ولايمكن لهذا الأخير أن يدركه إلا من خلال ( الأم) ، فالأم هي التي تبني العلاقة ما بين الطفل ومابين الأبوي الرمزي من خلال عدم أمتلاكها للقضيب من الناحية الحسية ، ومن خلال أمتلاكها للقضيب من ناحية الرمزي ، وهذا ما يطلق عليه جاك لاكان مفهوم قضيب الأم . يمنح جاك لاكان هذه الأهمية لقضيب الأم ولايمنحها للعضو الأنثوي الذي يعتبره مثل صدر الأنثى ذا قيمة جزئية بحيث يدور الأثنان في فلك العضو الأصلي ، العضو صاحب الإشكالية الكبرى ، صاحب محتوى الأنتصاب ، القضيب ، أو القضيب المشترك ، وكإن أنتصابه هو أنتصار للأم ، أنتصار للأبوي الرمزي ، أنتصار للطفل ، أنتصار للاشعور . وضمن هذه الشروط المبهمة ، أي الغارقة في بداية تكونها ، ينبغي على الطفل ألا يأخذ ( أمه ) موضوعاُ لرغبته ، إنما عليه أن يبتسر هذه الرغبة ، كي يحافظ على ذاته وعلى ذات أمه وعلى ذواتهما معاُ وعلى ذات الرمزي الأبوي الغامض الضبابي ، المراقب الأحمق في علاقة الطفل بأمه ، فيتحول ( هو ، أي الطفل ) إلى كائن راغب ، حسب قول جاك لاكان ، وإلى طرف مستقل ، إلى طرف في لاشعور المسألة كلها من ناحية أولى ، ويتحول الأبوي بفضل غياب القضيب لدى الأم إلى الأبوي الرمزي ، إلى قانون ونظام وحالة لاشعورية عامة ، تسعى إلى التكامل ، تسعى إلى التخصص من ناحية ثانية ، ويتكون مفهوم اللاشعور رويداُ رويداُ ويصبح قادراً أن يدرك مايجيش في دائرته عن طريق اللاوعي ، وفي الحقيقة يغدو هو السيد الأصلي من ناحية ثالثة ، وهذا المفهوم الأخير لم يدركه جاك لاكان نفسه على هذه الدرجة من الوضوح إنما كان كطفل يتصور هيئة الديناصور ، ومن ناحية رابعة تتحول الأم ، بصفتها الدلالية ، إلى حالة الإخصاء الرمزي ، وقد نستطيع القول إنها تمارسها شرط أن تكون الممارسة ضمن مفهوم ومحتوى ( الحالة )، أي بفضل الأم وعبر علاقتها الحسية والمعنوية والجنسية واللاشعورية مع ذاتها أولاُ ( قضيب الأم وكذلك غياب القضيب لديها ) ومع سلطة الأبوي الرمزي ثانياُ ( الصاحب غير المباشر والمستتر لحالة الإنتصاب المشتركة ) ومع طفلها الذي مازال يمتد على نفس أمتدادها ، ويكون عضواٌ من أعضائها ثالثاُ ، يأتلف الإخصاء الرمزي ، ويأتلف به اللاشعوري ، ويأتلف به مفهوم ومحتوى اللغوي ، وكإننا إزاء حالة متكاثرة من أنهمار حبات المطر حيث تشارك كلها في عملية تكوين السيلان والمجرى والجداول والسيل والأنهمار ذاته . وننوه منذ الآن إن الإخصاء الرمزي لاعلاقة له بالإخصاء الواقعي ، لإن هذا الأخير هو أعدام أو قطع الخصيتين ولايشترك في بناء وتكوين الرمزي ولا اللاشعوري ولا اللغوي ، في حين إن الإخصاء الرمزي ، الذي يمكن أن ندركه من خلال عقدة أسطورة الآلهة سيبال ( الأم الكبرى ) ومن خلال عقدة أوديب ، يرسم مساراُ للطفل ضمن خمسة محددات ، المحدد الأول أنه أنتقل من مرحلة الدفء التام والأنتماء الجذري ومفهوم الحالة الواحدة إلى مرحلة حنان الثدي واستشعار اللذة من خلاله ومن خلال محتوى اللمس ومن خلال مفهوم التغوط ( الغائط ) ( يرجى مراجعة كتاب النشاط الجنسي وصراع الطبقات لويلهلم رايش ) ، المحدد الثاني أنه ليس مركز الأم أو شيء الأم النفيس ، والمحدد الثالث أن مركز الأم يتجاوز جسدها وعلاقته مع هذا الجسد ، أي أنه ليس ( حضرة الرضيع ) حسب تعبير سيجموند فرويد ، والمحدد الرابع أنه أضعف من أن يمثل مركز الأم أو أن يستبد به ، أي هو ليس ( قضيب الأم ) حسب تعبير جاك لاكان ، والمحدد الخامس أن عليه تأجيل رغباته ( أرجو أن تستشفوا هنا مفهوم الزمن ) وعليه أن يستبطن قانون منع الرهق ( والرهق أو الرهقية هي إتيان المحرم ) ، وهكذا يظهر محتوى اللاشعوري واللغوي والرمزي والأبوي والآخروي بصورة أدق . وهنا قد يبدو الأمر معقداُ ، لذلك سنحاول أن نبسطه من خلال عقدة أسطورة الالهة سيبال ( الأم الكبرى ) حيث ، حسب الأسطورة ، أتخذت الأم أبنها ( أتيس ) عشيقاُ ، فما كان منه ، في نهاية الأسطورة ، إلا أن يخصي نفسه إخصاءاُ تاماُ بقطع خصيتيه ، وهنا نحن إزاء أربعة حالات معينة ، الأولى عدم ممارسة الرهق، الثانية ممارسة الرهقية ( كما في بداية الأسطورة ) ، الثالثة رفض ممارسة الرهقية ، الرابعة قطع الخصيتين أو بترهما ( كما في نهاية الأسطورة ) ، ففي الحالة الأولى نحن إزاء الحالة المثلى للإخصاء الرمزي ، موضوع هذه الحلقة ، وفي الحالة الثانية نحن إزاء حالة الرفض للإخصاء الرمزي ، وفي الحالة الثالثة نحن إزاء رفض ( رفض الإخصاء الرمزي ) أي الرجوع عن الرفض الأول والرضوخ أو الخضوع لحالة الإخصاء الرمزي ، وهذه الحالات الثلاثة تتعلق بفكرة هذه الحلقة ، وفي الحالة الرابعة نحن أمام حالة الإخصاء الواقعي الذي لاعلاقة له بموضوع هذه الحلقة . ويؤكد جاك لاكان إن رفض الخصاء الرمزي هو سبب تلك الأمراض التي أشرنا إليها في بداية الحلقة ، أي الشذوذ والعصاب والذهان والحالات الثلاثة لهذا الأخير البارانويا ( البارانوياك ) والأنفصام والماليخوليا ( الميلانخولي ) . وهنا نود أن نبدي الملاحظات التالية على هذا التصور : أولاُ : لامناص من العودة إلى محتوى الدلالة والدالة والمدلول حيث إن الأولى تبحث عن المغزى من خلال طرفيها ، أو بتعبير أدق إن الفعل القائم مابين الدالة والمدلول هو الذي يبحث عن ( دالة ) ، وهنا يحاول جاك لاكان أن يدرسها عن طريق الخط البياني ، فيفترض إن (س ) يمثل دالة أو دالاُ ، وإن ( ص ) يمثل مدلولاُ ، وإن العلاقة أو الفعل مابين الأثنين سيؤدي إلى ( دلالة ) ، ويسقط هذا المحتوى على الصعيد اللغوي ، ف( س ) يمثل اللغة الخامة ، وإن ( ص ) تمثل اللغة العائمة والمتنقلة ، وإن علاقة (س - ص ) هي فعل الدلالة ، وإن هذا الأخير هو الرمزي واللاشعوري . قد يبدو هذا التحليل ، على المستوى النظري ، مقبولاُ لكنه ، على صعيد الإخصاء الرمزي ، غير معقول ومتناقض بل وتافه جداُ لسبب بسيط وهو أنه لاتوجد لغة خامة (س ) ولا لغة عائمة ومتنقلة ( ص ) ، ولا نتيجة مشتركة في مغزى الدلالة ( س – ص ) ، لإنها لو كانت كذلك لأصبحنا أمام معادلة مرفوضة حتى من لاكان نفسه وهي دالة لغوية ومدلول لغوي واللغوي بحد ذاته ، وفي الحقيقة لكي نحصل على اللغوي ينبغي أن تكون لدينا دالة غير لغوية ومدلول غير لغوي ، لإننا نتحدث هنا عن اللاشعوري الذي هو أساس البنية لدى فرويد ولاكان ، والذي هو في طريقه إلى الإئتلاف ، لذلك لايمكن الحديث عن اللغة بأي صفة كانت وبرؤية مسبقة ، وينبغي ألا تخدعنا الكلمات ( خامة ، عائمة ، متنقلة ) ، وهنا قد ينبري جاك لاكان للدفاع عن نفسه قائلاُ إن اللغة تخلق اللاشعور وإن هذا الأخير يبنى كلغة لذلك فالإخصاء الرمزي يأتي لاحقاُ للعلاقة مابين ( س ) و (ص ) ، وهنا نرد عليه إن صحة هذه الفرضية لاتؤثر على القيمة التحليلية السابقة ، لإن اللغوي ، وحسب جاك لاكان نفسه ، يتضمن الللاشعوري ، أو على الأقل يتضمن لاشعوريته الخاصة وهذا يكفي لمصداقية أعتراضنا عليه ، وإذا ما نفى جاك لاكان قيمة اللاشعور كلياُ عندئذ تنتهي اللاكانية جملة وتفصيلاُ ، ونعود في فهمنا ذاك إلى المستوى الطبيعي في اللاشعور لدى فرويد ،وننزع عنه تأثير اللغوي ، لإن هذا الأخير قد أكمل ( كينونته ) أو ( منطقته ) داخل الشعور والعقل وليس داخل اللاشعور واللاعقل . ثانياُ : إن الإخصاء الرمزي هو ، لدى جاك لاكان ، مايجعل الذات البشرية تشعر بنقصانها البنيوي ، مايجعل الكائن يشعر بالنقص في داخله ، وهو التعبير الحقيقي والأصلي عن هذا النقص البنوي ، وعن هذا الأحتياج المؤسس للاشعوري ، للرمزي ، وهو الشكل المبطن لمحتوى الرغبة ، لذلك هو يؤكد على تحويل الطفل إلى ( راغب ) مؤجل وليس إلى منفذ مباشر . إن هذا التفسير يخلق شيئاُ من التناقض ، لأننا ينبغي أن نمايز مابين حالتين ، حالة إذا كان الإخصاء الرمزي هو مشكلة في اللاشعور ولاحقاٌ له وتابعاُ له ، والحالة الثانية إذا كان هو جزء من اللاشعور وأحد عناصره وبالتالي هو أشكالية من اشكالياته ، في الحالة الأولى يكون الإخصاء الرمزي مجرد مشكلة ، مشكلة صعبة لكنها تفتقر إلى شرط البنيوية وإلى شرط الشمولية وإلى شرط الضرورة ، أي أنها قد تصبح مشكلة للبعض وليس للكل ، أي أنها قد تكون وقد لاتكون ، وهذا مالايرضاه جاك لاكان بالمطلق ، لإنه يهدم مفهوم الإخصاء الرمزي ومفهوم اللاشعوري حتى ، وفي الحالة الثانية ، تلك الحالة التي نرجحها ، يكون الإخصاء الرمزي جزء بنيوي من اللاشعوري ، ويحتل منطقة خاصة به ضمن منطقة هذا الأخير ، ويخلق مفهوماُ جديداُ للرغبة ، ويمنحها أساسها الفعلي في ( التحليلي النفسي ) ، ويبعد عنها محتوى النقص أو الحاجة والأحتياج ، بل يزيل عنها هذا المضمون ، وهذا شيء طبيعي جداُ لإن الرغبة تتعلق ، هنا ، بمحتوى الوجودي أكثر مما تتعلق بمحتوى النفسي ، فالطفل وإن كان يتشهى أمه فهو لايشتهيها أو لايراغبها لإن به نقص أو حاجة ، أو لإنه يحس بالإحتياج . فالطفل عندما يراغب أمه فهو يراغبها لإن ليس به نقص تحديداُ ، ولو كان به أحتياج من هذه الناحية لما راغبها ، وما التغوط والثدي وكذلك تلك المحددات الخمسة التي أشرنا إليها سابقاُ ليست إلا دلالة تؤكد على الرغبة بهذا المعنى الأخير . وإلى اللقاء في الحلقة الخامسة والأربعين .
#هيبت_بافي_حلبجة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
نقض اللاشعور لدى جاك لاكان
-
نقض آركيولوجية ميشيل فوكو
-
نقض الإبستمولوجية التكوينية لدى جان بياجيه
-
نقض مفهوم القطيعة الإبستمولوجية لدى باشلار
-
نقض مفهوم التفكيك لدى جاك دريدا
-
الثورة ومرحلة مابعد العولمة
-
نقض مفهوم الصورة لدى أرسطو
-
نقض مفهوم المادة لدى أرسطو
-
نقض مفهوم الإحساس لدى أبيقور
-
جنيف 2 أم أنهيار سايكس بيكو ؟
-
نقض مفهوم الوجود لدى أفلاطون
-
نقض مفهوم المثل الإفلاطونية
-
نقض النوس ( العقل) لدى أناكساغوراس
-
نقض مفهوم العقل لدى هيراقليطس
-
نقض أنطولوجية بارمنيدس
-
نقض المنظومة الفلسفية لدى القديس أوغسطين
-
نقض مفهوم الزمن لدى القديس أوغسطين
-
نقض المنظومة الفلسفية لدى سبينوزا
-
نقض مفهوم العلل العرضية لدى مالبرانش
-
نقض مفهوم الإرادة لدى شوبنهاور
المزيد.....
-
تصعيد روسي في شرق أوكرانيا: اشتباكات عنيفة قرب بوكروفسك وتدم
...
-
روبيو يلتقي نتانياهو واسرائيل تتسلم شحنة القنابل الثقيلة
-
مئات يزورون قبرالمعارض نافالني في الذكرى السنوية الأولى لوفا
...
-
السيسي يلتقي ولي العهد الأردني في القاهرة
-
بعد حلب وإدلب.. الشرع في اللاذقية للمرة الأولى منذ تنصيبه
-
إيمان ثم أمينة.. ولادة الحفيدة الثانية للملك الأردني (صور)
-
السعودية تعلق على الأحداث في لبنان
-
إسرائيل تتسلم شحنة من القنابل الثقيلة الأمريكية بعد موافقة إ
...
-
حوار حصري مع فرانس24: وزير الخارجية السوداني يؤكد غياب قوات
...
-
واشنطن وطوكيو وسول تتعهد بالحزم لنزع نووي كوريا الشمالية
المزيد.....
-
حوار مع صديقي الشات (ج ب ت)
/ أحمد التاوتي
-
قتل الأب عند دوستويفسكي
/ محمود الصباغ
-
العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا
...
/ محمد احمد الغريب عبدربه
-
تداولية المسؤولية الأخلاقية
/ زهير الخويلدي
-
كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج
/ زهير الخويلدي
-
معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية
/ زهير الخويلدي
-
الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا
...
/ قاسم المحبشي
-
الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا
...
/ غازي الصوراني
-
حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس
/ محمد الهلالي
-
حقوق الإنسان من منظور نقدي
/ محمد الهلالي وخديجة رياضي
المزيد.....
|