علي مولود الطالبي
الحوار المتمدن-العدد: 4295 - 2013 / 12 / 4 - 23:00
المحور:
الادب والفن
***
ضياعٌ ويدري همك البُعد أو جرحكْ
وليلكَ عين الآه قد أتعبتْ صبحكْ
سئمتَ وصال الحزن والضيق منهما
وحين الربيع يطلُّ لستَ الذي يضحكْ
ويا ليتني غيرتُ شكلكَ يا دمي
فأزرع في الشريان يا فرحاً قمحكْ !
وتغزلني في دجلةٍ أو ضفافها
فساتين من عطرٍ فكم أشتهي لمحكْ
وكيف لها ألا تخون مكائداً
وقد رامت الأشياء أجمعَها ذبحكْ ؟!
ويبقى عراقياً برغمِ إنكسارهِ
هو الوجه هذا ويحُهم ثلموا رمحكْ
يسيلُ غناء فوق حنجرةٍ صبتْ
وصرتَ نبيّ العزف رمنا هنا نصحكْ
كتبتَ على جلدِ الزمان شرائعاً
وباركتنا حتى وهبتَ لنا جرحكْ
نصحتَ بني الإنسان لكنهم طغوا
وحدثتهم بالزهدِ إذ كان ذا صرحكْ
وجادلتهم بالنور حرفاً وقد غووا
فلم يفهموا إن كان خُسرَك أم ربحكْ
عراقيةٌ نبضات دربي ، وشعلتي
تروم الذرى فاستعلمتْ أولاً سفحكْ
وكل طعامٍ لا يمسّ شهيتي
إذا لم يلامسْ من أيادي الثرى ملحكْ
سأصمتُ عن نزفِ الكلام لأنني
ذممتُ وقد كنتُ ابتغيتُ به مدحكْ
وأسلو وأرجو الشعر أن لا يُعيبَني
وأمضي إليكَ الآن ملتمساً صفحكْ
#علي_مولود_الطالبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟