|
- نجمٌ - تهاوى
امين يونس
الحوار المتمدن-العدد: 4295 - 2013 / 12 / 4 - 00:25
المحور:
الادب والفن
" احمد فؤاد نجم " أراحَ ركابه ، صباح اليوم الثلاثاء 3/12/2013 . تهاوى النجم الساطع ، عن عمرٍ ناهز الرابعة والثمانين . - كتبَ لبناتهِ الثلاث ، عفاف ونوارة وزينب ، ما معناه : ( ... لم أترك لكم شيئاً ، رُبما تتنعمون به .. لكنني واثقٌ بأنكم لن تخجلوا من الأرث الذي تركته خلفي ) . - من بين عشرات الألقاب التي كانتْ تُطلَق عليهِ : الثائر / الكَدع / إبن البلد / المُشاغب / ... الخ . فأن [ سفير الفقراء ] الذي أسبغته عليه الأمم المتحدة قبل سنوات ، كان الأقرب الى الواقع . فالى جانب مواصلته لإبداع الشعر الشعبي الثائر ، لأكثر من نصف قرن ، فأنه لم يتخلى يوماً ، عن إصطفافهِ الى جانب الفقراء والمستضعفين ، ليس في مصر وحدها ، في البلدان العربية والعالم اجمع ، فإستحق عن جدارة ، لقب سفير الفقراء . - سنوات طويلة قضاها ، أحمد فؤاد نجم ، وراء القضبان .. في كل العهود ، في عهد عبد الناصر ، وفي عهد السادات ، وفي عهد مُبارَك . فلم يكن يعرف المُهادنة .. ولم يكن يعرف المُداهنة . - حتى قبل أسابيع قليلة ، ظهرَ في برنامجٍ على إحدى الفضائيات المصرية .. متمتعاً بحيويةٍ مُدهشة وذاكرة ممتازة . - حسب أمنيته ، فلقد إنطلقتْ مراسم رحيله ، من " جامع الحسين " في القاهرة . في مسيرةٍ راجلة ، متواضعة من مُحبيه ومريديه . ثم توافدَ المثقفون والفنانون بعد ذلك . - أشعار احمد فؤاد نجم ، تأريخ مفعم بالصدق والعفوية والتلقائية ، لمصر الجمهورية على مدى اكثر من نصف قرن .. كتبَ مُؤبناً جيفارا .. مُنتقدا نيكسون .. مُهاجماً السادات .. ساخراً من تسلُط عبد الناصر .. متغنياً بحُب مصر البهية .. داعياً للثورة والإنتفاض .. راعياً لثورتَي 25 يناير وبعدها 30 يوليو .. بعد ان تجاوزَ الثمانين من العُمر .. كان لايزال شاعر الشباب الثائر .. فيا لها من مأثرة ! . ............................ عاشَ حياةً صاخبة ، مُضطربة ، ثائرة ، مُتحدِية ... لكنهُ ببساطته المُحببة وشعبيته الأصيلة .. غادَر بهدوء .. دون ان يزعج احداً ولا حتى بناته .. أنه نجمٌ تهاوى .. لكن ضياءه يبقى مُشِعاً يُنير طريق الفقراء والكادحين .
#امين_يونس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
صراع النفط بين بغداد وأربيل
-
كلبٌ لِكُلِ مقهى
-
... إنْ لم تدركهُ ، ذَهَب
-
- بعض - اللاجئين والتحايُل على القوانين
-
إرهاصات تشكيل حكومة الأقليم -3-
-
ألعَنْ أبو الحُبْ
-
التربية والتعليم أولاً
-
إرهاصات تشكيل حكومة الأقليم -2-
-
إرهاصات تشكيل حكومة الأقليم -1-
-
إطلالة على زيارة البارزاني لدياربكر
-
البارزاني في آمَد . إقترابات
-
مشهورٌ ومعروف
-
مُتقاعدينا ... والكلاب الأسترالية
-
كُل شئ على مايرام
-
النشيد الوطني الكردي .. حلالٌ أم حرام ؟
-
مُ.... حامِيها .. حرامِيها
-
المالكي في أمريكا .. والقضايا الأخرى
-
الحُسَين وجيفارا
-
المُخصصات الليلية والترفيه الرسمي
-
نِفاق أحزاب الإسلام السياسي
المزيد.....
-
اصدارات مركز مندلي لعام 2025م
-
مصر.. قرار عاجل من النيابة ضد نجل فنان شهير تسبب بمقتل شخص و
...
-
إنطلاق مهرجان فجر السينمائي بنسخته الـ43 + فيديو
-
مصر.. انتحار موظف في دار الأوبرا ورسالة غامضة عن -ظالمه- تثي
...
-
تمشريط تقليد معزز للتكافل يحافظ عليه الشباب في القرى الجزائر
...
-
تعقيدات الملكية الفكرية.. وريثا -تانتان- يحتجان على إتاحتها
...
-
مخرج فرنسي إيراني يُحرم من تصوير فيلم في فرنسا بسبب رفض تأشي
...
-
السعودية.. الحزن يعم الوسط الفني على رحيل الفنان القدير محم
...
-
إلغاء حفلة فنية للفنانين الراحلين الشاب عقيل والشاب حسني بال
...
-
اللغة الأم لا تضر بالاندماج، وفقا لتحقيق حكومي
المزيد.....
-
مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111
/ مصطفى رمضاني
-
جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
رضاب سام
/ سجاد حسن عواد
-
اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110
/ وردة عطابي - إشراق عماري
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
المزيد.....
|